شكري عبدالغني الزعيتري
مأساتك يا غزة والأمة الأنظمة العربية، مأساتك يا غزة والأمة حكام عرب فقدوا الإنسانية، مأساتك يا غزة والأمة كرسي السلطة.
مأساتك يا غزة والأمة في مصر: من باع دماء أبنائك وجعل من نفسه كلب حراسة.
مأساتك يا غزة والأمة في الأردن: من ادعى أنه من آل بيت رسول الله وما عبد إلا كرسي المملكة.. وجعل من نفسه خادماً لانجلترا من صنعت الشوكة.
مأساتك يا غزة والأمة في السعودية: من جعلوك ورقة في لعبة سياسية.. وادعوا بأنهم حماة القبلة.. فمدوا أيديهم للأميركي ليبقى على الهيمنة.
مأساتك يا غزة والأمة أقزام الخليج: من حرصوا على أن تكوني نقطة فرقة.. وتظل فلسطين طعنة خنجر في جسد العروبة واسمهوا بذهبهم الأسود لتكون إسرائيل مساحة.
مأساتك يا غزة والأمة: أن حكام الأنظمة العربية جعلوا منك سلعة للمقايضة.. فمنهم من قبض مالاً ومنهم من قبل كرسي سلطة ومنهم من أراد السكينة. مأساتك يا غزة والأمة: بأن تمت المقايضة بدماء أبنائك وعرض نساءك وبراءة أطفالك بثمن بخس ودون رحمة.
مأساتك يا غزة والأمة: أن جعلوك طعاماً وشراباً لتعيش على لحوم رجالك كلاب مسعورة نجسة.. مأساتك يا غزة والأمة: من يدعون بأنهم أهل سياسة وسلطة وسيادة ولكنعلى الأجنة .. ويدعون بأنهم قوة واسود ولكن على النسوة.. ودعوا إلى اجتماع يوم جمعة في الدوحة.. ليحتفلوا بعد نضج الطبخة .. فبين السبت والجمعة أيام سبعة وهي "168" ساعة وتساوي "10080" دقيقة وتساوي "604800" ثانية كافية لتكون مهلة للإسرائيليين لإنجاز طبخة الحلوة.. وبعد الجمعة سيقولون في اجتماعهم قف يا يهودي بعد أن يكون قد انهى الفعلة.. وسيقولون تجاوزت يا يهودي الخطوط الحمراء بإراقة دماء الفلسطيني الأعزل.. وأبكيت الطفل والمرأة. وهذا عيب عليك وما هي من شيم الرجولة.. وبعد اجتماع الجمعة سيعد كلاً إلى بلده ليقول لشعبه انتهت المشكلة وحلت العقدة وقمنا باللازم وعملنا كل ما يجب عمله.
وسيسأل كلاً من شعبه: ماذا عملتم..؟
وسيجيبون: استنكرنا ونددنا وشجبنا.. ورفعنا القضية إلى مجلس الأمن والمحكمة وهي في كشف الانتظار للنظر فيها وصدور الحكم من أهل الحكمة عقلائنا ذوي الخيرة.. وبعدها حين صدور الحكم سيهمس به في أذاننا بخفية وسيكون لنا القول بما سنقبله وما سنرفضه وفيما سنتقاضى من قيمة كفدية عن "325" قتيل وسبعمائة.. وهكذا هي نظرية المصلحة لي ولكم يا أهل بلدي وشعبه.
فقالت أمي: أي رجولة.. وأي نخوة؟
وقالت امرأتي الزوجة: عاش الرجال من أمثالنا النسوة.
وقال طفلي الصغير: حكام أفعالهم وأقوالهم كسني وهم أضعف مني وأعجز قوة.
وقالت عشيقتي: مالك ولهم أحبهم أن يكونون هكذا وأحب عشقهم لحضني وقدح الخمور وشربه.. ففيه مكسباً لي ونعمة.. ولا يهم بأن يكونوا دمية لأطفال الكنيسة والكنيست في أعيادهم لهذه السنة.. وقبلها ذئاب وأسود على شعوبهم.. وحراسة لأسيادهم أهل فيغاس وفي تل أبيب الحجرة العثرة.
وقالت زوجة الحاكم العربي الطاهرة اقتداء بزوجة فرعون في الطاهرة والشجاعة لزوجها الحاكم العربي: أما تخجل.. أما تستحي.. أما يحمر وجهك.. أمامك هذا يجري.. وأنت راضي عن هتك عرض وقتل رجال أخوة وتجويع طفلة صامت لا تنطلق وبالكاد حرجاً تقول قولاً واحد الألوان في كل مرة.. ولا تزيد عنه أي فعلة.. ولا قلب لك ولا حمية.. ماذا تنتظر أن يأتوا لهتك عرضي وأخذ بناتك لقدح الخمور وسقيه اكتشف بأنك جباناً لا تقوى على فعل أدنى فعله، وتكتفي بأن تجعل من نفسك بغبغاء لما يريده ويقوله أعداء الأمة.. أتتصور بأنك بعد هذا تكون مفخرة.. أتفتخر بنفسك بأنك حاكماً للضعفاء أمثالي وأبنائي والأمة.. لعن الله حكماً ومالاً جعلك تبيع ديناً وعرضاً وأخوة وقربة.. وسحقاً لك من رجلاً عره نكرة.. تدعي بأنك تحافظ على أرواح ومصالح الأمة.
وأقول لك أني المرأة وأبنائي والأمة لا نريد حياة ولا مصالح فيها المهانة والذل.. نريد موتاً فيه العزة وأن قتلنا جميعاً ولم يبقي منا نسمة، وكفانا رضي الله والشهادة والجنة.. ولك الجحيم إن استمريت على نهجك وخذلك والجبانة.. وليخلصنا الله منك ومن أسيادك وباقي السدنة.. وليشهد الله بأننا في براءة من ادعاءاتك الحرص على مصالح وأرواح الأمة.. فما أراك إلا لمصالحك وكرسي السلطة.. وما أراك إلا قد فرطت بكل شيء.. وتفرط بادعاء الذمة والحمية والملة.. وما أراك إلا كاذباً .. خائناً.. مارقاً.. لا دين لديك ولا ذمة.<
Shukri_alzoatree@yahoo.com