كروان عبد الهادي الشرجبي
جامعة الدول العربية تلك الجامعة التي انشئت من أجل العرب ولحماية الرب ولتحقيق الحرية للعرب وإبعاد الظلم عن العرب وإيقاف أي عدوان على العرب، هذه الجامعة التي يجب أن يصدر أعضاؤها القرارات المصيرية المتعلقة بأي قضية تخص أفراد أعضائها وعليها أيضاً أن تدافع عن قراراتها حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع.
ولكن جامعة الدول العربية عاجزة عن مجرد الاجتماع على أي مستوى، فمصر تصر وبشكل غير عادي على موقفها العدائي للشعب الفلسطيني، فمنذ البداية قام عمر موسى بتحويل ملف القضية إلى مجلس الأمن وأشار على محمود عباس بذلك وأكد دعمه الكامل له، وبعد وصولهم إلى مجلس الأمن اعلنوا عن المبادرة المصرية والآن عندما اتفق كل القادة تقريباً على قمة طارئة تقوم هذه الأخيرة بالرفض.
علماً بأن الأمر كان يدها منذ البداية فما كان عليها إلا فتح معبر رفح وكانت ستجنب أهالي غزة المجزرة الحاصلة الآن.
ولكن ماذا نقول؟ أنقول إن مصر متواطئة مع إسرائيل وهي تنفذ كل ما يخطط لها من إسرائيل؟ أنقول: أن مصر العروبة أصبحت لعبة تلعب بها إسرائيل كيفما تشاء؟
مصر العروبة التي ما كنا نقرأ عنها إلا كل ما يرفع الرأس الآن ووفقاً لما جرى من تواطؤ مع إسرائيل ضد الشعب الأعزال ماذا سيكتب التاريخ عنها في الغد؟ سيكتب التاريخ وستعرف كل الأجيال "إزي كنتوا؟ وإزي أصبحتوا"؟!
وعلى الرغم من ذلك فإن غزة صامدة وستبقى كذلك، فتحية إكبار لهذا الشعب الصامد المخذول المقهور المطحون.
ولم يكذبوا حين قالوا المبادرة المصرية + إغلاق معابر رفح = المجازر الصهيونية.
