سراج الدين اليماني
في المقابلة التي أجرتها صحيفة "الوسط الأسبوعية" في الأسبوع الماضي مع فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله تعالى والتي بان لنا فيها موقفه الثابت والشجاع الذي لا يدانيه أي موقف لنظرائه من حكام العرب والمسلمين إلا من كان ذو علاقة بالكيان الصهيو أميركي وقالوا له صرح بما شئت فلا نحاسبك لأنك معروف بولائك لنا فلا ضير لكن جودة وصفاء قلب الأخ الرئيس الذي يعرفه غيرنا قبل أن نعرفه نحن أبان لنا صموده في مواقفه الثابتة والشجاعة التي لا تلين.
فمن كلماته في هذه المقابلة والتي دائماً يكررها ليس في وقت دون آخر، قال: لو كان هناك موقف عربي قوي لتوقف العدوان على غزة.
وقال: "أولاً نحن نحيي الصمود البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وما تمارسه إسرائيل اليوم من مجازر وحشية وحرب إبادة تندرج في إطار جرائم الحرب التي نطالب بتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية.
نحن في اليمن قلوبنا تعتصر ألماً وحزناً وكمداً إزاء المشاهد الدامية التي نشاهدها وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل شيوخاً ونساءً وأطفالاً من مذابح في ظل تخاذل واضح في الموقف العربي والدولي وما تشهده الساحة الفلسطينية من حالة انقسام مؤسفة، ولقد أكدنا مراراً على ضرورة رأب الصدع في الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الفلسطينية، وما من شك فإن صمود وقوة الفلسطينيين تكمن في وحدتهم لأن حالة الانقسام الفلسطيني تستفيد منها إسرائيل للاستمرار في عدوانها وتنفيذ مخططاتها.
ولوح بالمواقف المخزية التي بدت من المجتمعين الدولي والعربي بخصوص التباطؤ في اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي حتى وقت المقابلة معه من أجل إيقاف العدوان ووقف نزيف الدم وحصد الأرواح البريئة حيث قال: كما أنها تعكس نفسها للأسف على المواقف العربية الإسلامية والدولية وهذا ما نرى أثره جلياً في تباطؤ اتخاذ القرار من مجلس الأمن حتى الآن بالإيقاف الفوري للعدوان وإنهاء الحصار ولو كان هناك موقف عربي قوي لأمكن ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأميركية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وإجبار إسرائيل على إيقاف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ولكنه هنا يلوح أيضاً بموقف اليمن رئيساً وحكومتاً وشعباً إزاء إخوانهم الفلسطينيين في غزة وفي غير غزة حيث قال: ونحن في اليمن لن نتوالى عن مواصلة بذل كل جهودنا من أجل تحقيق هذه الغاية وفي مقدمتها إيقاف العدوان وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وسنقف بكل إمكاناتنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء هذه المحنة الأليمة التي يعيشونها، ونطالب بتوظيف العلاقات والمصالح العربية مع كافة الدول من أجل إيقاف العدوان وإنهاء الحصار الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فلله أبوك، ولا فضفوك نحن نعرف ونقدر لك كل مواقفك الشجاعة والثابتة مع أبنائك وإخوانك في فلسطين وفي كل أرض تنتهك فيها الحرمات وتسلب فيها الحقوق وتغيب فيها الغايات بالمخاداعات والسبب في ذلك ما تحمله في جسد من مضغة حساسة حنونة رقيقة جعلت تذرف الدمع عندما ترى ما يصار بأبناء غزة ونحن نحب فيك هذه الخصال التي لم نرها في غيرك فلله أبوك.
أيا علي من لغزة غيرك ينصروا
إذ رأينا غيرك بها يغدروا
وعن مكنوناتهم لأبناء ما أظفروا
ورضوا بالشجب والإدانة وتقهقروا
عن الموقف الذي ينبغي عليهم وتستروا
بالهجوم على أبناء غزة ومن اللوم أكثروا
الله ينصرك ويعز بك ويجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين
الباحث في شؤون الإرهاب
