كروان عبد الهادي الشرجبي
لليوم الرابع على التوالي الذي تقصف فيه غزة ويتساقط الشهداء على أرضها وتروي دماؤهم الطاهرة الأرض الطيبة.
تلك الأرض التي زعم الإسرائيليون أنهم قد انسحبوا منها ذلك الانسحاب الوهمي، وهم في حقيقة الأمر مسيطرين عليها براً وجواً، ويقومون بعملياتهم تلك للقضاء على الفلسطينيين وإبادتهم ونجد ذلك واضحاً في عملياتهم تلك، حيث يضعون اللوم على حركة حماس بأنها السبب الرئيسي وراء تلك المجازر التي ترتكب بحق شعب لا يريد سوى العيش بسلام.
أن تصريح "ليفني" جاء صريحاً ووقحاً أيضاً، حين قالت: نضرب غزة لأن حماس لا تريد العيش معنا بسلام، منتهى الوقاحة أصبحت فلسطين حق لإسرائيل، يا لسخرية الأقدار، تضرب غزة لأن أصحابها يرفضون العيش بسلام مع إسرائيل، أي سلام هذا الذي تتحدث عنه هذه الهمجي تتحدث، جاءوا غزاة محتلين لبلد الأنبياء وبلد المسجد الأقصى وقالوا بلدهم.
وفي قناة الجزيرة عندما ضرب الزورق "كرامة" من قبل إسرائيل، ثم عمل لقاء مع مسؤول إسرائيلي حول عملية الاعتداء تلك كان جوابه أنها كانت تستفزنا لذلك لم نسمح لها بالدخول إلى مياهنا الإقليمية.
الأرض أصبحت لهم والمياه الإقليمية أصبحت مياههم، ماذا تبقى للشعب الفلسطيني أبقي له الموت والذل والهوان؟
القمة العربية لم تعقد ولن تعقد "لأن النار ما تحرق إلا رجل واطيها"، وطالما أن الكل يسكن في قصور محصنة ولا ينقصهم شيء كيف سيشعرون بألم هؤلاء الأبرياء؟
إن الشارع العربي والأجنبي خرج رافضاً لكل ما يحدث في غزة ولكن ماذا بأيديهم سوى الدعاء أو البكاء فهم لا يملكون غير ذلك.
فلسطين تموت وغزة تموت والعرب سكوت.