عصام المطري
السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين لا تتغير حتى لو تغيرت الزعامات والقيادات إلا أن حكم السفاح دبليو جورج بوش كانت من أعتى أنظمة الحكم الأمريكي، فقد زرع ذلك الرئيس الفرقة في مختلف الأقطار والأوطان ، وزرع القرصنة واختطاف الناس المؤثرين في الوطن العربي أمثال الشيخ المقاوم المؤيد الذي تم اعتقاله باستدراج وقرصنة ليس لها مثيل.
- لقد غاب تحقيق العدالة والمساواة في ظل حكم بوش، ويشهد العالم صراعات شديدة بين الكر والفر، وتقتيل هنا وهناك، واحتلال دول مثل احتلال بعد العراق الشقيق في العالم الحديث الذي يتحدث عن الحرية والاستقلال، واحترام إرادات الشعوب، وما يحدث اليوم في أفغانستان يصب في خانة نشر الذعر وعدم احترام حقوق الإنسان، فقد اهتز النظام العالمي الجديد وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة المالية التي تعد مؤشراً فعلياً على بداية السقوط ناهيك عن دعمها للكيان الصهيوني الإرهابي، فالعالم اليوم يحتضر اقتصادياً جراء السياسة الأمريكية اللآمسئولة ، فالملف الصهيوني في - فلسطين ملغوم، وقريباً انتهت الحرب القذرة على قطاع غزة انتهاء يصب في مجرى الانتصار الكبير لغزة وحركة حماس، فما الذي سيفعله أوباما من أجل تحقيق السلام؟؟
- إن أوباما كغيره من القيادات والزعامات الأمريكية سينحاز إلى جانب الكيان الصهيوني، وسوف يذلل له العقبات بغية الوصول إلى أهدافه مبتغاه الذي لا يرحم أحداً على وجه هذه البسيطة إلا أن المفاجأة أن يأتي أوباما بالجديد في حقل الصراع الإسرائيلي العربي فهذا من حقه ومن أجل أن يكسب شعبية في منطقة الشرق الأوسط فعليه الانتماء لذاته، وأن يأتي بما لم يأتي به الأوائل، ويتحرك بدون أملاءات من الصهيونية العالمية ليكسب الجولة له ولحزبه مقدماً السلام الجديد الذي قد يرضى جميع الأطراف المتحاربة، فأوباما طموح ويجب أن يعمل لذاته من أجل الانتصار جولة ثانية.
- فأمس تم تنصيب أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية خلفاً لبوش اللعين وقد يعلن عن سياسة جديدة في الشرق الأوسط، وهذا ما يتوقعه بعض المتفائلين من النخب السياسية والثقافية والفكرية في الوطن العربي الكبير، فأملنا أن يأتي أوباما مرناً ووسطياً معتدلاً غير متطرف مثل بوش اللعين، وهذا أملنا فيه على الرغم من علمنا المسبق أن السياسة الأمريكية ثابتة تجاه العرب والمسلمين مهما تغيرت الزعامات.