سراج الدين اليماني
أقولها وبكل صراحة أن الرمي بالحذاء كانت غلطة في الرئيس الأمريكي بوش لأنه ليس هو الذي قتل أطفال ونساء وشيوخ العراق وفلسطين لأن حكام العرب هم من يسارع على المصادقة له بذلك إذاً فبوش أمام هؤلاء أنصاف الرجال ولا رجال وهو رجل يستحق منا التقدير، فهم الذين يستحقون الرمي بالأحذية، وبحذاء من يرمون أقترح أن يكون الرمي بأحذية أطفال ونساء وشيوخ غزة والفلوجة لا بحذاء منتظر وإنما يرمون بأحذية هؤلاء لماذا؟ لأن حكام العرب قد وافقوا للعاهرة ليفني بأن تضرب زعماء حماس ومن أجل أن تحد من توسع نشاطهم وانتشارهم لأن النفوذ الحمساوي على القطاع أربك خطط الصهاينة وجعلهم يحسبون الحسابات لهذا النفوذ.
فهل الأطفال هم زعماء حماس؟ وهل نساء غزة هم زعماء حماس؟ وهل شيوخ غزة هم زعماء حماس؟ وهل المساجد مخابرات حماس؟ وهل المستشفيات بما فيها من المعدات المحدودة التي لا تفي بالغرض هي الأمن القومي الحمساوي؟
يا حكام العرب ما لكم كيف تنظرون وبما تحكمون وبماذا غداً عند ربكم تعتذرون وقبله ماذا أنتم لشعوبكم قائلون ومبررون.. أين أنتم يا من أصغيتم لليفني وهي تقول بملء الفم أنها ستقضي على زعماء حماس وهي في وسط أرض الكنانة مهد العروبة التي كانت يوماً من الأيام ناصرة لقضايا الأمة الإسلامية وهي من ساعدت في القضاء على الحملات الصليبية العرمرمية التي ولت الدبر، لأن مصر شوكة في الحلقوم وهي حجر عثرة للجيوش الصليبية التي بدأتها قوات الصليب، أما اليوم فأرض الكنانة أرض حماية لجرائم الصهاينة.. لماذا مبارك يصفق لليفني ومعه وزير خارجيته المساعد لليفني في الشرق الأوسط أبو الغيط أف لكم وتف لعملكم يا أهل الذل والخيانة ترون المجازر التي أدمت قلوب الكفار وحركتها وقلوبكم لم تتحرك لها أيها العملاء أيها الخونة.. يا أذناب اليهود يا من غركم النظر إلى وجه ليفني الخارجي ولم تنظروا للوجه الآخر الذي يحمل الكراهة والحقد الظلامي السوداوي.. هذا الذي تحمله ليفني لكم أنتم العملاء قبل أبناء فلسطين وخصوصاً الغزاويون الحمساويون المجاهدون الأوفياء الذين لا تلين لهم قناة ولم تطأطئ رؤوسهم وهاماتهم وستظل شامخة ولن تثنيهم هذه المجازر الوحشية البربرية التي اعتادها الصهاينة كما أنه قد عهدها الفلسطينيون منهم منذ عام 1948م هذه المجازر الآثمة الغاشمة لأنهم يعلمون أن هؤلاء شهداء لهم من ربهم الحسنى وسيواصلون جهادهم وإن قطعت الأيادي والأرجل، وإن مزقت البطون وبعثرت وإن توزعت أشلاؤهم ما بين غزة وأبو عريش وما بين السماء والأرض فإنهم سيبقون صامدون صمود الجبال الرواسي وسيذكرهم التاريخ وسيخلدهم أبد الآبدين.
فيا أبنا القطاع لكم الله فعليكم أن تثقوا به وتوثقوا صلتكم به فإن الصهاينة باق القليل من أعمارهم ولن يستطيعوا على المواصلة أمام هذا الصمود وأذنابهم من الخونة والعملاء أشباه الرجال ولا رجال هم لكم الله يا أهل غزة يا أهل الصمود والنصر والعزة يوم أن ترككم أقرب الناس إليكم وذهب ينظر إلى مفاتن ليفني ويسارع في خدمتها على حساب الدم العربي المسلم وعلى حساب الكرامة والنخوة العربية.
ونسي أن له أبناءً وإخواناً وآباءً في غزة يموتون كل لحظة بسبب حقد ليفني وتصريحاتها..
أين أنتم يا حكام العرب أمام هذا الغزو الوحشي البشع والسافر المعلوم عنكم أنكم ستنددون وتشجبون ثم تخلدون إلى فراش الراحة والدعة وتعافسون الزوجات ، أم أنكم ستقوضون مظاهرات في العلن وتضربونها في السر وتتجمهرون في دولة من الدول التي يعقد فيها اجتماع القمة لتخذيل همم وغضب الأمة أم أنكم ستعلنون جلسة متأخرة للجامعة المخذولة بعد شهرين أو ثلاثة حتى ينتهي الغضب في الشارع العربي والإسلامي يا حكام العربدة لقد سجل لكم التاريخ مواقفاً مخزية منتنة سوداوية بمداد أسود، سجل لكم مواقفاً ما سير حكم التاريخ ولا حتى أبناؤكم والله أن البعض منهم لن يرضى أن يقرأ سيرة أبيه المخزية وسيسجرها في التنور ولن يرضى بأن يصنع من سيرة أبيه حذاءً يلبسه أعزكم الله وأكرمكم وصانكم.
متى ستنفضون غبار الخوف والذل الذي جثم وخيم على شجاعتكم وعلى نخوتكم وعلى مروءتكم؟ متى ستقولون لا لأمريكا لأنكم ترونها تدعم الإرهاب الصهيوني وتقوضه؟ متى ستقولون لا لهؤلاء الذين لا يريدون أن يغادروا كراسي الحكم إلا وقد أنهوا الشعب الفلسطيني؟ لأن حرب الصهاينة والأميركان حرب دينية بحتة، حرب صليبية عدوانية، فقبل أن يودع بوش مكانه في البيت الأسود فسيقضي على 800 ألف غزاوي حسب التصريحات النارية للسيدة العاهرة في أرض كنانة المعز - القاهرة -.
فليمت العميل مبارك وكل من رضي وساعد ودافع عنه من حكام أو غيرهم لأنه لا يدافع عنهم إلا رجل مثلهم، وليغادر البيت الأبيض المصري التابع للبيت الأسود الأمريكي التابع للعقلية المتحجرة الصهيونية التي فاقت النازية في ضربها لهم ومحرقتهم أين أنتم يا أنصاف الرجال ولا رجال أنتم عندما تسمعون تصريحات القادة الأمريكان وهم يؤزون الصهاينة على القطاع وأهله أزاً ويحثونهم على استمرار العدوان بالهجوم بكل ما يثني حماس عن التصعيد في المواقف حسب زعمهم وتقول لهم بصريح العبارة رايس على إسرائيل أن تتفادى في عدوانها المدنيين وعلى حماس أن توقف صواريخها دون شروط ضد الأبرياء في تل أبيب فهل هذا حق يا أشباه الرجال أم باطل يا أيها المستعربون لا العرب وهل ما يدعيه المعتوه الناطق باسم العاهرة أن الخطب التي يقولها قادة حماس بسبب الهجوم الصهيوني على غزة هي فعلاً خطب بربرية وحشية هل هذا حق أم باطل.
متى سيهب حكام العرب لنجدة أبنائهم وإخوانهم في فلسطين وبالذات في هذا القطاع الذي تكالب عليه العالم بأسره مثل العراق في بداية التسعينات هل يستطيع حكام العرب الضغط على العميل الخائن بأن يكسر الحصار بفتح معبر رفح إلى أن تعود الحياة في غزة إلى طبيعتها وأن يكون ذلك الفك إلى أبد الآبدين.. حتى يحصل الغزاويون على أبسط الحقوق التي لهم من المجتمع الدولي المنحل والسافر والذي يعد شيطاناً أخرساً ساكتاً عن الباطل.
أقول فكوا الحصار العربي العربي الفلسطيني ثم المصري ثم الصمت العربي عن غزة وقولوا كلمتكم للمجتمع الدولي المنهار اقتصادياً حتى يتمكن الغزاويون من الحصول على الأسلحة المتوسطة أو الخفيفة حتى يتكافأ الطرافن في المعركة وتستطيع الدفاع عن كرامتها وأن كرامتها من كرامة الأمة العربية المنهارة فرجاءً افعلوا شيئاً لهذا الشعب المكلوم.<
الباحث في شؤون الإرهاب