شكري عبد الغني الزعيتري
نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الالكترونيShukri_alzoatree@yahoo. com
التعليم هي المهنة التي حباها الله تعالى عن سائر المهن بقوله تعالى : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم وبعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) ( سورة الجمعة :2) فقد أرسل الله تعالى محمد (صلي الله علية وسلم) رسولا لامته وللعالمين ليكون معلما. كما وعد رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) المسلم ( المتعلم ) الذي هو اقل مرتبة من المعلم بأنه شهيد إن خرج في طلب العلم ومات ولم يرجع إلى بيته فقال رسول الله (صلي الله علية وسلم) : (( من خرج في طلب لعلم فهو في سبيل الله حتى يرجع )) فما بالكم بمن هو اعلي من مرتبة المتعلم (( المعلم الذي يلقن العلم )) فدرجته أعظم عند الله تعالي إذ وهو يخرج من بيته يوميا ذهابا وإيابا إلي مدرسته بنية تلقين العلم لتلاميذه. ونحن نري كل معلم ومعلمة هم ورثة الأنبياء وورثة رسولنا الكريم (صلي الله علية وسلم) وجهودهم ومثابرتهم ما نراها إلا جهادا في سبيل الله تعالي إن شاء الله تعالي تكون في ميزان حسناتهم يوم القيامة وجزء الله تعالي كل معلمة و معلم مخلصان متفانيان في عملهما ألف خير عن ابنا الوطن اليمني الحبيب وأمة الإسلام. . . وإذ ونحن في بداية العام الدراسي الجديد ( 2008 2009م ) وفلذات أكبادنا الأبناء (بنينا وبنات) يعدون أنفسهم لبدء عام دراسي جديد ويجهزون مستلزماتهم لتلقي العلم المثمر والتحصيل العلمي المفيد ابتداء باستلام الكتب المدرسية وتغليفها وشراء الحقيبة المدرسية ومستلزماتها من الدفاتر والأقلام. . وانتهاء بشراء ملابس الزى المدرسي. ومع إعلان قيادة وزارة التربية والتعليم ودعوتها لبدء العام الدراسي الجديد ( 2008 2009م ) في الشهر السابق الذي صادف دخول شهر رمضان المبارك. . إلا أننا لاحظنا تدافع المدارس لفتح أبوابها لاستقبال الطلاب وخاصة وأكثر التزاما ظهر لدى مدارس البنات بأمانة العاصمة صنعاء. . وحين دخل عيد الفطر وإجازته وأعلنت قيادة وزارة التربية والتعليم ودعوتها لبدء الدارسة بالمدارس في أول يوم للدوام الرسمي الذي أعلنت عنه الخدمة المدنية لموظفي الدولة و كان يوم السبت الماضي الموافق 6/ أكتوبر 2008م. . وللمرة الثانية نرى مدارس البنات السباقة في فتح أبوابها أمام طالباتها واستقبالهن وبدء الدراسة. . وأنها كانت الأكثر التزاما من مدارس البنين (الأولاد ) بأمانة العاصمة. ولهذا توجه المربي الفاضل الأستاذ مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة السيد / محمد الفضلى بالنزول الميداني والزيارات للمدارس منذ الوهلة الأولي لبدء الدوام الرسمي ووجه قيادة إدارة مكتبه التربية والتعليم بالأمانة ووزعهم وكلفهم بالنزول الميداني والتعقيب على بدء الدراسة وللتأكد من مدي التزام مدراء المدارس والمدرسين بالدوام وبدء الدراسة بالموعد المحدد. . ونشكر لهذا الرجل الإداري والمربي الفاضل المخلص لوطنه والمؤدي أمانة مهنته التعليمية جهوده المبذولة سنويا وطيلة العام الدراسي. . . ولأهمية الحقل التربوي والتعليمي كأساس في بناء الإنسان اليمني وفي بناء الوطن وتحقيق رقي البلد. . فإننا الكتاب الصحفيين نهتم بمتابعة هذا الحقل التربوي والتعليمي ليس لأنه لدينا أبناء طلاب ومن نظرة خاصة وضيقة وإنما نهدف من تتبعنا لهذا الحقل لأهداف عامة للإصلاح إذ نسعى إلى تشخيص أي مشكلة أو خطاء نراه ووضعه أمام مجهر الصحافة وتحليل أسبابة ولنسهم في اقتراح حلول معالجات مشكلة أو خطاء ما نجده أمنامنا إذ نسعى إلي تشخصه وتحليله لتتضح الاسباب لوجود المشكلة او الخطاء والذي قد يستفيد منه المختصين وأيضا لنعرف بوجود هذه الأخطاء والمشاكل ليتم التعامل معها وإصلاحها وهذا هدفنا ككتاب صحفيين ونقوم بهذا تجاه كل جهات العمل والمرافق (العامة) وكل عمل وانجاز يهم المجتمع (عامة) إلا أننا نعطي التركيز لمجال التربية وتهذيب النفس والتعليم إذ نحاول الاقتراب بمجهرنا نحو الحقل التربوي والتعليمي وأهلة لتلمس جهود كوادره ومعاناتهم. . وبوادر القصور أو النقص لنتناولها بشفافية بهدف استكمال ما قصر أو نقص من قبل القيادات المختصة. . . ولهذا خصصت أن اكتب