عصام المطري
يبذل الحارس المدني "الليلي" بأمانة العاصمة جهوداً مضنية في سبيل استتباب الأمن، فإليه يعزى سر انخفاض الجريمة الليلية في أمانة العاصمة بيد أن هذا الحارس يقوم بواجباته دون ضمان الحقوق له، فهو يقضي ليله في الحراسة بدون ملابس شتوية حيث لم تصرف له ملابس شتوية أسوة بزملائه من منتسبي وزارة الداخلية، ولا يوجد لديه سلاح يحميه إنما توجد معه "صفارة" للتواصل مع زملائه بدون سلاح وبدون لاسلكي حيث يتواصل من خلاله مع زملائه في الحراسة ومع المسؤولين في إدارات الحرس المدني، فوضعه مزري أمام موجة البرد الشديدة حيث يترك الأهل والولد، ويقعد بين البرد يتثلج فأين قيادة وزارة الداخلية من هذا المسكين الذي يبذل قصارى جهده في الحراسة بدون شكر أو عرفان.
* ويمارس الحارس المدني أعماله وأداء واجباته دون أن يتحصل على "الإعاشة" مثلما يصرف لبقية منتسبي وزارة الداخلية، فالحارس المدني لم يبقى مدنياً ولم يبقى أمنياً، علاوة على أنه يعاني من سوء التعامل من قبل إدارات الحرس المدني، فليست له إجازات مرضية، وليس له إجازات شهرية كباقي الموظفين في قطاع الدولة الأمر الذي يؤثر تأثيراً بالغاً على أداء رسالته على أكمل وجه حيث يتطلع قطاع واسع من أفراد الحرس المدني إلى تقدير قيادة الوزارة ممثلة بوزيرها الناجح المخضرم اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري حفظه الله ورعاه الذي سيتولى نصر هذا الحارس على لوبي الفساد في إدارات الحرس المدني ويعتمد لهم الإجازات الشهرية شهراً واحداً في السنة إضافة إلى الإجازة المرضية واعتمادها والحراسة أول وآخر، وتقدير كبار السن والتعامل معهم تعاملاً مسؤولاً، وعلى المعقبين ضرورة المسح الميداني وعدم تسجيل الغياب بدون التعقيب والزيارات الميدانية، وكلهم عدم السماح للحارس المدني بالغياب مقابل الاقتسام بالراتب الشهري.
* إننا ومن خلال هذا المبنى الحر صحيفة "أخبار اليوم" الغراء التي تعد صدراً مفتوحاً للتعبير عن معاناة الناس تهيب بوزارة الداخلية سرعة تخفيف المعاناة عن كاهل الحارس المدني وصرف الملابس الشتوية له خصوصاً ونحن على أعقاب استقبال موجة الصقيع في شهر يناير واعتماد لهم "إعاشة" شهرية أسوة بزملائهم منتسبي وزارة الداخلية، فيجب أن نتحمل المسؤولية تحملاً جاداً، وأن لا نثير الخلافات ونحرم مستحقين من حقوقهم ذلك أنه يتوجب علينا الإسراع العاجل برفع معاناة منتسبي وزارة الداخلية والعمل على تنظيم الأعمال ومتابعة إدارات الحرس المدني والله من وراء القصد هو ولينا وحسبنا نعم المولى ونعم الوكيل. <