سراج الدين اليماني
إن من سعادة المرء أن يوفق إلى رجل يحبه ويتفقد أحواله ويسأل عنه ويقوم على أمره، فهذه هي قمة السعادة للتخفيف على الإنسان من معاناته وهمومه وآلامه، فنحن لا نريد أنساناً ينصب نفسه نائباً عنا ثم عندما يصل إلى سدرة المنتهى في البرلمان إذا به يكون رجل سياحة من الدرجة الأولى لا يترك دولة إلا وزارها، ولا محفل إلا وأدخل نفسه فيه من أجل أن يكتب عنه أنه حصل على كذا وكذا، ومن أجل أن يقال أن النائب الفلاني له حضور في كل المجالات في الخارج والداخل ومن ينوبهم لا يستطيعون الوصول إليه أو الالتقاء به إلا عند انتهاء فترته النيابية وأراد أن يعيد ترشيح نفسه مجدداً!! هذا لا نريده أبداً أن يكون مع نوابنا وخصوصاً أننا نقدم على انتخابات نيابية للعام 2009م ونريد من نوابنا إخلاص لمن ينوبونهم ممن يولونهم ثقتهم.
فنريد من نوابنا أن يحترموا إرادتنا وأن ينفذوا ما وعدونا به قبل أن يكونوا فيما وصلوا إليه حتى نحترمهم ونقدرهم ونعيد ترشيحهم كل من قبل مرشحيه عن دائرته.
وإني لا أقول قولاً من المنكر وزوراً لأن نوابنا فيما سبق لم يحققوا لدوائرهم أي مصلحة تذكر إلا من كان مقرباً من القيادة السياسية أو نائباً متنفذاً في الحكومة فلذلك ظهر لنا اليوم ثلة من المرشحين الجدد من العنصر الشبابي النموذجي فاليوم نسمع من الأستاذ/ ياسر اليماني وكيل محافظة لحج يقدم استقالته للدكتور/ رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية معلناً بذلك ترشحه عن أبناء مديرية الحوطة في محافظة لحج والأخ الأستاذ/ ياسر من العناصر الشابة الخلوقة ممن يعرفه القاصي والداني في المحافظة كلها وليس في المديرية فقط وهذا القرار الذي أصدره لهو دليل واضح على أنه يريد به مواصلة المشوار في خدمة أبناء المحافظة ككل وليس فقط مديرية الحوطة وهو معروف بمواقفه الوطنية المتعقلة والهادئة وعنده أساليب في حل المشاكل والخلافات التي تحصل بين القبائل والجماعات والأفراد في المحافظة وقد برع عندما كان مديراً لمديرية الوحدة بأمانة العاصمة وعندما أصدر القرار الرئاسي في حقه بأن يكون وكيلاً لمحافظة لحج حزن عليه أغلب الموظفين والعاملين والكثيرين من المراجعين والمعاملين في مديرية الوحدة وهذا ليس من أجل سواد عينيه وإنما هي الحقيقة.
فأقول يا أبناء الحوطة قد حباكم الله بالأستاذ/ ياسر وأنتم أعلم به كما يقولون: أهل مكة أعلم بشعابها، أو صاحب الدار أدرى بالذي فيه، فأقول لكم أقبلوا هذه البشرى الذي أبشركم بها وأنتم تعلمون أن الأستاذ/ ياسر ممن خدم المحافظة من قبل، وأين ما حل به رحله فإنه يخدم ويهتم بمصالح المحافظة بشكل عام والمديرية بشكل خاص وأنا هنا لا أريد أن أحداً يتحسس مني ويعتبر كلامي موجهاً إليه لا والله فإن كلامي لكل نواب الشعب في مجلس النواب بعامة حيث أنهم لم يقدموا لنا شيئاً وأقول لهم أتركوا الفرصة لغيركم من الدماء الجديدة التي تحمل شحنة قوية من أجل أبناء ما وإخوانها حتى تغطي عيوبكم وتسترها بخدمة أبناء الوطن وأقولها وبكل صراحة إن المحافظات الجنوبية ذات الحركات السياسية والاحتقانات التي غوضتها بعض العناصر في الحكومة زعموا وهم من القياديين في الأحزاب المعارضة للدولة أقولها وبكل جرأة لا ينفع لهم إلا الأستاذ ياسر ومن أمثاله.
لأن هؤلاء ممن أعطاهم الله القدرة على امتصاص الغضب الشعبي الذي يضر بمصلحة البلاد ولا يفيدها وعندهم القدرة على امتلاك عقول الشباب عماد المستقبل وبناءه لأن كل من كان نائباً في السابق ممن لا يحبون مجالسة الشباب ولا معالجة قضاياهم لذلك انفلت عليهم الزمام وانخرط الغماد من قبل الشباب وذهبوا مع كل ناعق يهشم في عضد الأمة وخصوصاً في المحافظات الجنوبية فلذلك فإن الأستاذ/ ياسر يعرفه كل الشباب في المحافظة وفي أغلب المحافظات عنده القدرة على تسيير الأمور وتسييسها وعلى حل المشاكل المناطة بالمواطن في هذه المحافظة في جميع المديريات في المحافظة وأهل الحوطة أدرى بما يكنه لهم الأستاذ، فتحية له ولأمثاله ممن يحاولون أن يخففوا جراح المواطنين التي أكلمتهم فشكراً لهذا القرار الشجاع ونتمنى لكم العون من الله أن تساهموا من التخفيف على إخوانكم من الأعباء في ظل هذه الأوضاع المتردية.
الباحث في شؤون الإرهاب