عبدالباسط الشميري
ما زالت الأحداث تتوالى وهدير المدافع وقصف البوارج وطائرات الأباتشي وال "AF" وال 16 يتواصل على غزة وما زلنا نقرأ الصحف والرقم بعد لم يصل إلى "999" شهيداً لا لم يصل بعد ومجلس الأمن والبغاء قد عقد عدة جلسات من أجل إيقاف الإرهاب العربي والذي علل في الجلسة الأخيرة مندوب واشنطن في المجلس انعقاد تلك الجلسة خصيصاً للكشف عن ملابسات دخول "10" نسوة من الإسرائيليات في غيبوبة ويرقدن في أحد المشافي جراء سماعهن لصفارات الإنذار وصرن في الملاجئ تحت الأرض افزعتهن صفارات الإنذار والسبب حماس كما يقول مندوب فرنسا في المجلس بل لقد أثار الموقف قلق الرئيس المنتخب حديثاً أوباما لكن مجلس الأمن عقد هذه الجلسة وبدأ في مطالبة أعضاء المجلس في تحديد موقف من هذا الأمر، فبدأ المندوب المصري قائلاً: نحن نشجب وصرخ مندوب المغرب من الزاوية الأخرى ونحن ندين بينما وقف مندوب الأردن قائلاً: ونحن نرفض، أما ممثل موريتانيا فنادى في الحضور سوف أطالب سفيرنا في تل أبيب واستوضح في الأمر وفي خضم النقاشات والأخذ والرد والجميع في حيرة من أمرهم كيف ينبغي أن يتعامل المندوبون مع هذا الأمر الهام؟ رفع السيد عباس يده قائلاً: وأنا لدي شكاوى ألف قتيل ينقصون قليلاً وثلاثة آلاف جريح يزيدون قليلاً ومن الجانب الآخر صرخ في وجهه مندوب انجلترا أصمت أنت دورك بعد لم يأت مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ قرار فوري والبدء بالمجزرة ورفع الجميع الأيدي وصوتوا بنعم لذبح الطفل والشيخ والنساء وهدم المسجد والمدرسة، ثم كان الشجار وتعالت الأصوات من أين نبدأ؟ وأين تكون المقصلة؟ أجابوا وبصوت واحد غزة فيها الفقر مدقع والجوع رقعته في اتساع وخصوبة الانتاج ينذر بكارثة وهكذا عقدوا العزم وكانت الحرب بزعامة ليفني لتخرج العالم العربي بل العالم أجمع من الأزمة الخانقة ونسى العالم أن من يتعربدون في تلك الجلسة لا يصلحون للأعمال القذرة فقط "بل هم يملكون مؤهلات العبيد أيضاً، أما أبناء غزة وما أدراك ما غزة فهم السواعد القوية بحسب إحدى النساء العربيات هم الإخلاص في العمل عند الحاجة إلى الرغيف وهم قبل كل شيء لا يملكون من يحمي حقهم اليوم مرت سنوات وسنوات وربما لم يفهم الجميع أن الظروف قد تغيرت وأن كرامة الفلسطيني فوق كل شيء فلم يعد ابن غزة بل ابن فلسطين كلها يبحث عن مواطنين لجوء جديد، لقد خبر الحياة وخبرته بالمتغيرات الدولية والإقليمية ربما تدفعه دفعاً للموت دفاعاً عن الأرض والعرض وليس ذنب أولئك الرجال أنهم يحملون هوية الأرض المعجزة التي تأبى الانكسار أو الانصياع، إن أبناء غزة فتية آمنوا بربهم، أما العرب فلو كانوا خطوا خطوة مماثلة للرئيس الفنزولي شافيز فقط لكانوا حققوا شيئاً من النصرة، شيئاً من الأخلاق لو كانوا قالوا ما قال تشافيز فقط لحفظوا ماء وجوههم.
ثم لو فعلوا ذلك هل كانت ستقطع إسرائيل عنهم الغاز أو البترول الذي تزودهم به؟ هل كانت ستقطع الغذاء عن بلداننا؟ لا أحد بمقدوره تبرير ما يجري على الإطلاق ولن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله والله أكبر والعزة للمؤمنين وسحقاً للجبناء والمتآمرين والله المستعان.
abast 2009 @ maktoob. com