;

الهوية الإسلامية و القومية والوطنية التكوين والتجزئة«بالماضي والحاضر والمستقبل» ..الإنسان ونشأة القبيلة .. الحلقة الأولى : 949

2008-11-10 03:48:16

شكري عبدالغني الزعيتري

عزيزي القارى : في سلسلة مقالات وعلي مدى ثمان حلقات قادمة وتحت عنوان عام لهذه السلسلة هو (الهوية الإسلامية و الهوية القومية و الهوية الوطنية التكوين والتجزئة (بالماضي) ومخطط محاولات التفتيت الوطني الداخلي للدول العربية حاضرا ومستقبلا ....) والتي ستتضمن كل حلقة فيها عنوان فرعي خاص بها نستهدف بها استعراض التكالب ومحاولات أعداء الأمة العربية والإسلامية ومخططاتهم المستمرة والتي لم تتوقف للفتك بالأمة العربية والإسلامية وعلى مدى تاريخها و من خلال تمزيق الدول العربية وتفريقها حتى لا تقوم لها قائمة في مواجهة أطماع الأعداء لمقدراتها وثرواتها .. وحتى لا يكونوا أقوياء بإسلامهم لإدراك الأعداء أن الإسلام يوحد أمته ويجعلهم قوة حصينة .. ولذا سعوا في الماضي لتجزئة الأمة إسلامية .. وسعوا للقضاء على القومية العربية .. ويخططون حاضرا و للمستقبل القريب لتفتيت الوحدة الوطنية ووحدة الأرض لكل دولة عربية من الداخل وخاصة للدولة العربية التي تمتلك مقومات قوة (ذات مساحة جغرافية شاسعة .. وذات كثافة سكانية كبيرة .. وتمتلك ثروات طبيعية مادية وغير ذلك ...) وذلك لتفتيت كل دولة عربية إلي دويلات ذات كيانات صغيرة وضعيفة ... إذ يراد ويخطط اليوم للسودان أن يقسم إلي أربعة كيانات صغيرة .. ويراد ويخطط للسعودية أن تقسم إلي كيانين .. ويراد ويخطط لليمن أن يقسم إلي ثلاثة كيانات صغيرة .. ويراد ويخطط للعراق أن يقسم ثلاثة كيانات صغيرة .. ويراد ويخطط لمصر أن تقسم إلى أربعة كيانات صغيرة.... وكذلك باقي الدول العربية الأخرى . وعليه رأيت أن اكتب هذه السلسلة من مقالاتي بعد أن قمت بمطالعة تاريخيه والبحث المتعمق لفترة ما قبل نشوء الدولة الإسلامية وأيضا تاريخ نشوء الدولة الإسلامية منذ البعثة لرسول الله (صلي الله عليه وسلم ) والمراحل الزمنية لها في عهد الخلافات الإسلامية المتعاقبة على حكم الدولة الإسلامية حتى آخر خلافة إسلامية خلافة العثمانيين للدولة الإسلامية و بالرجوع إلى مراجع تاريخية لجمع المعلومات و لربط الأحداث التاريخية... واستخلاص ما خرجت به في هذه السلسلة من المقالات بهدف إفادتك عزيزي القارئ ولتوضيح الصورة أكثر حول ما حبك من فرقة وتمزق للأمة الإسلامية والعربية .. وما يخطط لها مستقبلا كمزيد من التفتيت الوطني لكل شعب ودولة عربية .. كأمة إسلامية وكأمة عربية من قبل الأعداء (إسرائيل ودول أوروبية وأمريكا) .. واستعراض الحال والواقع القائم اليوم وكيف تم إيصالنا إليه باستعراض مراحل التقسيم القائم للأمة الإسلام والأمة العربية في الوقت الحاضر .. وسأبدأ بسرد تاريخي .. بإعطاء لمحة موجزة عن بدء التكوين للهوية الإسلامية بالحلقة الثانية ومن ثم جهود وسعي الأعداء إلى تجزئتها بالحلقة الثالثة .. ومن ثم إعطاء لمحة موجزه عن تكوين الهوية القومية بالحلقة الرابعة ومن ثم جهود وسعي الأعداء إلى تجزئتها بالحلقة الخامسة ... ومن ثم إعطاء لمحة موجزه عن تكوين الهوية الوطنية العربية لكل دولة عربية بالحلقة السادسة ومن ثم محاولات وتفتيت الهوية الوطنية بداخل كل دولة عربية باشعال الفتن واثارة الصراعات الداخلية والأهلية في الدولة العربية الواحدة بالحلقة السابعة ومن ثم ما يراد ويخطط له مستقبلا لتفتيت الهوية الوطنية (داخليا ) و علي مستوى كل دولة عربية وتقسيمها إلي دويلات وكيانات صغيرة ضعيفة هشة لا تقوى علي المواجهة أمام أطماع أمريكا و الدول الأوروبية وإسرائيل بالحلقة الثامنة والأخيرة ... إذ سأبدأ في هذه الحلقة وهي الأولي وبعنوان (الإنسان ونشأة القبيلة )...

أن الله سبحانه وتعالي خلق أبونا ادم وأمنا حواء وكانا بدء خليقة البشرية جمعا .. فتناسلا وخلق لهما الأبناء وتكاثر الأحفاد وتكونت الأسر وتعددت وبتكوين كل أسرة من (أب وأم وأبناء) ظهرت للأب السلطة الأبوية لإدارة شئون أسرته وأبنائه .. وبتكاثر الأسر تجمعت التجمعات البشرية و نشأة القبيلة وبتزايد القبائل وتجمعاتها البشرية ورغبتها في عيش أفضل سعت إلي البحث عن مصادر العيش فتنقلت التجمعات البشرية والقبائل وتناثرت في بقاع الأرض في عهد ما قبل نشوء الدولة ومنذ التاريخ القديم للبشرية .. وحدثت الكثير من التناحرات والاقتتال بين القبائل المكونة من التجمعات السكانية البشرية فغزوا بعضهم البعض بهدف الفود المادي لأدوات ووسائل المعيشة الأفضل وامتلاك المزيد من القوة .. فتم الاسترقاق والضم من قبل القبائل الأقوى للقبائل الأضعف ... وبمرور الزمن تطورت الحياة البشرية وتزايد أعداد البشر وتزايدت عدد القبائل فتولدت الحاجة للتعاون والتضامن بين القبائل مع بعضها البعض فنشأة التحالفات القبلية والاتحادات بين القبائل إما اختيارا للدفاع عن النفس من الأخطار التي تواجهها من قبائل أخرى.. أو قسرا نتيجة الغزو لبعضها البعض وتطبيق قانون الغاب من قبل الأقوى على الأضعف وتطبيق قانون الحرب على المغلوب (حق ) الغالب في الاسترقاق أو الضم وهذا ما كان سائدا في العصور السابقة لنشأة الدولة .. وهذا ما كانت تعيشه أيضا الجزيرة العربية والمنطقة العربية .... قبل نشأة مفهوم الدولة أو الدويلات فيها .. وقبل ظهور الإسلام ... وعند ظهور مفهوم الدولة نشأة الإمبراطوريات الملكية خارج الجزيرة العربية (كإمبراطورية الروم وإمبراطورية الفرس و غيرها ولما قبلهما ... وتقاسمت هاتان الإمبراطوريتان(الرومانية والفارسية) النفوذ في المنطقة العربية على الأرض والسكان (القبائل العربية) والتي كانت متفرقة ومتناحرة فيما بينها إذ كان منها من يتبع ويدين بالولاء والتبعية لإمبراطورية الروم ومنها من يتبع ويدين بالولاء والتبعية لإمبراطورية الفرس .. ....... تابع الحلقة الثانية بالعدد القادم غدا بعنوان (( الهوية الإسلامية والتكوين .. )).<

نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني:

Shukri_alzoatree@yahoo.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد