نبيل مصطفى مهدي
اكتب هذه الكلمات وأنباء تنشر أن قوات العدو الإسرائيلي لا زالوا يهاجمون إخواننا الفلسطينيين الصامدين في غزة البطلة لا زالوا يرتكبون من الجرائم الفظيعة ما يسجله لهم التاريخ باعتبارهم أصحاب أبشع الأعمال الوحشية ضد المسلمين، أكتب هذه الكلمات ومأساة دموية مستمرة وأطفال ونساء وكبار السن تتطاير أجسادهم أشلاء في السماء وفي كل مكان في غزة جراء القصف الهمجي البربري والوحشي الذي تقوم به قوات الصهاينة السفلة بعمد لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
أكتب هذه الكلمات وأنباء تنشرها الصحف عن فشل القمة العربية الذي لاحت في سمائه منذ البداية انقسامات عربية وقرارات أدت مسبقاً تفوح منها الروح الانهزامية ورؤى تحمل العار مخجلة ترفضها أصغر طفلة فلسطينية، أكتب هذه الكلمات وأنباء تروجها صحف وقنوات عربية عميلة تحمل تهديد القوات الإسرائيلية باستمرار هجماتها وعدوانها إذا استمرت المقاومة الفلسطينية الباسلة، أكتب هذه الكلمات لأقول لهم يجب أن تعلموا ويعلم العدو الإسرائيلي الغاشم أن المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل قوات العدو الصهيوني ليست مثل الموالد التي تقام لعدة أيام يحتشد فيها الباسل يعلو الصخب وترتفع الأعلام ثم تنفض بلا أثر سوى الذكريات، فالمقاومة الفلسطينية أثبتت أنها ذات أثر بعيد في تغيير الواقع والتأثير على مجريات الأمور لأنها تعبير مجسد عن إرادة شعب طالما معاناته تحت الاحتلال الإسرائيلي وتبددت أحلامه في أن يتعايش في سلام مع المتطرفين اليهود، وإن إسرائيل لا تعلم أن كفاح الشعب الفلسطيني والبطل أثبت بما لا يدع مجال للشك أن الشعوب لا يقهرها الاحباط أو لا يصرفها الفشل عن النضال المسلح، وأن إقدام الجماهير والفلسطينية على مواجهة المحتلين المدججين بالسلاح وهم عزل لا يملكون إلا الإيمان بحقهم وبالحجارة هو تعبير عن الشجاعة الفائقة والاستعداد الدائم للتضحية من أجل تحرير الوطن والشعب.
أكتب هذه الكلمات ليعلم الصهاينة السفلة وكل عملائهم الأنذال والخونة، وليعلم من لا يعلم أن المقاومة الفسطينية هي سلاح الشعب الذي يخرج من غمده وقت الخطر وهي حقيقة تفرض نفسها ولا يجوز التغاضي عنها أو الاستهانة بها.
أكتب هذه الكلمات لأن بواعث صمود المقاومة والانتفاضة الفلسطينية البطلة ما زالت قائمة ومستمرة حتى بعد مؤتمرات القمة، إلى أن تغير الحكومة الإسرائيلية أسلوبها وتوقف عدوانها لأن صورتها أصبحت بشعة وحشية في كل أنحاء العالم دلالاتها الإجرام والعنصرية وعدم رحمة المدنيين بدعوى أنهم إرهابيون.
أكتب هذه الكلمات إلى كل الشهداء الأبطال الفلسطينيين وأبارك لهم الشهادة إن شاء الله مع الملائكة والصديقين والشهداء والأنبياء.
وأقول أخير صبراً فإن القتلة الصهاينة لهم يوم عند الله وعند الناس وإن ساعة الانتقام قريبة مكللة بالنصر بعون الله تعالى.