;

المسلسلات الأميركية الرمضانية! 828

2008-09-25 03:30:00

ممدوح طه

أغرب ما نشاهده في رمضان من مسلسلات دراماتيكية غير تلفزيونية، هي تلك المسلسلات الدموية الإرهابية بعنوان «الحرب على الإرهاب» التي تفجر المزيد من الإرهاب، تلك التي تجرى على بعض الساحات العربية والإسلامية المحتلة أو المخترقة، سواء بالحرب على الإسلام في أفغانستان والصومال وباكستان باعتباره إرهابا، أو بالحرب على المقاومة الوطنية ضد الاحتلال في فلسطين ولبنان والعراق باعتبارها أيضاً إرهابا!

يوم الاثنين الماضي، أقر الأسقف الأفريقي ديزموند توتو مبعوث الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان بأن القصف المدفعي الذي نفذته إسرائيل على أهداف في قطاع غزة في شهر نوفمبر 2006 يمكن اعتباره جريمة حرب. . وقال المبعوث الأممى الحاصل على جائزة نوبل للسلام، في تقريره لمجلس العالمي لحقوق الإنسان إنه يجب محاسبة إسرائيل على ذلك القصف الذي تسبب في قتل 18 إنسانا فلسطينيا مدنيا ودمر منزلين في بيت حانون.

ويوم الجمعة الماضي، تظاهر مئات الأهالي في بلدة «الدورة» العراقية استنكاراً لمقتل ثمانية مدنيين عراقيين من عائلة واحدة بينهم ثلاث نساء فيما يمكن اعتباره جريمة حرب جديدة، في مسلسل الجرائم المستمرة لقوات الاحتلال الأميركية، بقصف جوي استهدف منزلا في البلدة الواقعة جنوب تكريت وشمال بغداد، وأقر الجيش الأميركي بالقصف الذي وقع في أعقاب زيارة وزير الحرب الأميركي روبرت جيتس لبغداد.

وبعد وصوله إلى كابول قادما من العاصمة العراقية عبر الوزير الأميركي عن «أسفه الشخصي» بسبب الغارات الجوية الأميركية ومقتل مدنيين أفغان. . فيما كشفت الأمم المتحدة أن عدد القتلى المدنيين ارتفع بنحو 40% في أفغانستان هذا العام، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الأميركية التي أطاحت بحكومة حركة طالبان الأفغانية عام 2001!

وقد اضطرت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة إلى كشف وأدانت الغارة الجوية الأميركية على ولاية حيرا ت وقتل أكثر من 90 إنسانا مدنيا، وعلى مصرع 395 مدنيا أفغانيا هذا العام بسبب الغارات الجوية لقوات الناتو المحتلة، كالغارة على حفل زفاف في مقاطعة نانجهار التي قتلت 47 مدنيا من بينهم 30 طفلا، والغارة الوحشية التي تسببت بقتل 62 طفلا بإقليم شينداند في مسلسل جرائم الحرب الأميركية الإرهابية باسم الحرب الأميركية على الإرهاب!

وفيما وجه الرئيس الأميركي جورج بوش أوامر لقادة جيش الاحتلال في أفغانستان بتنفيذ ضربات داخل الأراضي الباكستانية خاصة في وزيرستان دون انتظار موافقة الحكومة الباكستانية، مما أثار موجة عارمة من الاستياء على الصعيد الشعبي في باكستان، بما ينذر بردود فعل إرهابية مضادة. . توجه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إلى إسلام أباد لتخفيف التوتر بين الحليفين في أعقاب سلسلة من الهجمات البرية والجوية الأميركية داخل الأراضي الباكستانية أثارت غضب الشعب والجيش الباكستاني ودفع الحكومة وقيادة الجيش إلى التعبير عن الغضب والشعور بالإهانة تجاه واشنطن.

والأغرب هو انتهاك أميركا ل «سيادة» الدول الحليفة المسماة بالمستقلة بصورة مهينة بما دفع حتى الحكومات التابعة إلى الاحتجاج على واشنطن،حيث لا تستطيع أمام ضغوط شعبها ابتلاع الإهانة بالصمت.

خصوصا والدولة المستقلة وذات السيادة والديمقراطية البرلمان لا يجب أن تسمح لأميركا بانتهاك ذلك الاستقلال وتلك السيادة لارتكاب الجرائم الإرهابية ضد الإنسانية،لأنها كما يجب أن تكون، ليست ساحة بلا باب، أو لها بوابة بلا بواب!. <

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد