;

قادة وجيوش عربية لا ثمن لهم عند الأمة 833

2009-01-07 04:04:08

شكري عبدالغني الزعيتري

مضى احد عشر يوماً منذ أن بدأت إسرائيل الغاشمة بشن حربها على غزة وأهلها العزل وحتى يومنا هذا وصل عدد الشهداء الفلسطينيين من أهالي غزة من قتلتهم الغارات الإسرائيلية الجوية (550) شهيداً.. ووصل عدد الجرحى الفلسطينيين (2700) جريح نسبة 30% منهم من الأطفال والنساء.. و90% منهم هم من المدنيين وهذا العدد في تزايد مع إستمرار هذه الحرب الظالمة التي لم تتوقف إلى يومنا هذا.. أضف إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذت لضرف غزة وأهلها استهدفت الكثير من المباني السكنية من المنازل والكثير من المنشأت الخدمية والبنية التحتية لغزة.. حتى لم تعفى المساجد بيوت الله تعالى.. والمؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية.. وقامت إسرائيل بجبروتها بتهديم كافة إمكانيات العيش كمصادر الطاقة الكهربائية وغيرها .. وما نعرفه بأنه عند وقع الشدائد ونزول المصائب بأفراد تظهر مواقف الرجال.. فما بالكم بعش باشره (مليون ونصف نفس بشرية).. إلا أن الرجال قادة العرب وزعماء دول عربية (وما أراهم كذلك) لم تظهر منهم مواقف عملية على أرض الواقع المعاش والمؤلم تجاه غزة وأهلها لإيقاف الق4تل والإبادة والتخريب منذ احد عشرة يوم مضى.. حتى الكلام الذي يشكل تهديداً وضغط على إسرائيل بخولا به ... بل ذهب بعضهم ليس للتحفظ وإنما لدعم العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعطاءه مهلة لحسم الحرب الظالمة لصلاح إسرائيل.. مواقف في إتجاه نصرة أعداء الأمة والعرب (إسرائيل وأمريكا) .. فما أطلقة رئيس جمهورية مصر العربية من كلمات مخزية.. وما اتخذه من إجراءات ليزيد من فرض الحصار على غزة وأهلها بإغلاق معبر رفح ومنذ ستة شهور ماضية وحتى اليوم خذلان للأمة ولميد من الآلام لأهل غزة .. وأوجاع الفلسطينيين .. ومزيد من التمزق لصفة الأمة العربية.. وما ظهر من تمتمات كلامية لقادة سعوديين خلفها يتستر دعم لجهود إسرائيل للقضاء على الشجاعة العربية والمقاومة للباطل أين ما وجدت لمخجل .. إذ لم نرى مواقف عملية رسمية لغالبية الأنظمة العربية صدرت (لا قولاً ولا فعلا) لممارسة الضغوط على إسرائيل للتوقف عن القتل والإبادة لأهل غزة سوى مناداة وتظاهرات شعبة حتى اليوم لم تثني قادة إسرائيل للتراجع عن ظلمهم في حق أبريا في غزة ..والأحد الماضي نسمع إعلان أمير قطر في بيانه والذي بث عبر وسائل الإعلام.. رغم أنه كلام لم يعطي ثماره بأفعال عملية لصالح إنقاذ أهل غزة من محنتهم.. إلا أننا نثمن تصريحاته الكلامية تلك والتي لم تظهر لدى غيرة من قادة عرب وساء لمثله أو أعلى منه وتيرة من الاستنكار والشجب.. وأيضا دعوته لعقد القمة العربية الطارئة بالأِسبوع الماضي وكررها بالأمس الأحد والتي سعى قادة النظام المصري والسعودي لإجهاضها ومنع انعقادها يوم الجمعة الماضية ورموا بالكرة إلى ملف مجلس الأمن الدولي .. أيوجد أكثر من هذا خيانة للدين والأمة ..؟ أيوجد أكثر من ه8ذا لعنة أصابت الأمة العربية والإسلامية أن أصبح قيادتها وزعماءها هم اللعنة على الأمة العربية ومأساته .. فقط جهودهم في السلطة الحكم لشعوبهم وبلدانهم الإفساد ويفسدون ويسعون لتفشي وحماية الفساد في حياة وينهبون ثروات ومقدرات أوطانهم لحساب أرصدتهم الخاصة وأسرهم ابتداء من فرص حصص ارباح عن النفط .. وانتهاء بتحصيل عمولات من جراء تنفيذ مشاريع لبدلانهم تتجاوز تكاليفها الحقيقية بإضعاف .. ووضولا إلى عقد وشراء صفقات مشتريات لأسلحة تدس في مخاغزنها ولا يهمهم من وراء شرائها إلا العمولات والمدون الخاص لهم.. وليس لحفظ سيادة أوطانهم أو صون كرامة شعوبهم وأمتهم العربية ... إذ لا تحرك ساكناً هذه الأسلحة المكدسة لحماية الأمة العربية . ولم نرى هذا قط...

فماذا تمل بها اللأمة العربية . وماذ تعمل بثلاثين أف طائرة فيها أحدث ما صنعته المصانع الحربية... وعدد خمسة عشر مليون جندي عربي مجموع الجيوش النظامية العربية مؤهلين على أحدث الأساليب القتالية... مائة ألف دبابة.. ومائة وثمانين ألف عربة مدرية.. وستون ألف صاروخ متعدد المواصفات والإبعاد والمدى والقدرات التدميرية وفيها أحدث ما توصلت إليه التقنية العسكرية وغيرها .. هذا ما تمثله الدول العربية من مكونات القوة العتاد التي لم تحرك ساكناً في مخازنها ولم توظف لنصرة الشقيق والدفاع عن صاحب حق ومؤازرة مظلوم..واليوم لم تحرك لكف الأذى عن غزة وقتل أهلها .. وبالأمس القريب لم تحرك لمناصرة أهل العراق ولبنان والصومال ... واستغرب ألا يستطيع جنود عرب أو ضباط عسكريين مؤهلين وكلا من بلده الهروب بطائرة أثناء التدريب لتفجيرها في إسرائيل.. أو إطلاق صورايخ إلى إسرائيل وبأن يخرجوا عن بيت الطاعة لأنظمة بلدانهم الفاسدة.. ولأجل نصرة دين ونصرة إخوان.. ولهم الجنية بعدها فه يعقل حتى هذا مقيد الحراك .. أم أن رقابة دائمة ليل نهار على هذه الأسلحة من قبل الحاكم العربي مباشرة وهو مرابط بجوار مخازنها لحراسته لا يفارقها ..ز أم أن أجمالي الجيوش العربية والذي عددهم خمسة عشر مليون مقيدون لأنفسهم ..أين شجاعة العسكرية عندهم.. ألا يوجد بينهم من عندهم حمية وغيرة وعاطفة أيمان بالله لضرب إسرائيل من بلده .. أمام هذا نتسائل: ماذا سنعمل بهذه القوة والعتاد التي اشتريت وعلى حساب قوة ومأكل ومشرف ورفاهية الشعوب العربية ولم تحمي كرامتهم وعرضهم... إذن فالي الزوال وأصحابها ... وكفا الشعوب الحرمان لشراء مثل هكذا أسلحة أشبه بان تكون فاسدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد