كروان عبد الهادي الشرجبي
من منا يرى ما يجري في فلسطين ولا يتحسر من يرى ما يجري في غزة ولا يقطر قلبه دماً وحزناً على ما آل إليه الحال، ولقد تدهور الوضع وأنهارت غزة في صمت الهروب ونزيف الأطفال واغتيال الحضارة، ونحاول أن نتناسى ما يجري فيك يا غزة ولكن جرمك يضاعف ولم نعد نستطيع الصمت، وبالأصح استطعنا فعلاً الصمت عما يجري فيك غزة كلنا نتذكر هذا الاسم عند الأمة العربية الإسلامية غزة مدينة التحدي والصمود لك شأن رفيع ومقام عالي وموقع غالي ولا يمكن أن تمر هباءاً ولا يمكن أن يضيع حقك وأنت بلد النضال والكفاح وتاريخ حافل بالثقافة والنماء ومهد الشرفاء، وأن ما يجري الآن فيك من ذبح وجزر وانفجارات وقتل للأبرياء وللآلاف من الأطفال والنساء ما ذنبهم في امتلاك الموت وهدر الدماء على الأرصفة، فمن يوقف العدوان؟ فمن يوقف الطغيان؟ فمن ينقذ أبطال الحجارة؟ ليتني استطيع الصمود مثلك، ليتني امتلك نصف شجاعتكم، يا الله فكيف لنا التناسي بأننا ننتمي إلى ذلك البلد العربي، أليس انتماؤنا عربياً وغزة عربية؟ فكيف لا نحس ولا نموت قهراً لسلب حياة بلد بالقوة والغدر والخيانة وقتل زهورها عنوة، وذبح أرواح بريئة بكل سهولة وعدم الإحساس وبلا ضمير، انقذوا شعباً أراد العيش يدفع الثمن يدفع ثمن الشجاعة والصمود والعيش بأمان فنحن معكم إن شاء الله وقد قالوها مسبقاً الله معنا أقوى وأكبر من بني صهيون يشنق يقتل يدفن يقبر أرضي ما بتهون .. دمي الأحمر راوي الأخضر من طعم الليمون نار ثوراتنا تصعد ونحنا المنتصرين
أقوى من الجبال
أكثر من رمال
داخل الاعتقال نغني
شهدائنا حيين
خارج الاعتقال نقاتل
لا نركع لا نلين
وفعلاً هذا ما نراه منكم يا بلد الصمود والشجاعة والقوة لا تركعوا ولا تلينوا اصمدوا فالعالم كله معكم بقلبه وقريباً بيده وسيفه.<