كروان عبد الهادي الشرجبي
مماطلة وتضييع للوقت هو ما يحدث الآن في مجلس الأمن؛ لأن العرب عذراً وزراء الخارجية العرب بقيادة مصر اتفقوا على تحويل ملف القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن، وعند وصولها إلى مجلس الأمن ظهر التباين الواضح في المواقف العربية.
تجلى ذلك واضحاً في موقف قطر، على العموم لقد سئمنا من هذه المهازل التي تقع ..يوصلون القضية إلى مجلس الأمن وهناك تعلن مصر مبادرة لوقف إطلاق النار ويؤجل اتخاذ القرار حتى تظهر النتائج من هذه المبادرة.
أنا لست مهتمة بالسياسة ولست سياسية ولكن هذا بات واضحاً لأي إنسان عادي، فمصر تقوم بمبادرة لوقف إطلاق النار وإسرائيل تؤيد مبادرة مصر لوقف إطلاق النار.
إنه سيناريو مركب ومتفق عليه.
إن إسرائيل تقوم بكل أعمالها بدعم كامل من أميركا، وإلا ما كانت ستقصف مدرسة بكل وسائلها الحديثة والمتطورة وهي تعلم أنها مدرسة تابعة للأمم المتحدة وتحمل العلم التابع للأمم المتحدة.
إن إقدام إسرائيل على قصف وكالة إغاثة مماثلة "الاونروا" يعد تحد دولي واضح.
وقد بررت عملها الشنيع هذا بأن هناك مسلحين.
من منا شاهد غير جثث الأطفال!! ومدنيين عزل. إن ما جرى ويجري في غزة لا يستهدف حركة حماس وإنما هدفه الإبادة الكاملة لشعب فلسطين، ومع ذلك لم يبدي أي حاكم عربي اعتراضه خلافاً على الحاكم الفنزويلي الذي لم يكن بيده أي شيء يقدمه سوى طرد السفير الإسرائيلي تعبيراً منه على مدى غضبه مما يجري، ويا ليت حكامنا يحدون حدوه ويفعلون شيئاً!!
هل أصبح الغرب أكثر عروبة منا نحن العرب؟ فهذا عار علينا!!