كروان عبد الهادي الشرجبي
إن الشعوب دائماً ما تكون هي اللسان الصادق الذي لا يستطيع أخفاء الحقيقة، لأنه لسان حال الواقع المعاش في أي بلد كان فأمريكا مثلاً قررت انتخاب "أوباما" لأنه كان من أهدافه الرئيسية إعادة الجنود إلى وطنهم الموجودين في العراق وأفغانستان، لأن الشعب الأمريكي رافض وجودهم هناك بسبب غياب أحبتهم عنهم والسبب موتهم لا لشيء وإنما وفقاً للإدارة الإمريكية ولمصالحها لذلك انتخب الشعب " أوباما" تعبيراً منهم عن رفض السياسة السابقة وأملاً في سياسة جديدة عادلة.
وشعب العراق الأبي الرافض للوجود الأمريكي يعبر عن ذلك بالمقاومة مقاومة المحتل الغاصب الذي لا يوجد سبب لبقائه في العراق.
وكذا أفغانستان لا زالت رافضة الوجود الأمريكي الذي لا سبب له وتعبر عن ذلك بالمقاومة فكل منهم له طريقته في التعبير عن الرفض. وهذا حق مشروع فالمقاومة هي حق مشروع لأنها نوع من أنواع الرفض فغزة اختارت رفضها أن يكون بالمقاومة فهل يستطيع أحدا أن يجبرها على ما تؤمن به فلماذا يلقون بلائمة العدوان الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية أليس من حق غزة الرفض؟ رفض المغتصب لأرضها أليس من حقها الدفاع عن نفسها.
