سعدان مسعد اليافعي
المشاهد للحال والمتأمل للواقع الغزاوي يشاهد مشاهد تذرف العيون منها دمعاً وتتقطع القلوب والأفئدة ألماً لما يحصل لإخوتنا وبني جلدتنا في غزة الجريحة، غزة الصمود، غزة العزة والكبرياء من مذابح وقتل وإبادة وتهجير وتشريد، إنه أمر باعث أيضاً ليس للقلق والإزعاج والأسف بل والندم والخوف على مستقبل زعماء الأمة العربية جمعاء جراء هذا السكون المذل والمهين أمام ما يتعرض له إخوتنا وأطفالنا وأبناؤنا وأمهاتنا ومناضلونا الأحرار في المقاومة الفلسطينية الباسلة "حماس" من أعمال وحشية وإجرامية سافرة من قبل آلة الحرب الصهيونية مستقلة تفوقها الجوي في ضرب الأهداف التي يحلو لها ولم تسلم منها بيوت الآمنين التي يرقد تحت أنقاضها أطفال ونساء وعجزة مزقت أجسادهم صواريخ الهجمة البربرية الفاشية النازية الصهيونية، لا يكفيكم أيها الزعماء العرب أن تستنكروا وتشجبوا وتدينوا العدوان الصهيوني الوقح على غزة التي تستصرخ في ضمير زعماء العرب "الميت" يا عرب أميركا ليس من العدل ولا الإنصاف ولا الإنسانية أن تظلوا صامتين ساكتين خانعين مستسلمين وإخوان لنا يذبحون وتتحول أجسادهم الطاهرة إلى أشلاء منثورة بفعل قوة وصلافة هذا العدوان الضارب بكل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، ينبغي أن يكون لكم إجماعاً عربياً على أقل تقدير في رفض هذا العدوان عملياً وليس عبر التنديدات الجبانة التي ألفناها منكم في المناسبات السابقة ينبغي أن تعلنوا موقفاً موحداً من المحيط إلى الخليج ضد عدوان العروبة والإسلام عصابة بني صهيون، هبوا لنجدة إخوانكم، زلزلوا الأرض من تحت أرجلهم أوقفوا ضخ الغاز إلى دولة العدو الصهيوني، أوقفوا ضخ النفط إلى الشيطان الأكبر أميركا، اضربوا مصالح الصهاينة في كل مكان، حولوا نهارهم إلى ليل دامس فإن شرعية بقائكم على المحك إن لم تتخذوا موقفاً تاريخياً شجاعاً وإن لم تستطيعوا .. فنسألكم الرحيل.