حسن بن حسينون
إنه لأمر غريب ومريب أن تتقلب الصحافة اليمنية الصفراء رأساً على عقب 180 درجة ، من مروجه، للسياسات الأمريكية والغربية في العلن والصهيونية من وراء حجاب ومعرضة لها ضد الأمة العربية والإسلامية وخصوصاً أوطانها وضد كل مقاومة وطنية وبالذات في العراق ولبنان وفلسطين. .فها هم اليوم يتباكون بكاء التماسيح لذر الرماد في العيون كعادتهم السابقة في الخيانة والتآمر والإرتزاق وللتلون عند الضرورة لأهداف ومصالح ضيقة، لا ينتمون إلى أوطانهم وشعوبهم على الإطلاق، فإنتماؤهم أولاً وأخيراً إلى من يدفع لهم بالدولار والدينار مقابل ما يقدمونه من خدمات جليلة لأعداء الأمة العربية والإسلامية وبالذات الصهاينة والأمريكان.
اليوم يتباكون على أهالي غزة وما يتعرضون له من إبادة جماعية وقتل للشيوخ والنساء والأطفال الذين تناثرت أشلاؤهم على الأرض وجدران غرف نومهم.
وبالأمس كانوا يحرضون ذلك الكيان ومن يدعمه على تدمير العراق والمقاومة العراقية وكذا المقاومة اللبنانية وحزب الله على وجه الخصوص.
لا نزال نذكر ونحتفظ بما كتبه الخونة والعملاء القائمون على الصحافة الصفراء وخصصت صفحات بكاملها تنشر يومياً أثناء الحصار على الشعب العراقي معادية للشعب العراقي وأثناء الحرب العدوانية عليه وانتهاءاً بالإحتلال وفترة الاحتلال التي تجاوزت الخمس السنوات ولا زالوا يروجون للسياسات الأمريكية في العراق حتى الوقت الحاضر.
ونفس الشيء ما رسته تلك الصحف ما قبل وأثناء وما بعد العدوان الصهيوني ضد المقاومة اللبنانية وخصصت مساحات كبيرة فيها لإعادة نشر ما تكتبه الصحف اللبنانية المعادية للمقاومة. وتتكرر مؤامراتهم التحريضية ضد المقاومة الفلسطينية قبل العدوان الصهيوني الجاري. كيف انقلب هؤلاء الخونة والمرتزقة إلى جانب هذه المقاومة. نعم انقلبوا بعدما شاهدوا الشعوب العربية تتحرك من المحيط إلى الخليج وكذا بقية شعوب العالم ضد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني فركبوا الموجة وتحولوا بين لحظة وأخرى من مروجين للسياسات الأمريكية- الصهيونية وعملائها في الوطن العربي إلى وطنيين مقاومين إلى جانب المقاومة الفلسطينية إعلامياً. إنهم بذلك يعتقدون خطأ بأن الناس وخاصة اليمنيين يجهلون مواقفهم العدوانية ضد وظنهم وشعبهم أولاً وضد الشعوب العربية والمقاومة الباسلة في كل من العراق ولبنان وفلسطين فعلى هؤلاء جميعاً أن يصمتوا فهم آخر من يحق لهم الحديث والكتابة تجاه كل ما يجري على أرض فلسطين كونهم شركاء في المؤامرة بالدعاية والتحريض عبر صحافتهم الصفراء في كل زمان ومكان. . وإذا لم يصمتوا ويعرفوا حقيقتهم فسوف نضطر إلى ذكر أسماء تلك الصحف والأقلام المأجورة ومقطتفات مما كتبوه في صحافتهم الصفراء. . اللهم إني بلغت اللهم فاشهد،،