علي منصور مقراط
ما حدث ويحدث في قطاع غزة من مجازر بشعة أقدمت عليها آلية الحرب لصلف الصهيوني الإسرائيلي بحق أهلنا في هذا القطاع من أرض فلسطين شيء لم يكن في الحسبان ولا الخيال أن يقتل في يوم واحد أكثر من مائتي شهيد ونحو "700" جريح، هذه الأرواح للعرب والمسلمين تحصد على يد الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي والأمة العربية والقادة والزعماء العرب يتفرجون ويكتفون بالتنديد والاستنكار والأرجح الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لزعماء العرب لمناقشة الوضع الخطير في فلسطين وفي قطاع غزة بالتحديد وقد تكون هذه القمة كسابقاتها التي تعقد كلما حل بإخواننا في فلسطين كارثة، لكن هذه المرة كانت الكارثة والمأساة أكبر من حجم القرارات والمظاهرات ووإلخ.
لقد ملأت الدماء وأشلاء قتلى القادات الإسرائيلية يوم السبت على قطاع غزة الممرات وثلاجات الموتى ورأينا أرواح الأطفال والنساء والناس العزل تزهق ومخضبة بالدماء وكان المشهد مأساوياً وحزيناً ونحن نشاهد على شاشات الفضائيات اندفاع آلاف الفلسطينيين بالمشفى للتعرف على الضحايا وعيونهم مشدودة إلى السماء تراقب الطائرات الحربية الإسرائيلية، وأنا هنا لا استطيع تصوير أو بالأصح التعبير أكثر عن تلك اللحظات الصعبة والإنسانية، والأسوء من ذلك أيها الناس أن السلطات الإسرائيلية تقول وبكل استهتار هذه الغارات ليست إلا بداية عملية شنها العدو بعد قرار من الحكومة وقد تستغرق وقتاً، وماذا بعد؟ فإنه وعلى الصعيد الدولي قالت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في بيان لها انها تدين بشدة للهجمات التي تشنها حركة حماس على إسرائيل وبكل صلافة وحقد تحمل حماس المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار.
هكذا جاء رد الخارجية الأميركية وبكل بساطة تزهق أرواح مئات الفلسطينيين العزل في قطاع غزة ومع ذلك لا زالت رايس تدين حركة حماس، إذاً أين الضمير العربي والإسلامي؟
لا شك أن ردود العقل العربية مهزومة ونخص الزعماء العرب الذين يجب أن يتحركوا ويستجيبوا للغضب العارم لشعوبهم.
وقبل الختام أحيي الشعوب العربية التي تؤازر إخوانها في فلسطين وقطاع غزة وأحيي أبناء الشعب اليمني الذي خرج يوم أمس بالعاصمة صنعاء وعواصم المحافظات للتنديد والاستنكار بالمجزرة الدموية البشعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فواصل سريعة
ما حدث يوم أمس في فعالية تابين المناضل الوطني العميد ركن/ بدر السنيدي ما كان له أن يحصل من قبل عناصر المعارضة وما تسمى بالحراك التي حشرت اسم باعوم وغيره في مناسبة تخليد قائد ومناضل كان لا يلتفت إلى باعوم والناخبي وغيرهما من أعداء الوحدة ودعاة الانفصال، تحية على ضريح السنيدي ويا أيها المهزومون اذهبوا بعيداً وكفى.
يتناقل الناس على ألسنتهم في الحالمة تعز وغيرها اسم القاضي عصام الجهام رئيس محكمة شرق تعز بكل تقدير واعتزاز لما عرف عنه من نزاهة واستقامة ضمير وانحيازه إلى العدل في قضايا الناس دون أن يخضع لتأثيرات وتدخلات بعض النافذين الذين قد يحاربونه ويسعون لإبعاد أو نقل مثل هؤلاء القضاة القلائل، لكن في الأخير تنتصر القيم ويظهر الحق ويزهق الباطل ألف تحية لفضيلة القاضي عصام وأمثاله والله الموفق.
خلال الأيام القليلة الماضية فقدت محافظة أبين ثلاثة من أبنائها المهمين حيث كان رحيل المدرس الجامعي والمثقف الكبير صالح مفتاح عبدالرب صدمة لمن عرف هذا العقل الوطني المتميز، مات صالح بعد عودته من العلاج في الخارج وسقط في أرض المطار بصنعاء مسلماً روحه لبارئها وقبله توقف قلب م. الخضر محمد ثابت مدير كهرباء أبين السابق بعد صراع مرير مع المرض فيما توفي الأخ منصور بلعيدي عضو المجلس المحلي لمديرية خنفر سابقاً إثر حادث مروري مروع رحم الله الراحلين مفتاح وللخضر ومنصور وأسكنهم فسيح الجنات. .
إنا لله وإنا إليه راجعون. <