;

سقط خيار التحرير ولكل ساقط لاقط 835

2009-01-23 23:18:54

حسن بن حسينون

سقط خيار التحرير والمقاومة عند سلطة منظمة التحرير ولم يعد للتحرير وجوداً في قاموسها ليحل محله خيار السلام الإستراتيجي، السلام الذي وضع اساساته ومداميكه الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات الذي قالها يوماً بأن "99%" من أوراق الحل تقع في اليد الأميركية ذلك ما أوصله إلى عتبات وقاعات وأروقة الكنيست الصهيوني الذي شهد إبرام معاهدة كمب ديفيد 79م بحضور الرئيس الأميركي الأسبق كارتر، بعدها دخلت مصر والنظام المصري المتحف الوطني وأغلقت على نفسها الأبواب بعد أن حطت عن كاهلها دورها النضالي القومي الذي حملت رأيته ورايه الأزهر الشريف منذ القدم مروراً بمحمد علي وسعد زغلول وجمال عبدالناصر حتى أسقطها السادات تحت أقدام مناجيم بيجن الصهيوني ليعلنها صراحة وعلنية من داخل الكنست بأن السلام هو خياره الإستراتيجي وخيار العرب جميعاً، سقطت مصر ونظامها في الوحل لتلحق بها عواصم عربية أخرى بداية بمنظمة التحرير الفلسطينية لتخرج باتفاقيات اوسلوا الاستسلامية مع إسرائيل لتلحق بها معاهدة وادي عربه بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية لينتهي الانبطاح العربي والركوع والسجود أمام بوابات البيت الأبيض والكنست الصهيوني بمبادرة بيروت التي تقدم بها ولي عهد السعودية آنذاك والملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز التي حملت شعار السلام مقابل الأمن ليرد عليها شارون وقبل أن تنتهي أعمال جلسات القمة بإعادة احتلال الضفة والقطاع وحصار السيد ياسر عرفات الذي ظل محاصراً في مقره في الوقت الذي استمرت آلة الحرب الصهيونية تدك قرى ومدن الضفة الغربية والقطاع التي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى والمشوهين من الفلسطينيين والتي استمرت حتى تم اغتيال ياسر عرفات مسموماً ليأتي بعده في قيادة المنظمة عراب اتفاقات اوسلوا ورجل أميركا وإسرائيل الأول الذي سبق وأن أزاحه ياسر عرفات وأعفاه من جميع مهامه ومناصبه عاد عباس ومعه فريقه الخاص الذي يعتمد عليه وفي مقدمتهم رجل المخابرات البريطانية الصهيونية محمد دحلان الذي يتحمل الوزر الأكبر في كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على يد الكيان الصهيوني ما قبل وأثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة وقد أعلن عن ذلك صراحة بأنه يشعر بالراحة والامتنان للضربة الصهيونية التي وجهتها لحركة حماس.

بعد كامب ديفيد واوسلوا ووادي عربه ومبادرة بيروت للسلام انهارت مكامن العرب وبالذات النظام العربي الرسمي أمام العالم أدى ذلك إلى تمادي الإدارة الأميركية المحافظة وربيبتها إسرائيل في الإقدام على العديد من الحروب العدوانية مباشرة بعد إبرام معاهدة كمب ديفيد ضد لبنان واحتلال عاصمته بيروت، المجازر الصهيونية في بيروت ومنها مجزرة قانو في فلسطين في الضفة والقطاع بعد إعادة الاحتلال لها رداً على مبادرة بيروت آنفة الذكر، الحرب العدوانية ضد الشعب العراقي والحكومة العراقية واحتلال العاصمة وقد سبق وأن تم ضرب وتدمير المفاعل النووي، الحرب العدوانية الصهيونية ضد لبنان والمقاومة اللبنانية التي باءت بالهزيمة على يد المقاومة اللبنانية بقيادة رمز العروبة والمقاومة السيد حسن نصر الله.

وانتهاءً بالحرب العدوانية أيضاً التي استهدفت القطاع وحركة حماس واستمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع نتج عنها دمار شامل للبنية التحتية والآلاف من القتلى والجرحى، تلك الحرب التي فشلت في تحقيق أهدافها بعدها عادت جحافل القتل والدمار أدراجها من حيث أتت، في الوقت الذي بقيت قيادة محمود عباس في الضفة ساكتة كغيرها من الصامتين في النظام العربي الرسمي وكأن ما يحدث في قطاع غزة لا يعنيهم في شيء لا من قريب ولا من بعيد.

وما إن توقفت تلك الحرب حتى تحركت الآلة الإعلامية لهذه المنظمة المتصهينة للحديث عن العدوان الصهيوني وقد ملأت القيادات الفاسدة في المنظمة العالم ضجيجاً من مختلف وسائل الإعلام وبالذات الفضائيات لا لشيء سوى الحصول على الدعم من المليارات التي قدمها أمراء النفط لإعمار القطاع بدلاً من تسليمه لمن قاوم وضحى بالمال والأرواح، ممثلاً بحركة حماس لأن منظمة محمود عباس في الضفة لم تعد ممثلاً للشعب الفلسطيني بل شاهد متفرج طيلة الثلاثة الأسابيع من العدوان على ما يحدث في غزة وليس بغريب أن تسلم تلك الأموال لحكومة محمود عباس لأن الطيور على أشكالها تقع ولكل ساقط لاقط.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد