عبدالباسط الشميري
ما بعد غزة من الصعوبة الإجابة عليه لكن قبل الإجابة عليه ألم يكن أجدى بالزعماء العرب عقد قمتهم من أجل غزة في غزة؟ طالما وقد توافقوا على عقد القمة بعد انتهاء الحروب؟ أقول لماذا لم تقم بعض الزعامات العربية بزيارة لغزة؟ لماذا لم يكلف البعض أنفسهم حتى زيارة غزة؟
زار غزة رئيس مجلس الأمن، وزارها أطباء من بلجيكا ومن هولندا، بل زارها برلمانيين من أوروبا وزار غزة أناس من الغرب والشرق ولم يقم أحد من أبناء العروبة والإسلام بزيارة غزة لا من فريق التطبيع ولا من الفريق الآخر كلهم تركوا غزة بحزنها، كلهم تركوا غزة تواجه القنابل الفسفورية وحيدة والقنابل العنقودية المحرمة دولياً ثم تركوها وحيدة في مواجهة الحزن وقبل ذلك تركزا غزة تواجه الجوع والعطش ولا زالت تواجه الحصار والجوع وما تزال غزة صامدة وستبقى صامدة!
لماذا لا نعترف بالحقيقة
هناك فريق عربي يقف مع العدو جهاراً نهاراً؟ لماذا نستحي من قول الحقيقة؟ لماذا لا نقول لمن يتبع هواه أنت مفلس؟ أنت تنازلت عن كل القيم والمبادئ؟ لماذا نرضى بالظلم على إخواننا؟ ثم ما الذي نخافه؟ لم يعد هناك ما نخشاه! التنمية في بلداننا مجتمعة "22" دولة لا تساوي شيئاً بالمقارنة مع دول قريبة أو بعيدة منا بما فيهم دولة الكيان الصهيوني فهل هناك فضيحة وسقوط أكثر من هذا السقوط!
حقيقة نحن لا نكره أوطاننا ولا نعشق الاغتراب والركض خلف سراب، لكن ماذا نفعل إذا كانت الأمور تدار وبالشكل الذي نراه؟
لماذا تقف بعض الأنظمة ضد المقاومة؟
لماذا يحشرون أنفسهم في أمور لا تعنيهم إذا كانوا لا يريدون المقاومة فليتركوا الناس تقاموا أو تحدد مصيرها؟
المقاومة اختارت هذا الطريق فلماذا يقف البعض في طريقها؟ اتركوها وشأنها.
لا نتمنى أن نقف نتفرج على ما يجري لكن ماذا نفعل إذا كان قدرنا هو الفرجة!
أمور عدة تدفعنا لمثل هذا القول، صحيح البعض منا يدفع ثمن مثل هكذا أقوال لكن مجبراً أخاك لا بطل!
وختاماً لم يعد أمامنا إلا أن نقول اللهم أنا بلغنا اللهم فأشهد.
أما دعوتي الأخيرة فهي تأسيس منظمة لمواجهة التطبيع في بلادنا تكون نواة لمواجهة أي طارئ فالوضع أخطر مما نتصور! والله الموفق.<
abast 66 @ hotmail.com
