علي منصور مقراط
بدت غزة بعد أن بدأت جحافل جيش العدو الصهيوني المنحط بالانسحاب من داخل بعض أراضي القطاع منكوبة ومدمرة بشكل فضيع، لكن صور أبنائها كما بدأ المشهد مليئة بالتحدي والصمود ولحظة النصر على أسوء آلة حرب غاشمة، فيما لا زالت المقاومة العظيمة تجترح المآثر والبطولات الحقيقية وهي تكبد قوات الصلف الصهيوني الإٍسرائيلي الخسائر التي لم تكن في حسبانه.
* الأرجح أن العدو الذي وجه كل أسلحة الدمار من الغارات الجوية التي نزلت بالأطنان على منازل السكان المدنيين وقصفت المدفعية والصواريخ وقذائف الدبابات الملاجئ والمساجد وحتى المستشفيات قد حصدت أكثر من "1500" شهيد وما يزيد عن "7" آلاف جريح وهؤلاء الضحايا الأبطال معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، لكن ظهر العدو يجر ذيول الهزيمة والانكسار والجبن رغم ما ارتكبه من جرائم بشعة بحق الإنسانية ودمر الآلاف من منازل المواطنين ومع ذلك قد تبدو غزة مجروحة ومنكوبة من جرى هذا العدوان الهمجي الغاشم إلا أنها بصمودها الأسطوري لقنت الصهاينة درساً في المقاومة والتضحية والشهادة من أجل تراب أرض غزة الحبيبة وكل فلسطين البطلة.
* اليوم وغزة تلملم جراحها الغائر بمشاعر العزة والكرامة يبقي منا إغاثة غزة بالمال والروح والدم وهذا واجب ديني وإنساني مقدس علينا كعرب ومسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهنا أحيي ما خرجت به القمم العربية التي جمعت الزعماء العرب في الدوحة وأهمها القمة الاقتصادية في الكويت التي غيرت مسارها الاقتصادي إلى المشهد الإنساني في غزة وبالفعل فقد وقف فيها الزعماء العرب وقفة رجولة وأخوة وشهامة ليس في استنكارهم للمجازر الجماعية التي نفذت في غزة تحت سمع العالم وبصره، بل بالدعم المادي والمعنوي لغزة وتوحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات، تحية من أعماق القلب ل غزة أرضاً وإنساناً وتعظيم سلام لكل الشهداء والجرحى من إخواننا الأحبة في غزة الشرف والنصر والعزة والكرامة.
كلمات في الصميم
* تدفق المشاعر الإنسانية والتضامن مع أبناء غزة من قبل عامة العرب والمسلمين، هذه المواقف المشرفة ضد الكيان الصهيوني وما خلفه من مذابح ودمار ما زالت تتواصل بكل حماس، واليوم الأربعاء ستخرج تظاهرة نسائية غاضبة في عاصمة أبين زنجبار تدين مجازر العدو الإسرائيلي وتعلن أن قلوب كل اليمنيين نساءً ورجالاً مع أطفال ونساء وكل أهل غزة وفلسطين، وهنا اشكر الجهود الطيبة التي بذلتها الأخت ملوك محسن الفضلي رئيس قطاع المرأة للمؤتمر الحاكم م/ أبين التي تزعمت هذه الفعالية المعبرة عن الوعي الذي وصلت إليه المرأة ونبل القيم التي تدفع إلى هذا الفعل الإخلاقي الرائع.
* وأنا اختتم هذه المادة الصحفية استقبلت مساء أمس مكالمة طيبة من الشيخ/ حسان عبدربه ديان أحد أعضاء لجنة الوساطة بين جماعة جعار والدولة، وكان الأخ/ حسان ديان وهو يتكلم من عاصمة الوطن صنعاء يصف لي الروح الأبوية والحكمة التي استقبل بها فخامة الرئيس هؤلاء الشباب ونصائحه لهم في الاندماج مع المجتمع وبناء مستقبلهم والحفاظ على السلم الأهلي، وعندما سألته عما يدور في جعار واستمرار المشاكل الأمنية والقتل ووإلخ بينما ممن كانوا يتهمون بذلك في صنعاء وقد توقفوا فعلياً عن ذلك، أن هناك عناصر تحاول تشويه المعالجات الحكيمة التي تمت بحضور المحافظ م. أحمد الميسري والشيخ/ طارق الفضلي لافتاً إلى أن كل من كانوا على خلاف سابق مع الدولة قد انتهت تلك الخلافات بتدخل الرئيس وأنهم على استعداد للالتقاء مع النظام والوحدة والتصدي لقوى الانفصال، وأهاب الشيخ حسان بالجميع إلى الحذر والتنبه للأيادي العابثة المشبوهة كونهم معروفين الآن وبالاسم.
أنا شخصياً كصحفي من هذه المحافظة ومن مديرية خنفر أضم صوتي إلى ما قاله الشيخ/ حسان ديان وإلى كل أصوات العقل بالعمل سوياً لإعادة الأمن والسكينة العامة لمدينة جعار المسالمة وندعو كل الخيرين إلى التعاون الجاد والصادق مع المحافظ المخلص م. أحمد الميسري لقيادة مسيرة التنمية والتطور وتنفيذ أجندته الإصلاحية لاجتثاث الفساد والفاسدين ولكن كل عوامل النجاح تتوقف عند الأمن والاستقرار والله على ما نقول شهيد.
