عبدالباسط الشميري
(1)
* إسرائيل قضت على مستقبل قادتها السياسيين، بل لقد قضت حتى على مستقبل قادة فلسطينيين كثر.
(2)
* بعد مضي "16" يوماً على اندلاع نيران الحرب أعلنت القوات الإسرائيلية قصفها لما يزيد على "1000" هدف من الأهداف المرصودة والمقررة وخلال المدة المذكورة رفضت إسرائيل الاستجابة لكافة النداءات والجهود الدولية التي بذلت من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وقد استندت إسرائيل في هذا الرفض إلى الدعم الكامل الذي تحظى به من جانب واشنطن، ومن ضمن حصيلة المواقع التي استهدفتها عمليات القصف والدمار الإسرائيلي سبعة عشر مسجداً؟
(3)
الرئيس الأميركي جيمي كارتر لأنك تقوى على قول هذا في وقت لم يعد بمقدور أحد من أبناء أمتنا أن يتحدث عن المساجد، بل لقد ذكرني مثل هذا القول بوقوف الأديب المسلم محمد إقبال عندما زار غرناطة أسبانيا اليوم في واحدة من الكنائس والتي أقيمت على أنقاض مسجد مشهور في بلاد الأندلس فلم يتمالك إقبال نفسه فأطلق الأذان الله أكبر الله أكبر اشهد أن لا إله إلا الله اشهد أن محمداً رسول الله إلخ الأذان يومها أرعد القساوسة وزمجروا لكنهم استسلموا في نهاية الأمر للواقع وتركوا إقبال يكمل الأذان حتى النهاية ويذهب إلى حال سبيله.
(4)
لم تتحرر الجزائر بالمفاوضات مع الفرنسيين، بل لقد وصل عدد شهداء التحرير في هذا البلد العربي ما يزيد عن المليون شهيد وفي اليمن وسوريا والعراق ولبنان والأردن وليبيا ومصر والسودان وكل بلدان العالم سقط مئات الآلاف من الشهداء لتكون الحرية للشعوب كان محمود عباس بالأمس بالقاهرة بحاجة لقليل من الهدوء والنفس الطويل يسترجع الماضي القريب ولا يذهب بعيداً كذلك السيد رياض عمرو والذي أعرفه شخصياً والتقيت به عدة مرات كنت أتمنى ألا يسقط بالأمس في حديثه لقناة "العربية" وهو يتحدث عن محاور ونفوذ وهناك من يقول لقادة المقاومة قولوا ولا تقولوا لهذا لا يمكنني إلا أن أقول للسيد عمرو راجع نفسك فقط، أما محمود عباس فأقول له: Where do you want to go?
(5)
منظمة العفو الدولية تؤكد استعمال إسرائيل لقنابل وأسلحة محرمة دولياً في قصف غزة ولا يحرك هذا العالم الحر وغير الحر سقوط الضحايا وبالعشرات يومياً ولا من يطالب بمحاسبة قادة الجيش الصهيوني تتكلم بعض القنوات الفضائية، بل وتعرض تلك المشاهد المأساوية وهذا الأمر مألوف وطبيعي، لكن من غير الطبيعي أن نرى قنوات فضائية تدعي أنها داعية للإسلام ومدافعة عن رسالة سيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا تقدم حتى صور لتلك المجازر ولا نرى حتى شريط على الشاشة يدعو للتضامن مع غزة، لا نرى أية مظاهر من مظاهر النصرة لماذا؟ هذا ما لم نفهمه حتى اللحظة، وكيف وما هو الإسلام الذي تتفاخرون به؟ لا أهرج ولا انتمي لطرف دولي ولا إقليمي لكنني إنسان مسلم ادعو لنصرة مظلوم ولا غير! ثم هل هناك أكثر بشاعة مما تشاهدون على شاشات التلفزة، بل أكثر وأخطر أجندة يشهدها العالم الحر وغير الحر على اعتبار أن دول العالم الثالث ونحن منهم لسنا من العالم الحر، فيا ترى هل نرضى أن نكون خراف لا نتكلم ولا نقاوم من يغزونا في ديارنا لنصبح من العالم الحر؟ أنا حقيقة لا أريد أن أكون من العالم الحر لأن حرية هذا العالم تعني الانبطاح، لأن حرية هذا العالم الأعور تعني الخنوع والركوع؛ لأن حرية العالم الجديد تعني أن أتنازل عن كافة حقوقي التي كفلها لي ديني الإسلامي الذي انتمي إليه واعتز بهذا الانتماء! وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله المستعان على ما تصفون.<
abast 2009 @ maktoob.com