سراج الدين اليماني
من يرى المواقف لحكام العرب حيال إخوانهم في القطاع الغزاوي يرى عجباً عجاباً تصريحات رنانة في الهواء وعبر القنوات الفضائية وفي الواقع عدم التنفيذ فإن المصريين يحاربون غزة حرباً ضروساً أشد من إخوانهم في تل أبيب يمنعون دخول الشاحنات الامدادية الواصلة إلى أبي عريش في مصر إلا بعد حصول الأوامر من إخوانهم الصهاينة تصل إلى أبي عريش أكثر من ثمانين شاحنة فردوها كلها إلا شاحنتين قطريتين محملة بالدواء ولم تدخل إلى معبر رفح بعد يومين من الهجوم الغادر والسافر ونقول إن الحكومة المصرية حكومة صهيونية بحتة لا مجال للتردد في هذا الإطلاق.
وإلا فلماذا تمنع المؤن الغذائية والدوائية عن أبناء القطاع في أيام الحصار الذي طال أمده وعند حصول الهجوم الإجرامي الذي طال كل أرجاء القطاع بما فيها حدود مصر نفسها وأبناء القطاع اليوم في أشد الحاجة لهذه المواد لما يصير لهم من قبل الصهاينة؟ فلماذا لا تدخل هذه القوافل الإمدادية المرابطة على باب المعبر وفي أبي عريش، وكان الواجب على الصهاينة المصريين أن يمدوا الغراويين بالسلاح حتى يتذكروا ما صار لهم أيام النكبة والنكسة والانكسار من قبل الصهاينة في الستينات والسبعينات من قبل العدوان الصهيوني الغادر وإخوانه من الأوروبيين سمعنا وشاهدنا في الأمس يوم الاثنين سيارات الإسعاف وهي طوابير في معبر رفح من أجل دخولها إلى أبي عريش من أجل نقل الجرحى ولم يسمح لها من قبل الصهاينة المصريين وتتشدق الحكومة الصهيونية المصرية بأن حماساً لم تسمح للجرحى إلى مصر وهذا عين الكذب بل هذا الكذب بذاته.
وسمعنا أن الصهاينة المصريين أبلغت السفارة القطرية بأن تحمل مساعداتها فوق طائراتها وتعود بها إلى الدوحة فماذا يريد الصهاينة المصريين إزاء هذه المواقف والادعاءات الإعلامية؟ بماذا سترد وماذا ستقول والقنوات الفضائية قد أفرزت لنا الموقف الصهيوني المصري المخزي ضد أبناء القطاع في غزة؟
الصهاينة يحرفون الكلم عن مواضعه ويسمون الأشياء بغير اسمها وهم أصحاب افتراءات وإدعاءات عريضة ومزيفة للحقائق منذ نشأتهم على هذه البسيطة.
فمن يسمع تصريحات الصهاينة التي تضحك لفظاعتها الثكالى والحمقى والمغفلين من ادعائهم أن بغزوهم هذا يناصرون الشعب الفلسطيني ويساعدونهم على التخلص من حركة حماس وهل حماس لس فلسطينية أم أن حماس من جنوب أفريقيا العنصرية ويدعون أنهم ينشدون السلام وهم يغيرون على غزة ب "6000" آلاف طلعة في دقائق وتقصف كل ما هو للشعب الفلسطيني ويقولون أنهم يساعدون الفلسطينيين ويعتذرون عن سقوط القتلى من المدنيين.
يحاولون أن يغير الواقع في جنوب إسرائيل، ويريدون العيش للشعب الصهيوني بالسلام بالقصف المذهل والمحرق لأبناء الشعب الفلسطيني.
شعب غزة يموت، بل غزة تموت على مرأى ومسمع من العالم وخصوصاً حكام العرب الذين ماتت في قلوبهم الغيرة على إخوانهم في فلسطين وأن ليفني تتكلم بكل ثقة وجرأة وقوة وصرامة وصلابة وهي امرأة وأيضاً أن الصهاينة هم الجبناء ولكن تغير الواقع عندما يصير حكاماً عرباً خداماً ليس للصهاينة بعامة وإنما لليفني بصورة خاصة صحيح أن ليفني أرعبت حكام العرب الذين لا مكانة لهم حتى عند الحيوانات والطيور.
فعلينا أن نضع صور حكام العرب في حدائق الحيوانات ونجعل الزائرين يدخلون هذه الحدائق مجاناً أو حتى نضع حكام العرب أنفسهم داخل هذه الحدائق ربما تتناسى الشعوب مواقفهم هذه المخزية وتكفر عنهم عندما يرون في هذا الوضع المخزي والأنسب لهم من ذلك الموقف المخزي أمام ليفني أو زعيمة الأخدام السود كوندليزا رايس التي تتهجم على حكام العرب دائماً وهم يتقربون لها بالهدايا الغالية والنفيسة، أليست هذه مواقف مخزية مذلة؟ ولذلك إذا قلنا هم أنصاف نساء فساويناهم بهاتين المرأتين فحرام لأن المرأتين حديدتين صلبتين لا تلين لهما قناة في تفكيك العرب عن بعضهم فأقول متمثلاً قول القائل:
أرأيت أن السيف ينقص قدره
الباحث في شؤون الإرهاب