علي منصور مقراط
ما تقوم آلة الحرب الصهيونية به من مجازر ومذابح وقتل ودماء على شعب أعزل في قطاع غزة من أرض فلسطين الأبية الصامدة يمثل أكبر جريمة بحق الإنسانية والضمير العربي ووصمة عار في جبين التاريخ لزعماء وقادة الأمة العربية الذين لم يستطيعوا إغاثة الأطفال والنساء والشيوخ التي تطحنهم وتبيدهم بصورة جماعية ووحشية في ملاجئهم قصف الطائرة التي تنزل قاداتها بالأطنان على رؤوسهم وتحول أجسادهم أشلاء متناثرة ومن مدافع الدبابات وغيرها من أسلحة الدمار التي يمتلكها العدو الإسرائيلي المنحط، والأرجح أن هذه المأساة التي قال عنها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح أننا نقف أمام مأساة مجزرة كبيرة في غزة يندى لها الجبين، هذه المجزرة تحد لمشاعر الأمة العربية والإسلامية وربما رداً واضحاً على ما حدث في العراق فليفهم العرب والمسلمون أن هذا هو الرد هذه هي المذبحة التي يريدون أن نتعلم منهم الديمقراطية في حين أنهم يقبرونها عندما تتعارض مع مصالحهم.
* الثابت أن ما يحدث في غزة كشف المستوى المنحط والحقير الذي وصلت إليه إسرائيل في حربها البربرية الغاشمة التي تبيد بها أهلنا في غزة منذ ثلاثة أسابيع وأظهرت النزعة الانتقامية الإجرامية المسيطرة على جنرالات جيشها المجرمين وقادتها السياسيين الذين استمروا في سفك الدماء والقتل ويكفي رفض الحكومة الإسرائيلية قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أطالبها بوقف عدوانها والانسحاب من المناطق التي احتلتها في قطاع غزة، وهي بذلك وكما قال الكاتب العربي العظيم عبدالباري عطوان بهذا الرفض السريع والواضح أحبطت احتفالات الوفد الوزاري العربي الذي يرأسه السيد عمر موسى أمين عام الجامعة العربية الذي اعتبره أي القرار انتصار للدبلوماسية العربية وزاد عبدالباري القول أن القرار الأممي جار مثل القرارات الأخرى المماثلة التي أصدرها المجلس سابقاً بشأن الصراع العربي الإسرائلي والأخطر أن الولايات المتحدة لم تدعم القرار واكتفت بالامتناع عن التصويت رغم أنه جاء نتيجة اتفاق بريطاني فرنسي.
* إن شعوب الأمة العربية والإسلامية التي خرجت تجوب الشوارع غاضبة على زعمائها الصامتين ومدينة ومستنكرة جرائم ومجازر الصلف الصهيوني التي يرتكبها بحق الإنسانية في غزة يجب أن ينتفض معها الزعماء والقادة العرب ويتحركوا لاتخاذ القرار الموحد والشجاع لإنقاذ أبناء قطاع غزة التي تحصدهم بالعشرات آلة الحرب الصهيونية التي باتت لم تعد تفرق بين الأطفال والنساء والشيوخ العزل وبين المقاومة لحماس التي تواجه العدوان الغاشم ببسالة وصمود لم يسبق له مثيل.
* الحاصل أننا اليوم كعرب ومسلمين أمام أكبر تحد واختبار لمواقفنا الواضحة لنصرة إخواننا الفلسطينيين في غزة تحديداً ونحيي هنا من أرض اليمن الحر خروج أبناء شعبنا اليمني للاستنكار والتضامن مع إخوانهم الفلسطينيين الذي يجب أن تتوحد صفوفهم وتلتحم فصائلهم واتجاهاتهم أمام هذه المحنة لمواجهة العدو الإسرائيلي ويكبروا عن خلافاتهم التي تعطي فرصة للعدو في التوغل على أراضيهم وإبادة ناسهم وارتكاب مجازره الفظيعة الجبانة. . رحم الله شهداء غزة رحمة الأبرار وأسكنهم فسيح جناته، ولا نامت أعين المجرمين.
في الصميم
تستطيع أن تظلم وتتجبر وتتسلط ولكن لا تستطيع أن تكون منصفاً عادلاً دائماً.
تستطيع أن تكون حريصاً حذراً من جور الأيام والقدر ولكن لا تستطيع أيضاً أن تسلم دائماً فلا ينفع الحذر مع القدر، يريدون لها الاستسلام وروحها تخرج منها، هل يسكت مقتول عن عجزة، لغزة أن تصرخ بقذائفها أن تمسح غبارها كي تتنفس وتشتم طريقاً للحرية "سارة ياسين شاعرة فلسطينية مقيمة في اليمن".
وأخيراً ووسط مأساة غزة وصمودها العظيم لا بد لي أن انتزع مناسبة أخرى لتقديم التهاني للأخ الشيخ محمد منصور شدة بمناسبة زفاف شقيقه الشاب الخلوق جمال منصور شدة والله الموفق.