;

أين نحن وأين هم؟ 816

2009-01-05 04:51:40

عبدالمجيد السامعي

نسأل أنفسنا في البداية أين نحن وأين هم؟

يقول حاييم ويزمن أول رئيس للكيان الصهيوني "أن العلم هو سلاحنا ومصدر قوتنا ودرعنا"، وأقول عندما نتحدث عن عدونا فإن ذلك ليس تمجيداً له أو زرع الخوف في النفوس أو خلق الهزيمة النفسية قبل الهزيمة المادية والمعنوية، لكن في المقابل كيف لنا أن نواجه هذا العدو الصهيوني دون أن نتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف فيه.

لا شك أن معرفة الشيء خير من جهله، وهناك حكمة تقول لا ضير أن يتعلم الإنسان من عدوه.

إن دراسة معرفة العدو يمكن من معرفة الفجوة التي تمكننا من النفاذ إليه والنيل منه، وفي كل الأحوال فإن معرفتنا بتفوق عدونا تجعلنا نسعى بجدية للحاق به على الأقل إن لم يكن فينا طموح للتفوق عليه.

يقول شيمون بيريز "المعلومة أقوى من المدفع" لذلك إذا لم نتعلم ولا نتعرف على نقاط القوة والضعف في عدونا، وإن لم نعد العدة فإننا حتماً لم ولن ننتصر عليه.

هذه إطلالة للفجوة التي تتوسع لصالح العدو الإسرائيلي الذي يتمركز في قلب الأمة فلسطين.

فقد قالوا في الأمثال أن من يحتل القلب يسيطر على باقي الأعضاء، وشكراً للدكتور/ نبيل علي والدكتورة/ نادية حجازي الذين قدما بحوثاً مزودة بالأرقام تشرح الفوارق العلمية بين العرب وإسرائيل في كتاباتهما عن العالم والمعرفة والفجوة الرقمية كرؤية عربية لمجتمع المعرفة سعياً منهما لشحذ الهمم في أوساط الشباب.

فإن كنا لا نعرف فتلك مصيبة وإن كنا نعرف فالمصيبة أعظم وحتى نرسم صورة للبرفسيل العلمي التكنولوجي لإسرائيل نورد هنا قائمة بالمراتب التي تحتلها إسرائيل عالمياً.

المرتبة الأولى: في نسبة حجم الإنفاق على البحوث العلمية وتطوير مناهج البحث العلمي، وقد اختلفت الدراسات في تحديد هذه النسبة بما يقارب عشرين بالمائة من ميزانية الدولة لأغراض البحث العلمي.

المرتبة الثانية: تأتي إسرائيل بعد ألمانيا في عدد المهندسين بالنسبة لعدد السكان.

المستوى الثالث: من حيث الأدوية فإن الأدوية الإسرائيلية تضاهي في جودتها الأدوية الأميركية، وتأتي إسرائيل في المرتبة الخامسة للدول المصدرة للأسلحة.

أما فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الصاروخي فهناك صواريخ قادرة على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء الخارجي.

وتأتي إسرائيل في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية من حيث عدد الشركات المدرجة في قائمة شركات التكنولوجيا التي يتم تناول أسهمها في بورصة نيويورك.

وتأتي إسرائيل في المرتبة السادسة على مستوى العالم في عدد براعات الاختراع، وهي تتفوق في ذلك على دول متقدمة مثل "فرنسا بريطانيا ألمانيا".

وتأتي إسرائيل في المرتبة الأولى عالمياً في تطوير نظم حماية الحاسوب وبرامج تحصين البيانات لمواقع الإنترنت ضد الاختراق.

أما بالنسبة لمن يستخدمون الانترنت في إسرائيل فهي نسبة عشرين بالمائة حالياً، في حين أن نسبة المستخدمين في بعض الدول العربية يصل إلى ثلاثة بالمائة فقط من إجمالي السكان.

وعدد المالكين للكمبيوترات في إسرائيل عند المستخدمين يبلغ خمسين بالمائة إلى ستين بالمائة من إجمالي السكان.

فأين نحن وأين هم؟ ولماذا تتعمد الأنظمة الحاكمة عندنا أن تمارس أساليب التجهيل والتضليل؟

إذا أردنا اللحاق بالآخرين علينا شحذ الهمم وتطوير برامج التعليم في جميع المراحل "الأساسية والثانوية والجامعية"، غير أن الملاحظ أن من يسمون أنفسهم "النخبة المثقفة" هم اللذين يرسمون خطط وبرامج التجهيل بحيث لا يستطيع الشباب أن يلتحقوا بالأكاديميات العليا بسبب الشروط والمواصفات التي تفرضها النخبة.

والملاحظ أيضاً أن النظام يتعمد أن يوجد قطعان من الشعب عبارة عن موقصين وحرفيين، في الوقت نفسه يتعمد النظام أن يؤهل مواطنين من المناطق المشهورة بأعمال التقطع والإرهاب.

الخلاصة أن أنظمتنا بالإضافة إلى النخبة هم سبب التخلف والجهل الذي نعاني منه. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد