علي منصور مقراط
يخطئ أولئك الذين يروجون الإشاعات ويشعلون الحرائق ويثيرون الفتن والدسائس الوضيعة بين أبناء الوطن الواحد أو بالأصح بين قياداته ورموزه التاريخية أن يحققوا شيئاً من أوهامهم المريضة التي يحملونها ضد وحدة الشعب ومنجزاته وضد قيادته السياسية بزعامة القائد الوحدوي الرئيس/ علي عبدالله صالح، والأرجح أن أبواق الانفصال والنافخين في الكير وأصوات الانفصال والتدمير في الداخل والخارج بعد أن عجزت عن تحقيق أي تقدمٍ من مراميها ومخططاتها التآمرية على الوحدة تحاول من جديد وبشكل آخر أن تغير آلية سياستها الهدامة من خلال نشر تصريحات وكتابات في عدد من المواقع الإخبارية والصحف تركز فيها على شخص الأخ المناضل الوحدوي/ عبدربة منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وتسريب إشاعات وأخبار مفبركة على أن هناك خلافات بينه وفخامة الرئيس وهناك حملة موجهة ضد الأخ نائب الرئيس من بعض الأقلام الرخيصة والعناصر الحاقدة وكل الهدف خلق نوع من الشكوك بين القيادة أي بين فخامة الرئيس ونائبه وهي أحلام لن تتحقق لأعداء الوطن ووحدته الراسخة.
* إن العلاقة الأخوية والثقة الكبيرة بين فخامة الرئيس الصالح ونائبه الأمين عميقة ومتجذرة لا تشوبها ذرة شك، والأرجح أن هذا التلاحم والترابط المتأصل تعزز بارتباطهما بالوطن والوحدة والشعب ولم يأت من فراغ أو ليد اللحظة وهو ما يصعب على أولئك المشككين والمرجفون أن يخترقوا مثل هذه المبادئ والقيم، بل والثوابت، والحاصل أن هناك عناصر في داخل الوطن وخارجه تسعى لإحداث شرخ أو شق بين القيادة وهدفها أن تحل بدلاً من نائب الرئيس وهذا يعد من سابع المستحيلات حتى وأن حاولت رفع حرار الحراك وتعبئة وتحريض الشارع في المحافظات الجنوبية والشرقية فلن يكتب لها إلا الفشل الذريع والدروس والعبر تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى التذكير ومزيد من التفاصيل وننصح تلك العناصر التي تحلم بالزعامة أن تكف عن إثارة المشاكل وافتعال الأزمات واصطناع القضايا وأن تبعد عن الزيف والمكر والوهم بالوصاية على المحافظات الجنوبية والشرقية التي نكبت في عهد حكمها الشمولي البائد بالمآسي والكوارث التي لن تغيب عن ذاكرة التاريخ والناس الذين عاشوا سنوات المجازر والتعسفات وتأميم الممتلكات وتركيع أشرف رجالات الجنوب آنذاك.
* بقي القول أن المناضل الوحدوي الفريق/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية سيبقى ذلك المسؤول الواعي الذي يتكئ على رصيد حافل بالمآثر والعطاء الوطني الزاخر والراجح أنه أصبح من رجالات اليمن التاريخين الذي تحسب لهم مواقفهم العظيمة لخدمة شعبهم والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي اليمني والله الموفق.
فواصل سريعة
* في يوم بهيج ولحظة استثنائية جسد أبناء قبائل ال العوذلي واحديتهم المستمدة من وحدة اليمن العظيم، نعم وقف هؤلاء في مهرجان بهيج بمديرية مكيراس ليجمعوا على تنصيب شيخهم الجديد وهو الشيخ/ عبدالله بن أحمد محمد جعبل العوذلي وبذلك يكونون قد حسموا أمرهم بقناعة بشيخهم الذي جاء من بيت المشيخة الأصيل للعواذل، نبارك للشيخ عبدالله بن أحمد جعبل العوذلي ونأمل له التوفيق والنجاح والله المستعان.
* الدور الوطني المتميز الذي يقوم به منتدى الوحدة اليمنية الثقافي الاجتماعي بمحافظة أبين بفضل ذكاء وإخلاص وعطاء قيادته ممثله بالأستاذ القدير/ محمد الحاج سالم الإعلامي والسياسي والمناضل الوحدوي يستحق التقدير كونه حرك المياه الراكدة في مناقشة قضايا الساحة في كل ندوة وفعالية يقيمها، والأرجح أن هذا المنتدى يكاد أن يكون الشمعة المضيئة المدافعة عن الوحدة والديمقراطية وقضايا الوطن وأبين وهموم الناس في ظل انحسار حضور بقية المنظمات وعلى رأسها الأحزاب، وهنا اتساءل هل يدرك ذوو الشان وكبار المسؤولين هذه الرسالة الوطنية لهذا المنتدى الذي استضاف في آخر فعالية له حول الانتخابات نخبة من الأكاديميين والسياسيين والمناضلين وفي مقدمتهم المفكر والدبلوماسي المخضرم السفير عبدالوكيل السروري نأمل أن يحظى هذا المنتدى بالدعم الذي يرتقي إلى مستوى دوره الكبير.