كروان عبد الهادي الشرجبي
يا غزة لك الله، غزة يا غصة في الحلق، يا دمعة في العين، لا نملك إلا البكاء والدعاء لك بالنجاة والدعاء بالموت والفناء لمن أرادوا لك الموت والفناء.
لن تموتي يا غزة ولن تنتهي لأنك جزءاً من أرض مقدسة يحميها الله "نقول ذلك لتصمدي وتصبري".
ولكننا نحس بالمك ونعلم أنك تتحملين الظلم والظلام والجوع والحرمان والقتل والمعنيون بالأمر لا زالوا نائمين لا يهتمون، ماذا ينتظرون؟ لا أعلم..!!
غزة صامدة في وجه الأعداء والقصف الجائر.
صامدة بالرغم من كل ذلك صامدة؛ لأن شعبها شعب صابر ومؤمن بالله، لا يملك شعب فلسطين إلا الصبر والإيمان بالله هو وحده من يخلصهم من محنتهم وهو وحده سوف يحميهم ويصونهم لأن أصحاب القرار قد نسوا أو يحاولون أن يتناسبوا لا أعلم ربما تجاهلوا ما يحدث أيضاً لا أعلم.
أين الضمير؟ أين الإنسانية؟
أصبحت الضمائر نائمة غافلة متجاهلة ما يحدث على أرضك يا فلسطين.
معابر تقفل، معابر تغلق، وغزة بين أيدي إسرائيل تغتال وتفنى، وأمهاتها تودع أطفالها، أطفالها الأبرياء الذين حظوا بنصيب الأسد من الشهادة نعم شهداء عند ربهم والضمائر نائمة.
غزة صامدة في وجه كل الأعداء، غزة داحرة الغزاة، تغزى، غزة بكأس الذل تسقى، ويا غزة قد تآمر عليك الضعفاء وعنك وعن حقوقك تقوقع الأقوياء.
لا نملك إلا أن نقول اصبري واصمدي إن الله مع الصابرين.
فيا غزة لك الله.