وانشر مقالاتي خلال هذا الأسبوع من السبت وحتى الخميس القادم 16/ أكتوبر ولعدد ست مقالات أتناول فيها التربية والتعليم وتهذيب النفس الإنسانية. . . وفي الأخير لا انسي أن انوه بان هناك الكثير من المخلصين والمجدين اجتهادا من المعلمين والمعلمات ومدراء ومديرات مدارس يتفانون في أداء واجبهم التعليمي وأمانة مهنتهم التربوية وبكفاءة عالية يراعون ويسعون إلى كسب رضي الله عن عملهم ونخص الذكر مدارس البنات التي لاحظناها الأكثر التزاما وتقيدا وحرصا على تلقين العلم وبكفاءة عالية إذ أنها السباقة في كل أعمال تلقين العلم للطالبات وتعليمة وتحقيق محصلات علمية عالية لدى طالباتها. . أكثر من مدارس البنين (الأولاد ) ونعتبر مدارس البنات هي الصفوة من مجمل المدارس بأمانة العاصمة (صنعاء) كما يوجد من هي نخبة الصفوة من هذه المدارس والتي كانت ومازالت النموذج للقدوة الحسنة سواء على مستوى الإدارة أو كادر التدريس من المعلمات أوفي اتجاه اجتهاد والتزام الطالبات ومن هذه المدارس مدرسة الشيماء في صنعاء القديمة ومديرتها الفاضلة الأستاذة / نجية تقي ومعلماتها. . . ومدرسة اروي ومديرتها الفاضلة الأستاذة / لطفيه حمزة ومعلماتها. . . ومدرسة رابعة العدويه ومديرتها الفاضلة الأستاذة / فاطمة الزهيري ومعلماتها. . . ومدرسة زينب ومديرتها الفاضلة الأستاذة / نجاة النجار ومعلماتها. . ومدرسة خوله ومديرتها الفاضلة الأستاذة / نوريه معياد ومعلماتها. . . ومدرسة السماوي ومديرتها الفاضلة الأستاذة / فوزية الجنداري ومعلماتها. . . وكثيرات من هن أمثالهن قد يكون الوقت والجهد لم يسعفنا إلى زيارة ومتابعة عملهن بالمدارس. . فهذه النماذج البشرية (مديرات ومعلمات بمدارسهن ) قلما نجد منها في أرجاء الوطن. . . ونتمنى من الله تعالي أن تلد بطون الأمهات اليمنيات مثل هذه النماذج وان يعوض الوطن في أجياله المتعاقبة بكفاءات ومخلصات كهؤلاء المديرات ومعلمات مدارسهن. . وانه ليحزننا أنه لا يتضمن قانون الإحالة إلي التقاعد معيار ثالثا إلي جانب معيار سنوات الخدمة ومعيار العمر بان يكون هناك معيارا ثالث في الحقل التربوي و التعليمي بان يؤخذ به وهو( كفاءة العمل) لدي المعلم والمعلمة ومدراء المدارس والمديرات ويتم استثناء هؤلاء في الخدمة والتقاعد ) وبهذا المعيار أيضا يقاس التربويون والمعلمون وفقه عند الإحالة إلي التقاعد. فمن يكون من التربويون والمعلمون أفاضل يجدد له سنوات خدمة إضافية إذا رغب في ذلك. . . ومن يكون ليس من الأفاضل وأساء في عمله المهني يحال إلي التقاعد ولا بارك الله فيه وفي أمثاله. . وفي الأخير أقول بأنه لحزننا ما نراه حادث من إهمال واللامبالاة التي نجدها في العديد من مدارس البنيين (الأولاد ) سواء من حيث الالتزام بمواعيد الدراسة. . أو من حيث الحفاظ علي وسائل التعليم وأدواته. . أو من حيث تدني وإهمال بعض المدرسين وبخلهم في تلقين وأداء مهني ذات كفاءة لتلاميذهم. . . . الخ. ونتسأل لماذا يحدث هذا لدي العديد من مدارس البنين ( الأولاد). . ؟ فهل يمكن القول بان المرأة اثبت بأنها الأفضل دائما في التربية وبالتالي هي الأكثر كفاءة في التعليم سواء للبنات أو البنيين (الأولاد ). . . ؟ أم يمكن القول بان المرأة تحمل أكثر شعورا بأحاسيس اليقظة والضمير الحي تجاه أمانتها المهنة التربوية والتعليمية ومسئولية تحملها. . . ؟ أم يمكن القول ربما الرجل المعلم. . والمدير الرجل. . شغلتهما هموم العيش ومتطلبات المعيشة وغلاء أسعار القات والغذاء وغيرها. . . عن واجبهما وكفاءة أداء أمانة مهنتهما التعليمية. . . ؟ وهل يمكن القول أن مدارس البنيين (الأولاد) الأساسية الحكومية ستكون أكثر نجاحا. . و باعلي كفاءة أداء. . وأوسع تحصيل علمي للطلاب إن عين لها وزير التربية والتعليم مديرات نساء وليس مدراء رجال. . ؟ ويدع الرجال المدراء للمدارس ممن هم سيئين وغير مخلصين لواجبهم وأماناتهم المهنية في حالهم كلا مشغول ببلواه المعيشي ويفرغون لذلك ليكونون كالأنعام (مأكلا ومشربا ) بل ربما قد تكون الأنعام أفضل لفائدة فيها في جوانب معينة لحياة الإنسان (لحوما وكساء من أصوافها). . ؟ لنتحاشى الإضرار بالمهنة المقدسة (التعليم) من جراء إهمال العديد من مدراء المدارس الحكومية الأساسية والعديد من المعلمين. .