عبدالمجيد السامعي
ما تقوم به إسرائيل من جرائم يُعد من جرائم الإبادة الجماعية المحرمة دولياً فبعد مضي ما يقرب من تسعين عاماً على وعد السياسي البريطاني " آرثر بلفور" بإنشاء وطن قومي لليهود، وبعد ما يقرب من ستين عام على قيام الكيان الصهيوني العنصري فوق أرض فلسطين الرابية وبدعم بريطاني أيضاً وكما يذكر الإرهابي " مناحيم بيجن" في مذكراته أن منظمات " الهاغاناة" " وأرغون" وشييزان الإرهابية كانت تعد على فوز حزب العمال البريطاني بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945م من القرن الماضي، وبالفعل استطاع " كليمنت آتلي" التابع لحزب العمال أن يخرج " تشرشل" من دواتغ ستريت ، وتسلمت بعد ذلك حكومة آتلي أرض فلسطين.. فقد كان أول ما لوحظ على سلوكيات هذه العصابة عند قيام الكيان الصهيوني الغاصب هو إقدامهم بخلفيات حاقدة وبالعقلية الصهيونية المعروفة في أدبيات الفكر الغربي ، قاموا بقتل الأطفال من الديانات الأخرى مثل المسيحيين لاستخدام دمائهم في مباشرة طقوسهم الدينية ، نعم لقد مارست تلك العصبات نزعة سفك الدماء في الكثير من المناطق في فلسطين، ومنها ديرياسين وكفرقاسم، دون أن تحرك تلك المجازر أي تعاطف من قبل الغربيين الذي أضحى دليل في حياة العهد القديم اليهودي الأسطوري وميله إلى التوعية لقتل الأخيار، والتنكيل بهم .. والغرب نفسه لم يفعل شيء، وعندما قام الإرهابي بيجن وشامير بإجتياح لبنان، وإرتكاب مجزرة صبرى وشاتيلا، بمؤازرة وتشجيع حزب الكيان، رفض ريجن في البيت الأبيض، وتتشر نفعواد أدانت تلك المجازر ،واليوم ترتكب إسرائيل مجازر من النساء والأطفال والشيوخ، فلا نستغرب إذاً من الموقف الأمريكي المناصر لليهود.