;

والثبات لغزة والخزي لحكام العرب 902

2009-01-06 03:39:09

عبدالوارث النجري

بترسانتها المسلحة عزمت دولة العدو المحتل الصهيوني القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة والمتمثلة بحركة حماس، ومضت دولة العدو الصهيوني بعد قصفها الجوي للمساجد والأحياء السكنية واستهداف الأطفال والنساء مضت للتحرك في البر لمحاولة القضاء على كتائب القسام ورجال المقاومة الفلسطينية والقادة العرب في العواصم ومن خلف الحرس والأسوار يتناقلون فيما بينهم أخبار غزة وكم عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين وعبر الهاتف يتحدثون عن مساعي حثيثة دبلوماسية لوقف الحرب ومناشدة دولة الكيان المحتل لذلك، وبالرغم من أن المجرم بوش يتحدث من واشنطن بلغته المعتادة وشروطه الهمجية بإيقاف صواريخ القسام أولاً وضرورة القضاء على حماس، بالرغم من ذلك الحديث المتعصب لدولة الاحتلال يجتمع وزراء الخارجية العرب ويخرجوا بقرار نقل قضيتهم الأم قضية الأمة العربية من أرض العرب إلى أرض العم سام هناك حيث يتواجد مجلس الحرب والدمار ضد فلسطين وضد أفغانستان وضد العراق وضد الإسلام وضد فلسطين والقدس وغزة والضفة وكل المقاومة للعدو المحتل، يجتمع وزراء الأمة العربية في القاهرة لصياغة شكوى بهدف تقديمها إلى دول الغرب الداعمة للاحتلال منذ عشرات السنين، تشكو فيها القيادات العربية ووزارتها إسرائيل وأولمرت وليفني إلى أميركا والاتحاد الأوروبي وإلى وعد بلفور، ولعل هذه الشكوى هي ما استطاعت أن تقدمه تلك القيادات العربية وجيوشها وثرواتها للدماء الزكية التي تنزف كل يوم وكل ساعة داخل الأراضي العربية المحتلة دون أي ذنب اقترفت سوى أنها تأبى الظلم والقهر والخنوع والاحتلال، وتريد العيش بحياة حرة كريمة، اليوم يجب على الشعوب العربية أن تختار لها موقع في هذه المعركة معركة الشرف والبطولة والدفاع عن الكرامة والعقيدة والمقدسات ونيل الشهادة دفاعاً ونصرة لتلك الدماء الزكية التي تسيل في شوارع وأحياء غزة، الشعوب العربية اليوم مخيرة بين أمرين أكثر مما مضى، إما غض الطرف وحب الدنيا والعيش في حياة الهوان في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة وحال لا يسر في معظم الدول العربية والتخلي عن القيم والمبادئ والتعاليم الإسلامية واللهث وراء التطبيع والعولمة والضياع، أو الموت شرفاً ونيل الشهادة على مزارع وشوارع غزة دفاعاً عن الأرض والعرض، دفاعاً عن القدس والإسلام، دفاعاً عن الشرف والكرامة، دفاعاً عن الأطفال والنساء والشيوخ ونصرة لإخوانهم المجاهدين في أرض فلسطين، يجب على الشعوب العربية اليوم أكثر مما مضى الخروج إلى الشارع كل يوم للمظاهرات ومطالبة تلك القيادة العربية العاجزة لفتح باب الجهاد وهذا من حق الشعوب على حكامها؛ لأن ما يجري اليوم لا يستهدف باب الجهاد وهذا من حق الشعوب على حكامها؛ لأن ما يجري اليوم لا يستهدف غزة وأبناء غزة فقط، بل يستهدف كافة أبناء العروبة والإسلام ضمن مشروع صهيوني غربي إيراني في الدرجة الأولى الهدف منه تقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة ومتحاربة فيما بينهم ولعل أكذوبة ما نسمعها اليوم "دول الممانعة ودول الاعتدال" إحدى السيناريوهات لذلك المخطط العدواني بعد أن فشل في مصطلحاته السابقة تارة باسم الشرق الأوسط الكبير وأخرى تحت مسمى محور الشر وهكذا مع العلم أنه لا توجد دولة في المنطقة حالياً يمكن أن يطلق عليها اسم الممانعة؛ لأن الممانعة ليست بالخطب الطويلة الفارغة عن المحتوى، وليست الممانعة بالتصريحات النارية للقنوات الفضائية، أو من خلال رد اللوم على دولة عربية مع أن المجرم الحقيقي معروف وظاهر للعيان، فالممانعة هي صواريخ القسام وصواريخ إسكود صدام التي هزت تل أبيب في العام 90م، تلك هي وحدها التي يمكن أن نطلق عليها ممانعة، أما غير ذلك فهي مماحكة أو مؤامرة إن صح التعبير، لذا يجب علينا اليوم أن نكون في حالة غضب واستنفار نقدم ما نستطيع عليه لنصرة إخواننا في غزة، نخرج للمظاهرات، نطالب بفتح باب الجهاد، نقاطع المنتجات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية وندعو لإخواننا المجاهدين في غزة بالثبات والنصر، وللكيان الصهيوني الهزيمة والعار والاندحار، لأن ذلك أبسط ما يمكن أن نقدمه لإخواننا الأبطال المجاهدين في غزة والضفة وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد