عصام المطري
بل على العكس تماماً يأتي العنف والإرهاب على كافة مجالات الحياة ويصيبها بالفشل، وفي أجواء العنف ومناخات الإرهاب يفقد الأفراد والجماعات قدرتهم على العطاء فضلاً عن الإبداع، فالإرهاب عدو الإنسان مهما كان مصدره.
ولقاء الإفرازات الفجة للعنف والإرهاب توجب على الأفراد والجماعات الإسهام الفعال بصنع السلام الذي يحقق طموحات المجتمعات ويحقق الرقي والازدهار عن طريق التوعية الهادفة للمجاميع للفئات في ورش عمل تثقيفية تتولى تنويرها عن أهمية السلام المحلي والسلام الإقليمي والسلام العالمي من أجل أن يعيش الناس في هدوء وأمن واستقرار ما يعكس ذاته على عمليات التنمية الشاملة في المجتمع والعالم، فالسلام عملية تهم الجميع، وذلك إذا أبعدنا المقاومة المشروعة من عمليات الإرهاب، فالمقاومة من أجل نيل الحقوق المشروعة عملاً مشروعاً لا يمكن نعته بالإرهاب، فإذا ما أرادوا سلاماً فإنه السلام الشامل غير المنقوص. . مثل جهاد الشعب الفلسطيني ضد اليهود المغتصبين الذين أذاقوهم المذلة والمهانة والانكسار، وهم يخيمون في أراضيهم، فنحن مع السلام، ومع صناعة السلام العادل.
- إن السلام العادل هو هدفنا، ونسعى إلى تحقيقه من أجل مجتمع مزدهر يمقت العنف والإرهاب، وإزهاق أرواح الأبرياء من الناس، فديننا الإسلامي الحنيف مع السلام العادل الغير منقوص لأنه طريق السعادة لمختلف الأمطار والأقطار الدولية والعالمية، فلنتعلم صناعة السلام العادل، ولنربي النشء والشباب عليه من أجل الحصول على جيل متميز يرعى السلام محلياً ويرعاه إقليمياً، ويرعاه دولياً على نحو يطبق معه الأخشبين على الإرهاب والإرهابيين، ودعاة العنف الذين يغالون ويتنطعون بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يمقت العنف والإرهاب، ويشجع على السلام العادل.
فلنبدأ صناعة السلام العادل من المنزل، ونربي أبنائنا عليه كي لا يصبحوا في تلك الجماعات الإرهابية عندما يصيروا شباباً، ولنربيهم على التوسط والاعتدال من وحي ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى الوسطية والسلام العادل في كل حركة وسكنة من أجل أن تتعاظم محسنات الأمة وتصل إلى حيازة الإبداع والتآلف في كافة مجالات الحياة المتعددة والمتنوعة.