;

"كل عام وأنتم بخير أيها الأبطال الأسارى" 825

2008-09-27 02:28:38

محمد أمين الداهية

أهلاً ومرحباً بك أيها العيد رغم أن رحيل رمضان عنا قد أحزننا، فقد كان ضيفاً عزيزاً، خفيفاً على قلوبنا ولكن هذه مشيئة الله، وهكذا هو تداول الأيام وجريان الزمن، ولكن يا ترى والناس يتهيئون لاستقبال عيد الفطر المبارك بكل شوق وحفاوة، كيف يستقبل إخواننا هذا العيد وهم يعيشون الذعر والخوف والقيود الظالمة التي تعمد في أقام الأبطال الأسارى منذ سنين في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض؟

نتساءل: كيف تكون حالتهم النفسية في مثل هذه المناسبات الدينية العظيمة، والجواب هو: إذا كنا لم نتساءل ولم يخطر على بالنا كعرب أحوال هؤلاء الأبطال الذين أدركهم رمضان وهم في قبضة المحتل الآثم، فكيف نتساءل عن أحوالهم بعد انقضاء هذا الشهر العظيم أو في أواخره الفضيلة، لقد كان التساؤل العربي هو حول كيف يقضون أيام هذا الشهر المبارك وأي الوجبات التي تتلاءم مع أنفسهم وليالي رمضان، وكذلك أي المسلسلات التي يرون فيها أنهم يحتاجون إلى تخصيص جزء من وقتهم لمتابعتها، أما باقي الوقت فهو معروف، إما ضرب زناد الريمونت باستمرار والتنقل من فضائية لأخرى، وإما حول ثرثرة تقضي لهم ليالي رمضان إلى وقت أذان الفجر، بعد ذلك تتم التهيئة لمعانقة واحتضان الفراش الذي لو نطق لقال: يا أخي اتق الله، أنت ما عندك إحساس الساعة الآن الخامسة عصراً، ويقرر الرحيل من عند صاحب مثل هكذا طبيعة، المهم أن العرب أصبحوا لا وجود لهم إلا أجسادهم؛ لأنه من يملك الروح والعقل والضمير لا يمكن أبداً أن يجعل فضائيته بعيدة كل البعد عن ما يعانيه أبناء العرب الأبطال في السجون والمعتقلات، يبدوا أن مثل هؤلاء من الذين لا ضمير لهم يحسبون ذكر أبطال العرب وما يعانونه وأوطانهم من ظلم وتسلط وذلٍ نوعاً من تعكير الصفو والمزاج، أجل هذا هو أقرب احتمال لما هو ملاحظ ومشاهد، ولا غرابة أن يكون هذا هو منهجهم لأنهم أجساد بلا أرواح تحركهم ضمائر هزيلة؛ لأن من يملك الروح لا يمكن أن يدنسها، أو يلوثها بما لا يتماشى مع الواقع، أيها العيد المبارك ما هي إلا أيام ونحتفل بك وبذكرك، ونعيش أياماً لا نعلم كيف ستكون أو إلى ما ستؤول إليه، وكذلك لا نستطيع أن نتصور ماذا بعد للأعداء والعملاء لأبناء العراق الحزين والأرض المنكوبة فلسطين، ففي ظل هذا الضمير الهزيل للأمة العربية كل شيء ممكن، فإذا كانت دماء أبناء العرب تسفك بأيدي بعضهم دون أدنى رحمة أو شفقة، فمن العقل والمنطق أن لا نستغرب قتل أعداء الإسلام لأبناء المسلمين وهتك أعراضهم وحرماتهم، كل عام وأنتم بخير أيها الأبطال الأسارى، فمهما طال الظلم والصمت لا بد من فجر جديد وشمس مشرقة سيسطع نورها قريباً بإذن الله تعالى.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد