;

شماتــــة فــــأر غـــــزة المذعـــور !! 942

2009-01-14 03:38:05

شريف عبد العزيز

في وقت النوازل والأزمات العامة التي تصيب الأمة المحمدية ، حفظ لنا التاريخ العديد من المواقف ذات الدلالات والدروس والعبر، من أبرز هذه المشاهد والمواقف هو موقف الخيانة والعمالة،والذي كلف الأمة غالياً، ودفعت ثمنه من دم أبنائها ، ومقدساتها وأملاكها، ومن قبل مكانتها وهيبتها بين الأمم.

فما من مرة ينزل بساحتنا عدو خارجي ،ولا يدهم بلادنا محتل أجنبي ، إلا ونجد الخيانة والعمالة تطل برأسها ،ويتسارع العملاء والخونة لتقديم قرابين الطاعة وبراهين الولاء لأسيادهم الجدد، وسرعان ما نجد الأرذال والفئران تخرج من جحورها، وتنفث سمها، وتفرغ شحنات الحقد الدفين في قلوبها ضد أبناء أمتهم.

فعندما دهم التتار بلاد الإسلام في القرن السابع الهجري كان في انتظارهم الخائن ابن العلقمي يأخذ بأيديهم ويدلهم علي عورات العراق ونقاط الضعف في بغداد حتى دخلوها وذبحوا من أهلها قرابة المليونيين.

وعندما دخل الهولنديون جزر أندونيسيا وجدوا الخائن منكورات الأول في انتظارهم يعرض عليهم خدماته ، ويحرضهم علي محاربة مملكة بانتن الإسلامية هناك والتي كانت تناوئ طموحاته في فرض سيطرته علي سائر الجزر الأندونيسية.

وفي الهند وجد الإنجليز مير جعفر علي نائب سلطان البنغال سراج الدولة الذي خان سلطانه وتعاون مع الإنجليز، وانضم معهم في قتال سراج الدولة، ولما سقط سراج الدولة شهيداً كافأ الإنجليز الخائن بتنصيبه حاكماً علي البنغال، ثم وجدوا مير صادق نائب السلطان العظيم تيبو سلطان مملكة ميسور ، وآخر الرجال الأقوياء الصامدين في وجه الإحتلال الإنجليزي ، يكرر نفس خيانة جعفر علي ، ويبيع دينه وقومه من أجل عرض من الدنيا زائل.

وعندما دهم الهندوس بلاد كشمير بعد التقسيم سنة1947 ، وجدوا في محمد عبد الله والذي كان يلقب من قبل بأسد كشمير، لكفاحه ضد حكم المهراجا الطاغية [هاري سنج] ، وجدوا فيه خير معين علي جرائمهم البشعة في كشمير، فلعنه أهلها ولقبوه بالخائن من يومها، ولما دخل الفرنسيون مصر وجدوا المعلم يعقوب حنا، ولما دخل الإنجليز مصر وجدوا طابوراً طويلاً من الخونة منهم محمد سلطان باشا والد داعية السفور هدي شعراوي ، ومصطفي فهمي ، وغيرهم كثير ممن آثر طاعة المحتل علي خدمة الدين والوطن.

وفي آخر النوازل التي حاقت بالأمة، ومع أولي قصفات الطائرات الصهيونية، تحركت فئران غزة التي سبقت وأن فرت منها مذعورة، وأخذت في الظهور علانية وبدأت شاشات الفضائيات في فسح المجال لإطلالاتهم القبيحة يبثون من خلالها سمومهم وأحقادهم، ويجهرون بشماتة مخزية تضاف إلي سجل أحوالهم المليء بالخيانة والعمالة، وعلي رأس هؤلاء فأر غزة المذعور ،كما وصفه الكاتب الصهيوني نداف هتسيني، في مقال له بجريدة معاريف اليهودية ، ( محمد دحلان ) رئيس الحرس الوقائي ومستشار محمود عباس رئيس فلسطين المنتهية ولايته، وصاحب الرصيد الأكبر في سجل الخيانة والعمالة علي أرض فلسطين، والذي كان عراب الفتنة وشيطانها، وزعيم التيار الانقلابي الذي فرق الصف الفلسطيني، وكلف من الجانب الإسرائيلي ومن له مصلحة في إفشال تجربة حماس بإفشال الإنتخابات النزيهة والتي عبرت عن نبض الشعب الفلسطيني واختياره.

دحلان هو عدو الشعب الفلسطيني الأول وجرائمه بحق الإسلام والوطن أكثر من أن تنحصر، فمن عمالة فاضحة للعدو الصهيوني، إلي معاقرة الخمر في نهار رمضان، وسبه للذات الإلهية

دحلان هو عدو الشعب الفلسطيني الأول وجرائمه بحق الإسلام والوطن أكثر من أن تنحصر ، فمن عمالة فاضحة للعدو الصهيوني، إلي معاقرة الخمر في نهار رمضان ، وسبه للذات الإلهية، وقيام جلاديه من زبانية الأمن الوقائي بمجزرة في مسجد الهداية جنوب غزة استهدفت الشيخ زهير المنسي ومجموعة من الشباب الذي كان يحفظ القرآن علي يديه ، بدعوى إنضمامهم للمقاومة الإسلامية ، ناهيك عن جرائمه المروعة في شهر يوليو 2007 في خضم خطته الشريرة لتصفية حماس لصالح إسرائيل وأعوانها في المنطقة ، حيث أمر الهالك سامي المدهون ذراعه الأيمن أن يستهدف كل من يشتبه بانتمائه لحماس، بل وقتل كل من يرتاد المساجد أو يطلق لحيته.

دحلان الذي حصل علي 100 مليون دولار كدعم من أمريكا بحسب ما ورد في جريدة معاريف الصهيونية لبناء ما يسمي بالقوة الفولاذية للقضاء علي حماس، وذلك سنة 2007، والذي خدر كل الجبهات المتعاملة معه بوعوده بأن قوته الفولاذية ستسحق حماس في أيام، فر مذعوراً من غزة ولم تصمد كتيبته الفولاذية أمام رجال وكوادر القوة التنفيذية، وظل يتجول بين عواصم أوروبا وبلدية رام الله يلعق جراحه ويندب حظه ويتربص بأهل غزة الدوائر، جاءته الفرصة ،فعاد ليواصل جرائمه بحق دينه وأمته وشعبه.

شيطان الفتنة، وفأر غزة المذعور يشمت الآن بما حاق بأهله، ولا يستطيع أن يخفي فرحته بما جري لأهل غزة الذين طردوه من قبل شر طردة، ويعبر عن سعادته الغامرة بذلك، ونحن نتفهم النفسية السوداء التي جعلته يشمت ويسعد بمصاب أهله ، والقلب حالك الظلمة الذي ما عرف النور يوماً، والذي جعله فرحاً مسروراً وأهله تحت النار والحصار. .

ولكن الذي فات الفأر المذعور أن خاتمة الخونة والعملاء دائما هي مزبلة التاريخ ، حيث يلعنهم الناس كما لعنت العرب قبر أبي رغال، وهل ينتفع يوماً بالنعل بعد اهترائه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد