;

إلى من يرقصون على أنغام جراح الزمرة والطغمة أقول 1505

2009-01-01 03:52:16

حسن بن حسينون

أن أبناء محافظة أبين وشبوة من جهة وأخوة لهم من يافع والضالع وردفان من جهة أخرى والذين أطلق عليهم مصطلح الزمرة والطغمة أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت بين الطرفين في 13 يناير 1986م ليسوا بحاجة إلى من رقصوا على أنغام ألآمهم وجراحاتهم وجثث قتلاهم أثناء أيام وساعات وأحداث تلك الكارثة ويحاولون اليوم أن يكرروا كعادتهم وديدنهم الذي دأبوا وشبوا وترعرعوا في أكتافه ألا وهو زرع الفتن والخلافات والانقسامات طيلة الأربعين عاماً من حكم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني تميزت بالحروب الدامية والتي دائماً ما يكون ضحاياها بشكل أساسي أبناء أبين وشبوة والذين ينجح المتآمرون قبل كل جولة من الجولات الدامية في إيجاد العداء والانقسامات بين صفوفهم التي يستثمرها الطرف الآخر المعادي لهم والتي من خلالها ظل يحقق الانتصارات في كل الحروب التي حدثت منذ اللحظات الأولى لنيل الاستقلال الوطني وحتى ما بعد الوحدة وفتنة حرب صيف 94م وما إن انتهت تلك الحروب والتي يدفع ثمنها من دماءهم وأرواحهم مواطنو أبين وشبوة منذ الأسابيع والشهور الأولى التي تليها وبعد أن تضع أوزارها حتى يتم البدء في تهميش وملاحقة مواطني هذه المحافظات وأنصار المنتصرين ومن لم يقتل منهم في تلك الحروب يكون مصيره الاختفاء والتشرد داخل الوطن ويظل مطلوباً وملاحقاً ومنهم من كان وجهته أرض الشتات وخاصة مناطق الشطر الشمالي قبل الوحدة، فكانت البداية عام 1968م الجولة الأولى عندما تم إقصاء أبناء شبوة وملاحقتهم إلى عقر دارهم ومغادرة الكثيرين منهم إلى بلدان الجزيرة والخليج هرباً.

وقبل أن يمر عام على تلك المأساة حتى تتكرر من جديد عام 1969م ويتم خلالها الإطاحة بقحطان الشعبي ومن معه من الضباط جلهم من مواطني أبين وشبوة باعتبارهم جناح رجعي ومن مخلفات الاستعمار ويكون النصر لما أطلق عليه الجناح التقدمي الذي تزعمه الطابور الخامس بقيادة عبدالفتاح إسماعيل والذي كان على رأس مناصريه سالم ربيع علي ومحمد علي هيثم من أبين إضافة إلى علي ناصر محمد وأحمد مساعد حسين وقيادات عسكرية من شبوة أما من معهم من المهرة وحضرموت فهم عبارة عن ركاب على الهيشة كما قالها الشاعر المحضار في إحدى أغانيه وهو الجناح الذي شن الحرب الأولى على النظام في الشمال عام 1972م.

وفي يونيو 1978م وبمؤامرة خبيثة جاء الدور على المذكورين آنفاً وفي مقدمتهم سالم ربيع علي الذي تمت الإطاحة به واغتياله بالغدر والخيانة بعد استسلامه وكان لسلاح الجو الروسي والكوبي والمخابرات الألمانية الشرقية الدور الحاسم في دك قصر الرئاسة والمباني المجاورة له واستسلام سالم ربيع بشروط يعرفها القاصي والداني إلا أنه قد تم اغتياله غدراً ومرة أخرى ومن جديد ينتصر الجناح التقدمي والطابور الخامس بقيادة عبدالفتاح إسماعيل وقد انضم إليه علي ناصر وبعض القيادات من أبين وشبوة وحضرموت وهو الجناح الذي شن الحرب الثانية ضد النظام والشعب في الشطر الشمالي عام 1979م بقيادة الرئيس/ علي عبدالله صالح وتستمر دورة الصنف وتكون هذه المرة على الحليف علي ناصر ومن معه من قيادات مدنية وعسكرية غالبيتهم من محافظتي أبين وشبوة عام 1986م وكانت هزيمته على يد ومن ذلك الجناح التقدمي ولكن في ظل غياب زعيمه وزعيم الطابور الخامس الذين توافدوا من كل حدب وصوب إلى عدن وبالذات كل القوى والأحزاب والتنظيمات المعادية للنظام في الشمال والتي شكلت مع التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية ما أطلق عليه بالحزب الاشتراكي اليمني، الحزب الذي بدأت تنخره الخلافات والصراعات بعد تفكك الحليف الإستراتيجي الاتحاد السوفيتي الذي تخلى عنه ولم يجد أمامه للخروج من هذا الواقع سوى الهروب إلى الأمام إلى الوحدة وخيارها الديمقراطي التي تم الإعلان عنها في 22 مايو 90م واليوم وبعد هزيمته الساحقة في حرب 1994م وبعد أن صمت دهراً فها هو يظهر من جديد بوجوه وشعارات جديدة تمثلت بما أطلقوا عليه بالحراك والقضية الجنوبية باحثاً عن مناصرين وضحايا جدد وقد وجدوا ضالتهم كالعادة مع الأسف في ضحاياهم القدامى والجدد في كل من أبين وشبوة الذين مثلوا في جميع الحروب والصراعات مثل الزوج المخدوع الذي دائماً ما تقنعه زوجته بالمثل القائم تصدق عيونك من أم عيالك.

أنني أتوجه وعبر هذه السطور إلى الذين ظلوا يتآمرون ويخدعون مواطني شبوة وأبين في الماضي والحاضر أن يكفوا عن مؤامراتهم وأساليبهم الشيطانية ورفع أيديهم عن مواطني هذه المحافظات ويتركونهم يعيشون في أرضهم بأمن وسلام بعيداً عن التضليل والفتن والخلافات والانقسامات التي لم يجنوا من بعدها غير التخلف والفقر والعداوات فيما بينهم دون توقف، وإذا كان من يخدعون ويتلاعبون بمشاعر وعواطف مواطني أبين وشبوة لديهم كل الإمكانيات المادية في حل أمورهم المعيشية ومتطلباتهم الاستهلاكية داخل الوطن اليمني وخارجه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد