محمد أمين الداهية
وأخيراً يعلق المتعاقدون آمالهم على تصريح الأخ/ حسين الأهجري وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والذي نشرته صحيفة الوحدة في عددها ال "912" الصادر يوم الأربعاء 14 يناير 2009م والذي أكد فيه الأهجري أن الوزارة ستعمل هذا العام على تثبيت كل المتعاقدين اليمنيين الذين يعملون لدى الجهات الحكومية في الوظائف الرسمية الدائمة حتى نهاية العام الماضي وذلك في إطار الموازنة الوظيفية المعتمدة لكل من وزارتي الخدمة المدنية والمالية طبقاً للموازنة العامة للدولة المقرة سنوياًَ. إذاً وحسب هذا التصريح الذي جعل من المتعاقدين يستعيديون أنفاسهم نزف إليهم أجمل التهاني والتبريكات ونقول لهم "صبرتم ونلتم" ونتمنى من وزارة الخدمة المدنية أن لا تجعل تهانينا هذه نذهب أدراج الرياح، وبناءً على تصريح الأخ وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات الذي أدلى به لصحيفة "الوحدة" حاولنا أن نلتقي أحد المعنيين عن هؤلاء المتعاقدين فاستطعنا أن نلتقي أحد المعنيين عن هؤلاء المتعاقدين في الجامعات اليمنية والذي تحدث إلينا قائلاً: نتمنى أن يترجم هذا الكلام إلى واقع وأن تحل مشكلة المتعاقدين عموماً حيث وقد وجه د. علي محمد مجور بتثبيت المتعاقدين في الجامعات وما صرح به الأخ وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات نتمنى أن يتم العمل بموجب ذلك التصريح، وأن نرى ذلك في أسرع وقت ممكن، ومن خلال حديثي مع الأخ محمد مدهش وجدت أن في جعبته الكثير من الأشياء التي كان يريد طرحها إلا أن ما صرح به الأخ الأهجري قد بعث في نفسه شيء من الأمل في النقابة والمتعاقدين بشكل عام، ويبدو أن تصريح الأخ الأهجري إذا ترجم على الواقع فسيكون المتعاقدون شاكرين لكل الجهود المبذولة وكل من وقف معهم من المعنيين للخروج والخلاص من مأزق التعاقد، بحمد الله لست متعاقداً ولكن ما يدفعني للكتابة عن التعاقد والمتعاقدين هو وضع المتعاقدين ورواتبهم المتدنية التي محال أن تفي بفرض الفرد المتعاقد، رغم أن جميع المتعاقدين في مختلف الجهات الحكومية يبذلون جهوداً جبارة في إنجاح العمل الإداري وأيضاً الفني، وبما أنهم مرابطون في أعمالهم وصابرون على الوضع الذي هم فيه بكل وطنية واقتناع فهم يستحقون هذه اللفتة الكريمة من الدولة، ومثل هؤلاء المتعاقدين يستحقون فعلاً أن تفتخر وتتباهى بهم الأوطان، فدورهم في عملية البناء والتطور بمختلف أشكاله واضح وجلي، ومهامهم وأعمالهم التي يزاولونها خير شاهد على كفائتهم ودورهم في تنظيم العملية الإدارية والفنية، ونحن بدورنا نتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من تعاون وسيتعاون مع الأخوة المتعاقدين حتى يتم تثبيتهم في أسرع وقت ممكن ونتمنى أيضاً من الخدمة المدنية أن لا تكسر طموح المتعاقدين والأمل بعد الله سبحانه وتعالى على جهودها المشكورة.