فارس الصليحي
غزة الجريحة الصامدة والصابرة على سلاح الجو الغاشم وسلاحه المحرم الذي يأكل الأخضر واليابس من قبل أعداء الله والرسول والإنسانية أولاد وأحفاد القردة والخنازير وفي ظل صمت وذل الحكام والزعماء العرب الذين فضلوا حب العروش وجمع القروش على قضية الأمة كل الأمة العربية والإسلامية، ولهذا نحن ننتصر لغزة خاصة وفلسطين عامة ويجب أن ننتصر إلخ.
ننتصر لغزة لقضيتها العادلة ولحقها المسلموب ولشعبها المضروب ولأهلها المحاصرين في الشعاب والأودية والجبال والمنازل من قبل مجرمي الحرب في القرن الحادي والعشرين والقرون التي قبلها وبقرار ظالم من حيي بن أخطب وابن سلول وأبي لهب وأمثالهم من المنافقين العملاء عليهم اللعنة بعدد أنفاس الخلائق ننتصر لغزة لتلك الأشلاء المتناثرة على الأرصفة والشواطئ والطرقات والجدران ونحت البنيان. إلخ
ننتظر لتلك الجثث المتفحمة والأطراف المبتورة والدماء المسفوكة في طرقات وشوارع غزة المجد والصمود والجهاد والنضال المقدس.
ننتصر لرمال غزة ولبحرها وجبالها وسهولها المحروقة بصواريخ العدو الخنازير من اليهود والنصارى والصليبيين إلخ.
ننتصر لشيوخ غزة الذاكرين الله والمجاهدين الصامدين ولكل عجوز تضع حزامها الناسف تحت ثيابها وتضع الرشاش على ظهرها لتقدم روحها الطاهرة في سبيل الله ورسوله بعد أن قدمت فلذات أكبادها من بنين أو بنات بمختلف أعمارهم فداء لفلسطين للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ننتصر لصرخة العذارى واستنجاد الماجدات وصبايا غزة لعلها أن توقظ في الأمة نخوة المعتصم وشجاعة وإقدام صلاح الدين وشهامة كل مسلم مؤمن عربي غيور على دينه وعرضه ومقدساته قال تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" الآية.
ننتصر للأقصى الشريف ثاني بيت وضع للناس الذي شرفه الله وعظمه قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" الآية.
ننتصر لتراب المسجد الأقصى الطاهر الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس: "من أراد أن ينظر إلى بقعةٍ في الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".
ننتصر لبوابة السماء ومسرى ومعراج الأنبياء ومرقدهم ومئواهم الذي منه رفع سيدنا عيسى عليه السلام وفيه سيحسم الصراع الكوني القادم الذي أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم أمثال حسم الصراع بين المسيح الحقيقي والمسيخ الدجال وحسم مصير يأجوج ومأجوج بعد أن أفسدوا في الأرض إلخ.
ننتصر لأشرف وأعظم بقعة في الأرض بعد الحرمين الشريفين والذي سيكون على أرضه وترابه نهاية الملاحم منذ عهد أبينا آدم وحتى قيام الساعة مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "المقدس أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه" إلخ.
ننتصر لأقصانا الشريف الذي يناشد الأمة العربية والإسلامية ليل نهار قائلاً:
أو ما سمعتم ما تقول مآذني
يوماً وما يدلي به محرابي
أو ما قرأتم في ملامح صخرتي
ما سطرته معاول الإرهاب
أو ما رأيتم خنجر البغي الذي
غرسته كف الغدر بين قبابي
إخواني في البلد الحرام وطيبة
يترقبان على الطريق إيابي
وأنا هنا في قبضة وحشية
يقف اليهودي فوق كل تراب
وكأن ظلم المعتدين ببسركم
وكأنكم تستحسنون عذابي
يا ويحكم يا مسلمون كأنما
عقمت كرامتكم على الإنجاب
والله ينصر إخواننا بغزة آمين.<