محمد أمين الداهية
عندما تذبل ورودك يا غزة ويحاول أطفالك أن يرووا ضمأك بدموعهم الحارة، تلك الدموع التي تنهمر بغزارة على فراق الأحبة والأقارب والتي جعلت منهم نيران المحتل الصهيوني الجبان أشلاء متناثرة اختلطت في بعضها، تلك الدموع التي تنهمر مصحوبة بالألم والحزن الشديد على حال الوطن الذي يتجرع ضربات صهيونية موجعة تكاد أ، تقضي عليه، تنهمر دموع أطفال وثكالى غزة لأن الأشقاء قد قبضوا ثمن بخس مقابل القضاء على غزة وكل شيء فيها، ومع دموع غزة تنهمر دموع العرب الشرفاء جميعاً، كيف لا وهم يرون العملاء يقبضون الأثمان ويتراقصو ن فرحاً على شرف دماء غزة وأبنائها؟ كيف لا تنهمر دموع الأبطال وهم يرون شقيقهم وصديقهم ومن يأملون به خيراً يوجه خنجره المسموم ليطعنهم في ظهورهم إرضاءً لعدوهم وعدوه، كيف لا تنهمر دموع الأبطال وهم يرون اليد الخانقة لهم يداً عربية لم يكونوا يتوقعون يوماً أن تصل الخيانة والغدر من أقرب المقربين إلى هذا المستوى القاسي والمدمي حقاً، يا لها من صدمة كبيرة! بل يا لها من كارثة جبانة، نعم جبانة لأنها مصطنعة وبأيد المقربين، ولكن عندما تنهمر دموع الأبطال فإن ثمن تلك الدموع غالٍ جداً ولأنهم أبطال لن يعاتبوا الشقيق الذي باعهم ولن يعادوه أبداً مهما جار وغدر، دموعهم سيدفع ثمنها المحتل الجبان، وجام غضبهم لن يكون إلا على العدو الصهيوني أما الأشقاء الخونة فالتاريخ كفيل بهم، فيا أيتها الشعوب العربية، يا من لو فتح باب الجهاد لفاق عددكم الدولة الصهيونية المستحدثة بما فيها من قوة وسلاح وعتاد، فيا أيها العظماء كونوا جاهزين وعلى أهبة الاستعداد لنصرة إخواننا الأبطال في غزة وإن لم يفتح معبر رفح فأبطال مصر سيعرفون كيف يفتحونه، يا زعماء العرب، يا حسين مبارك ثقوا أن الشعوب العربية بإشارة ستفتح معبر رفح بأجسادها وستقتحم الدولة الصهيونية مرتجلة لا تحتاج إلى مروحيات وصواريخ عربية، لا ندري لماذا وجدت ولمن وجدت هذه الصواريخ والأسلحة العظيمة التي يبدو أنها وجدت للعروض العسكرية والمناسبات الوطنية، تحية لك يا شافيز، يا من نكاد نجزم بأنك الزعيم الأكبر الذي يستحق الشكر والتقدير والفخر به إلى جانب زعيمنا البطل/ علي عبدالله صالح الذي طالب الدول العربية بإيقاف تعاملها الدبلوماسي والاقتصادي مع إسرائيل كما فعلت عمان الشقيقة، فيا أيها الزعماء العملاء قارنوا مواقفكم المخزية بمواقف الرئيس شافيز الذي يتحسر على كل قطرة دم وكل دمعة طفل من أبناء غزة فماذا أنتم فاعلون؟