;

المقاطعة وحدها ستعيد التوازن؟ 720

2009-01-20 22:47:31

عبدالباسط الشميري

غريب وعجيب أمر هؤلاء القادة، سرعان ما يتفقون وأسرع من ذلك اختلافهم بل لا ندري أحيانأً سبب خلافاتهم، والأقسى من هذا كله هو الاختلاف على قضية فلسطين، قضية الأمة المركزية ويؤسفني كعربي أن أقدم اعتذاري الشديد للمقاومة الفلسطينية بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل أحرار وطننا العربي الكبير أولاً لأننا لم نقدم لهؤلاء الأبطال النصرة عند الضرورة، عند الحاجة، وثانياً أننا نصدق مواقف الحكومات العربية فننسى أخوان لنا بعد كل حادثة كتلك الجريمة التي حصلت في غزة وما شابهها وعلى مدى تاريخنا العربي المعاصر وللأمانة كنت بالأمس قد عنونت مقالي الذي لم أرسله للصحيفة.

"مصالحة لكن واشنطن هل ستقبل بها"؟

وقد تراجعت في آخر لحظة من إيصال المقال ولعدة أسباب لعل أبرزها أن يظن البعض أنني أوجه اتهام لطرف من أطراف النظام العربي بالعمالة لواشنطن، وفوجئت صباحاً بالحديث الذي بدأ يتردد بإن خلافات جديدة برزت في قمة الكويت وبين من؟ أطراف المصالحة العربية فقلت لنفسي حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وبعد ما هي الخطوات اللازمة؟ ما العمل الآن؟ فلم أجد أفضل من أن نترك الساسة وشأنهم ونتجه صوب الشعب ومطالبنا نحددها في نقاط سهلة ويسيرة وبعون الله سوف تتحقق شاء القادة أم لم أبوا، ولنبدأ من المسجد، من المدرسة، من الصحيفة، من الملعب، من الحارة، من القرية، من المديرية، من المدينة، كلنا فداء ودعماً للمقاومة التبرعات بالمال لا تتوقف ثم مقاطعة البضائع الأميركية وهذه النقطة هي العلاقة الفارقة حسب اعتقادي والتي سترجح الكفة وتعيد التوازن للموقف الأميركي بل الغربي بأسره!

قد يقول قائل: وكيف لنا ذلك؟ أقول أن مليار وثلاثمائة مليون مسلم لو قاطعوا بضائع واشنطن وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية التي تمر بها أميركا هل تعتقدون أن الأمر بسيط ولن يكون له تأثير؟ الإجابة لا والله فلنبدأ من الآن فلتكن الخطوة الأولى مقاطعة بضائع الأعداء ونترك الأنظمة تقيم علاقاتها مع من شاءت لكن نحن نغير هذا الواقع الرديء والمخزي لسنا مع تيار أو لدينا أجندات أو أننا نؤيد فريق على آخر بالعكس نحن مع أنفسنا مع أمتنا مع إخواننا نريد العزة والكرامة، لا نريد أن نذبح كالخراف ولا نقاوم، ثم ماذا نريد أكثر مما رأينا؟

ماذا نريد من مشاهد مفجعة ومحزنة أكثر مما شاهدنا؟ كي نغير مواقفنا هل رأيتم الجبال الشم من الأبطال هناك في غزة؟ هل رأيتم الصبي الذي فقد بصره وهو يتكلم للمذيع وبتلك القوة والآنفة والعظمة؟ من شاهده منكم؟ من تابع ذلك المشهد منكم؟ هل رأيتم تلك الطفلة التي قالت للمذيع وحرفياً: "كنت ألعب مع أخواتي وجاءت الرساسة ودحلت من دهري وخلجت من بطني"، أية عظمة أعظم من هذا الشعب؟ أية بطولة نريدها أعظم من هذه البطولات؟ يكفي أحبتنا أننا ندعم ونؤازر أمثال هؤلاء فقط يكفينا فخراً هذا والله من وراء القصد!

abast 66 hotmail.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد