;

هؤلاء يقدمون خدمة عظيمة للصهاينة 635

2009-01-10 03:41:09

سراج الدين اليماني

يا أسفاه على أناس تربوا في أحضان أمهات مسلمات ومن أصل عربي وإسلامي وفي عروقهم دم أصيل لكنهم عندما غسلت أدمغتهم بأفكار الصهيونية ربيبة العلمانية الماسونية وسال لعابهم على الدولار والشيكل أصبحوا يتنكرون لهويتهم وعروبتهم ولدمهم الأصيل بل لأمهاتهم اللائي ولدنهم فجاسوا خلال الديار يبحثون لهم عن متاع ومستقر من أجل تحسين معيشتهم ويبحثون عن رفاهية مفرطة مقلدين بذلك أصحاب العروش والكروش، وذهبوا يمتطوا كل صعب وذللول للحوق بأولئك، كل ذلك على حساب عروبتهم ودينهم وأخلاقهم ولغتهم ودنسوا كل ما يمت لأوطانهم من خير ونافع وأبدلوه بالضار الذي يحمل لأوطانهم سم زعاف ناقع.

فهؤلاء تميعوا واشتهروا بالمياعة ولكن على حساب الأخلاق والقيم والمبادئ التي ينتمون إليها وبها عزتهم ومجدهم وحضارتهم ورفعة أممهم، فرموا بتلك المعايير والموازين والمقاليد خلف أظهرهم واستبدلوها بالتي هي أدنى، فما لكم أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ فهانتم عليكم حتى سمعتكم وأبيتم إلا تدنيسها بشيكل يهود وخضتم معارك ضارية في صفهم ضد إخوانكم وأبناء جلدتكم والذين تعلمون بلغتهم، ومن أجل يهود ألغيتم باللائمة على إخوانكم في حماس ورميتموها عن قوس واحد بالتبعية لليهود وأنها هي من اختلق هذه الأحداث المؤلمة التي تجري في القطاع وبرئتم يهود من ذلك؟ فهل يعقل هذا من قومي الذين انزلوا بساحتنا كل ظلم وافتراء، ها أنتم أولائي تحبونهم ولا يحبونكم ويقولون عليكم بأنكم حمقى ومغفلون وتعملون لصالحهم غصباً عنكم وبأجرتكم فهل ترضون بذلك؟ هنا أريد أن أنقل للقارئ الكريم بعضاً من مقالات القوم الذين بدأت بتوبيخهم وكان لزاماً علي أن أوبخهم لأنهم يستحقون توبيخاً وكسراً لأسن أقلامهم وإخراساً لألسنتهم المتعفنة والتي لا تنطق بالطيب من القول وإنما تنطق بالقول الكذب والزور فحق لي أن أوبخهم لأنهم لا يأتون بالقول الرفيق والسبب عمالتهم الطويلة للصهاينة ولا نأمل في رجوعهم عن أعمالهم ومبادئهم، وإنما لم نيأس تماماً لان توبتهم قد تأتي بالتشهير بهم، أو تأتي بصدمة عنيفة تحصل لهم، فأسباب التوبة متعددة بالكلمة والموقف والأخلاق والمعاملات والحوادث وغير ذلك، فما أدري أنا بأي شيء يعود أولئك لرشدهم ويتوبوا إلى إخوانهم ويعتذرون لهم عما بدر منهم باتهامهم وقذفهم والنيل من أعراضهم لا بد أن يتحللوا قبل أن يأتي يوم لا ينفع الندم ولا أن ترد المسلوبات من العرض وغيرها عند أرحم الراحمين، وأقول أن هناك بعضاً من إخواننا وأبناء جلدتنا ممن خاضوا في أعراض إخواننا أهل غزة وأطلقوا لألسنتهم وأقلامهم العنان في أن يصفوا إخوانهم بأنهم الجلادين والجزارين وهم العملاء وهم القتلة للفلسطينيين وهم سفاكي دماء إخوانهم وإلى غير ذلك وتركوا العنان للعدو ويسرح ويمرح وسأذكر بعضاً من مقولاتهم ولن اتبعها بتعليق أبداً فيكفي ما قد قدمت به من توبيخ وتوضيح وأرجوا المسامحة على صلافة ألفاظي لأن المقام استفزني والكلمات هزتني وجعلتني أقول ما لا أعي وهذا الحق والله ولست متصنعاً أو مدعي.

وردت صحيفة "اليوم"السعودية في عددها "12981" الاثنين 29 ديسمبر 2008م في الصفحة الأخيرة مقالاً للكاتب محمد البكر بعنوان "الموت على الطريقة الحمساوية" وفي هذا المقال: الصهاينة لم يكونوا ذات يوم بحاجة إلى أعذار ليقتلوا ويبطشون! فهم أصحاب مجازر في دير ياسين وغيرها وحماس. . ارعني سمعك وبصرك أيها القارئ لتسمع لأنني وعدت بأن لا أعلق فالتعليق لك أنت، وحماس لم تكن أصلاً في المعادلة ولا على الساحة آنذاك، ولكن حماس اليوم تقدم لهؤلاء الصهاينة فرصة العمر عندما يرسلون صواريخ لا قيمة لها ولا خطرمنها. . حماس التي ما زالت تذكرنا بمواقفها عندما منعت الحجاج الفلسطينيين من حج هذا العام يقصد به عام "1429ه" العام المنصرم بحجج واهية ها هي الأن تعود لتتاجر بدم الفلسطينيين لتبقى أمام الناس وكأنها الحجة المناضلة الوحيدة بينما كل العرب خونة ومتآمررين ومستسليمن.

وهنا آخر يدعى يوسف أبا الخيل في مقاله الذي بعنوان "الهولوكوست الإسرائيلي تعدد الجلادون والضحية واحدة 100" الذي نشرته جريدة "الرياض" في عددها "14803" في الثالث من يناير قال فيه: إذاً، ها هي الأقنعة الشفافة تزال عن الوجوه، وهاهم وكلاء العمولة السياسية ينزلون بثقلهم "ليعيروا" الأصوات المعتدلة في المنطقة كالسعودية ومصر بأنها لم تشارك حماس مغامراتها العبئية، كما لم تشارك من قبل مغامرات حزب الله المجنونة، وهي المغامرات الممولة من حساب اللاعب الرئيسي في المنطقة يعني به إسرائيل وإيران كانت الأمور هادئة نسبياً رغم الحصار الظالم على غزة وأهلها، حتى أعلن شيوخ حماس بكل صفاقة وصلافة إلغاء اتفاقية التهدئة مع إسرائيل من جانب واحد، مع دفع جناحهم العسكري لرشق المدن الإسرائيلية بالمفرقعات النارية التي لا تصيد صيداً ولا تنكأ عدواً، وكل ما تستطيع فعله إصابة مار وليس قائد لواء النخبة وأردته قتيلاً مع مجموعة من ضباط اللواء فرد على هذا الميدان الذي أظهر قوة وصبر حماس ومد هذه الصواريخ العبثية، والغريب ولا غرابة أنه لا السيد رئيس حزب الله ولا أحد من شيوخ حماس أو من بقية حاملي الطبول في الإعلام الإسلاموي.

أما هنية ومشعل والمصري والزهار وحسن نصر الله ونعيم قاسم وبقية سدنة المشروع الإيراني فلسان حالهم يقول: نحن فقط ومن يحركنا من بعيد، والطوفان لمن بعدنا من الفلسطينيين واللبنانيين وبقية العرب والمسلمين.

وهذا تركي السديري في مقاله الذي عنون له ب "العاطفة وغياب العقل" الذي نشرته جريدة الرياض السعودية في عددها "14803" حيث قال فيه: اتجاهنا إلى تحكيم العقل لن يحتاج منا إلى أي ايهامات أو إيحاءات أو تحفيز مشاعر، لكن نريد أن نتساءل ونحن نحترم كل قطرة دم فلسطينية وحفاظاً على كرامة نقطة الدم هذه نتجه إلى القول: ما هي القوة الذاتية التي تملكها حماس عسكرياً لكي تواجه بها إسرائيل وتحمي حياة المواطن العادي الذي معظم أفراده ليس تابعاً سياسياً أو انقيادياً لحماس، بل ربما كون محايداً يبحث عن حقوق شعبه، كيف تبدأ بعدوان صارخ في زمن مفاوضات مستجدة وأنت لا تملك قدرة المواجهة أو الاستمرار، من يرد على السديري هذا بما يجري في أرض المعركة لأنني وعدت بعدم التعليق ردوا عليه وعرفوه بخيبة أمله وقولوا له لبكسرن قلمه ولا يعدو قدره.

الباحث في شؤون الإرهاب

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد