سراج الدين اليماني
أيا حكاماً رضوا بأن يساقوا إلى الذل حتى صاروا كالأغنام في مرابضها لأننا تعودنا من حكامنا في القمم السالفة والتي مضت أن لا قرار يتخذ ولا يكون هناك إجماع على أي شيء حتى على بلد الانعقاد ونحن نزعم أننا عرب.
أليس هذه مواقف مخزية مذلة أصحابها عديمي الإرادة وعديمي الضمير وليس لهم قلوب، قساة القلوب إن وجدت كأنهم رعاة إبل وليسو رعاة بشر.
إذا اتفقوا على عقد القمة فإنهم سيأتون إلى بلد الانعقاد وهم عديمي الهمة ويبحثون لهم عن المناطق السياحية في بلد الانعقاد وخصوصاً إذا كانت البلد القاهرة فإن حكام العرب سيحضرون إلى مصر لسبب واحد أنهم ما أتوا إلا من أجل السياحة في شرم الشيخ ومقابلة بعض قادات الاستخبارات الصهيونية هناك من أجل تسليم التقارير التي كلفوا بها من أجل تقديم الولاء في كل عام وتجديده، لهذا السبب القاهرة تريد مقراً دائماً للجامعة الصهيونية ليس إلا ولا تريد أن تعقد القمة في أي بلد آخر، وإذا طلبت دولة أخرى من أجل انعقاد القمة فيها فإن مصر تشد المأزر وتستهين بأبي مرة من أجل التحريش بين حكام العرب المتصهينين، وبعدها تلقى القمة أو تتأخر حتى ينتهي العدو من الغرض الذي خطط له وانتهى من إنفاذ توعداته والحكام العرب يتناحرون ويتجادلون.
أقول لحكام العرب إن لم تكونوا متصهينين حقاً بما يرميكم به الشارع العربي والإسلامي من شرقه إلى غربه فهل عندكم الجرأة بأن تتركوا كراسي الحكم أو حتى تصدروا أوامر بقيام انتخابات وتبتعدوا عن التزوير وإنزال الصناديق السحرية التي تعيد النسبة التي تحصلون عليها "25%" إلى "99%" هل تستطيعوا ذلك؟.أنا أشك لأنه لا يوجد في حكام العرب رجلاً واحداً يريد أن يتنازل لغيره عن الكرسي أقسم بالله غير حانث لماذا؟ لأننا ما رأينا حاكماً عربياً حكم مدة "4" سنوات أو "8" سنوات أي لفترة أو لفترتين ثم يقول للشعب تولوا شؤونكم واختاروا لكم من يوفقكم الله به.
اتحدى حاكماً يعلنه جرأة وصراحة ليكون له الاحترام والتبجيل من كل فروق العالم ويخلد له التاريخ موقفه الشجاع، أين البطل من حكام العرب؟
وأقل شيء نريد موقفاً حاسماً نارياً ولو كذباً وزوراً مثل ما اتخذته دولة امسخ والقدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة شريكة الدولة المسخ وهما راعيتا الإرهاب الدولي على العرب إيران من أنها دعت الشباب للتطوع للجهاد في غزة وهذا إهانة للشوارع العربية كلها الصهاينة يخدرون حكام العرب وجعلوهم رؤساء أقسام شرطة صهيونية ويقومون بضرب واعتقال وحبس المتحمسين ضد الصهاينة، وإيران تخدر الشعوب العربية بأنها تقول لهم: نحن نكفيكم لا تتحمسون وأولونا ثقتكم وهي لا تريد إلا أن تشكل سياجاً وحاجزاً وجداراً منيعاً تحمي به أسيادهم الصهاينة وتبعد الشكوك والأوهام من أن الإيرانيين يعملون ضد حماس والله مخرج ما كانوا يخفونه ويكفي إخواننا ويقيهم من شر هؤلاء والأيام حبالى وستلد وسيعلم إخواننا الذين انخدعوا بالموقف الإيراني أنهم كانوا واهمون وأن هذه الدولة ما هي إلا راعية المصالح الصهيونية في جميع أنحاء العالم والله مخرج أضغانهم وما يخططون له من المكايد ضد المسلمين.
أقول ما فائدة القمة بعد أن صارت غزة شبه ركام؟ وماذا عساهم في القمة يقررون هل سيفتحون باب الجهاد من أجل تفتح كل دولة مكاتب لتسجيل المتطوعين من الشباب كما فعلت إيران ذلك وهي توجه رسالة إهانة لمخذولي العرب الذين لم يتفقوا على موعد لانعقاد القمة.
هل هذا سيحصل؟ الجواب مستحيل أن يحصل وفي حكام العرب من هو صهيو أميركي بحت يخطب خطباً حنانة طنانة في العلن ويوجه بحماية إسرائيل في السر.
وقد أعجبني موقف المأسوني مبارك الشجاع والصادق عندما أعلنها صراحة أنه سيترك الجرحى داخل غزة حتى تتعفن جراحاتهم ثم يموتون لأنهم لم يحصل على موافقة من السلطة العميلة في رام الله بقيادة عباس وأنه لن يتعامل إلا مع عباس فقط عميل يحب عميل وإن ضربا على رأسيها من قبل الصهاينة بالصميل بل هما حق صميل.
وقال أنه لن يفتح المعبر وقد اتصلوا عليه أسياده أنهم سيضربون المعبر فعليك بإخلاء المعبر من العبيد المصريين المرابطين هناك لحماية أمن السيدة إسرائيل فهما أن خرجت القوات على بعد "300" مائة قدم من بوابة معبر رفح إلا والطيران الصهيوني بادر بقصف القوافل المحملة بالغذاء والدواء بزعم أنها شاحنات محملة بصواريخ وزعموا أن الحكومة أبلغتهم أنها تشك في حملة تلك الشاحنات فما ندري ما هو الدور الذي تلعبه مصر في هذا المعبر؟ ألم يكن من خدام الصهاينة أنهم قاموا بتفتيش تلك المواد المحملة من مطار القاهرة إلى أبي عريش إلى المعبر إلى دخولها القطاع لحم من العمليات التفتيشية التي قاموا بها لهذه المواد ثم يأتي الصهاينة ويضربونها وكذلك تصريحات الماسوني مبارك تثبت أن هناك تواطأً من قبله لضرب قادة حماس من الأطفال والنساء والشيوخ وضرب مقرات حماس من المساجد والمستشفيات والمستوصفات والعيادات المتنقلة والصيدليات والجامعات والبيوت الآيلة بالسكان وكذلك مدارس أطفال المراحل الأساسية ويأتي من يصرخ أن ليفني ضحكت على مبارك ومساعدها في حكومة مبارك أبي الغيط.. فسبحان الله ذنان كبيران في المنطقة ضحكت عليهما من هي أصلاً ناقصة عقل ودين وليفني بالذات لا دين لها ولا خلق ولا أمانة وهم يعلمون أن الصهاينة كل يوم على هذا المنوال ضحك على الذقون ونقض للمواثيق والمعاهدات وشراء الذمم فكيف ضخا لليفني وتركاها تغادر القاهرة دون أن يتأكدا أنها لن تذهب إلى تل أبيب وتغير ما اتفقوا عليه في القاهرة.
طيب سلمنا لكم بأن ليفني ضحكت على ذقنيكما ونجحت لأن مكر اليهود غلب من هو أذكى وأدهى من هذين الاثنين، فما هو إذن موقفكما مما يجري الآن بعد أن نفذت ليفني ما خططت له في القاهرة؟ فماذا ستردون عليها وعلى حكومة النجس المستقيل الذي يريد أن يستغل الوضع الراهن وآخر ولاية الطفل المعتوه الذي خرج بنعال من السلطة لأنه هو الداعم القوي والمساند للصهاينة للعلاقة الدينية الوثيقة الصلة بينهم.
بماذا كان الرد حياك الله يا مبارك أنه يستهجن العالم الملتهب في الشوارع بأنه سيغلق معبر رفح لأن العميل الماسوني عباس لم يطلب منه فتح المعبر وأنه سيهمش مليون ونصف في القطاع تحت المحارق والمجازر إلا عندما يتلقى الإذن ممن لا يستطيع إعطاء الإذن حياكم الله يا عملاء استمروا في ذلك الموقف الشجاع حتى يخلدكم التاريخ بنعال من قذر ونجس فهؤلاء يستحقون الرمي بالحذاء وكل من يستطيع رمي أحد منهم سيدخل الجنة إن شاء الله.
الباحث في شؤون الإرهاب