كروان عبد الهادي الشرجبي
الله أكبر .. الله أكبر إلى الجهاد يا معشر الشباب إلى الجهاد، يا أمة الإسلام إلى الجهاد لإنقاذ أخوة لكم يموتون بأبشع صورة، إلى الجهاد يا أخوة العرب لإنقاذ ما تبقى من غزة، إلى الجهاد لإيقاف نزيف الدم ووقف العدوان الصهيوني على أرض عربية تغتصب.
لا أملك شيئاً، ولم أعد احتمل مشاهدة مزيد من الأشلاء والجثث والدماء، فقد بت أرى كوابيساً تقلق منامي وأحياناً كثر لا استطيع أن أنام من القهر الذي ينتابني خصوصاً تجاه الصمت العربي القاتل الصمت الذي لا نفهم معناه!!
فإسرائيل تستخدم كل قوتها وكافة الأسلحة حتى المحرمة دولياً في عدوانها على غزة بحسب ما تؤكده "منظمة هيومان رايتس ووتس وأكدته منظمة العفو الدولية".
أن أميركا نجدها تحاسب هذا وتحكم ذاك بحجة أنهم مارسوا القتل والعنف بحق أبناء شعبهم، وتطلق عليهم اسم مجرمي حرب، فإذا عدنا بالتاريخ إلى الوراء قليلاً سوف ندرك أن أميركا تحاسب العرب فقط "وكان رئيس السودان" آخر من تحدثت عنه أميركا.
ما أردت قوله هنا أن أميركا تقف متفرجة إزاء كل ما يجري لأن إسرائيل هي من تقوم بتلك المجازر وهي التي تستعمل الأسلحة المحرمة دولياً.
ومع ذلك يقف الحكام العرب موقف المتفرج وللتكفير عن ذنبهم يقومون بمد الشعب الفلسطيني بمواد إغاثة ومستلزمات طبية، أن أخوتنا في غزة الآن لا يحتاجون إلى مواد إغاثة يحتاجون وقفة عربية جادة، يحتاجون إلى مدهم بالأسلحة عبر جسور جوية، يحتاجون إلى وقوف الشعوب العربية والإسلامية إلى جانبهم في دفاعهم عن أرضهم فلم نعد نملك سوى ذلك!! ولم يبقى لنا إلا الجهاد الجهاد من أجل نصرة الحق، من أجل نصرة أبناء غزة، من أجل وقف العدو الصهيوني عند حده.<