كروان عبد الهادي الشرجبي
قرار يتكون من ستة بنود خرج به وزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعهم في الكويت وأعادة البناء والأعمار في قطاع غزة ملياري دولار إلى جانب دعم إضافي بما لا يقل عن 500 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية لتمكينها من مواجهة الاحتياجات الإنسانية والصحية الطارئة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
ماذا أقول أفرح أهلل وانشر زغاريد الفرح في كل أرجاء المنزل وادعو الجيران إلى الفرح معي على هذه البنود
بنود في منتهى الروعة خصوصاً تلك التي تتعلق بإعادة البناء والأعمار !!! أي أعمار وأي بناء ولمن للشعب الذي تتم إبادته بطريقة وحشية بل تزداد شراسة وعنفاً يوماً بعد يوم.
ففي يوم الجمعة حينما كان القادة مجتمعين كثفت إسرائيل قصفها للأحياء السكنية في قطاع غزة حصيلة الشهداء إلى 1170 خلال 21 يوماً.
غزة تتعرض للعدوان، لحرب إبادة إسرائيل ومدافعها وقذائفها وصورايخها لا يوجد بيت إلا هدمته في رفح وحي الزيتون وبيت لاهيا...
لا تستهدف حماس ولا فتح ولا كتائب القسام ولا الجهاد ولا .... ولا .... بل تستهدف الشعب الفلسطيني كلة فقذائفهم تتهاوى على الأطفال فتمزق أجسادهم وتنثر أشلاءهم وعائلات بأكملها تدفن تحت الأنقاض وعشرات المساجد تدمر ومستشفيات تقصف ووكالات إغاثة دولية تضرب إن الحرب الفعلية على غزة تبدأ قبل 21 يوماً بل بدأت منذ أن فرض الحصار عليها رغم ذلك لم نسمع أحداً يدين الحصار ولا يرفع صوته بالمطالبة برفعه فقد كانت غزة تعيش أشهر طويلة خلف حصار قاس منع عنها الماء والكهرباء والغذاء والدواء.
لا أبداً لن تركع غزة ستدير ظهرها لمن خذلوها وتخوض معركة البقاء . لأنها متمسكة بإيمانها فهي تدافع عن نفسها به.
وهذا أضعف الإيمان.