;

دروس الحرب العدوانية الأميركية واحتلال العراق 721

2009-01-25 22:48:13

حسن بن حسينون

من أهم الدروس المستوحاة ، إن الإدارة الإمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن لم تطلع أو تأخذ العبرة والدروس من ثورة العشرين في العراق التي هزمت أكبر جيش وقوة في الأرض لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس فانسحبت وسحبت ما تبقى لها من قوات تجر خلفها أذيال الهزيمة والخزي والعار تحت إقدام ثوار وثورة العشرين التي دعمتها ووقفت خلفها جماهير الشعب المقاتل وانتصرت.

وها هي الإدارة الأميركية المحافظة والأكثر عنصرية وصهيونية تسقط هي الأخرى في أوصال نهري دجلة والفرات ويتساقط ضباطها وجنودها ومرتزقتها المحترفين وعملاؤها العراقيين في الشوارع والطرقات والمزارع وواحات النخيل وداخل القرى والمدن بما فيها المنطقة الخضراء المحصنة مقر القيادة العسكرية الأميركية وحلفاؤها والحكومة العراقية العميلة التي لم تجلب لنفسها وللعرب وللشعب العراقي على وجه الخصوص غير الكوادرث والأزمات وملايين الضحايات الأبرياء بين قتلى وجرحى ومشوهين والنزوح إلى مختلف بقاع الأرض وكذا بعد أن امتلأت العديد من السجون بالعراقيين الذين مورست بحقهم أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات المحرمة دولياً وانتهاكات بتلويث البيئة العراقية نتيجة لاستخدام كم هائل من المواد الكيماوية والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل التي كان لها تأثير كبير على ملايين الأطفال العراقيين لم تقتصر تلك الكوادر والخسائر على العراق والشعب العراقي نتيجة للبلطجة والسياسات الرغبات الأمريكية والرئيس جورج بوش الذي ودعه الشعب العراقي ومن أغلب الفضائيات في جميع أنحاء العالم بحذاء منتظر الزيدي الذي وجهة للضيف المجرم والغير مرغوب فيه وهو يلقي كلمة الوداع في المؤتمر الصحفي وبجانبه نوري المالكي رئيس وزراء حكومة العراق ومن وسط المنطقة الخضراء بل أن الكوارث والأزمات الكبرى ومن بينها الأزمة المالية العالمية قد شملت العالم بأسره والتي سوف يعانيمنها العقود قادمة : ذلك بسبب التهور وجنون العظمة الذي تشبع بثقافة العصبية والعنصرية الصهيونية وجعل من نفسه نبياً ومسيحاً آخر منتظر، وكان لمستشاريه من أصحاب الشركات الضخمة العابرة للقارات بما فيها شركات ومصانع السلاح والنفط والاعلام وفي مقدمة هؤلاء جميعاً اللوبي الصهيوني في امريكا والكيان الصهيوني في فلسطين الدور الكبير والأساسي في تلك الثقافة الصهيونية والعنصرية والذي ودعه العالم كله بالسخرية ولعنات شعوب الأرض وبحذاء منتظر الزيدي.

غادر بوش البيت الأبيض ومن خلفه طاقم إدارته الغير مأسوف عليهم يتقدمهم نائبه تشيني الذي أخذ محمولاً على الأكتاف نتيجة للصدمة وحالة الانهيار التي أصيب بها فجأة والسير به عدة أمتار خارج البيت الأبيض.

وإذا كان الغزو والعدوان الأميركي القريب العهد ضد العراق والبريطاني في الماضي عبارة عن دروس للغزاة أو من يفكر في تكرار مثل ذلك من الغزاة في المستقبل فإنها أيضاً دروس وعبر للحكام والنظام العربي الرسمي تؤكد بأن من السهل وفي أقصر مدة يمكن أن تهزم جيوشها منفردة أو مجتمعة أمام الجيوش الأجنبية الغازية، وقد سبق وأن مرت الجيوش والعروض العربية بمثل هذه التجارب وفي أكثر من منازلة وحرب بينما النقيض لتلك الهزائم هو الانتصارات التي تحققها الثورات والمقاومة الشعبية التي تدعمها جماهير الشعب قاطبة ضد الغزاة ولم يحدث أن هزمت ثورة أو مقاومة شعبية إذا لم ينحرف قادتها عن أهدافها ومبادئها أو حتى لو انحرفوا فإنه يوجد من بين الصفوف من يحمل راياتها ومن الأمثلة على ذلك ما تعرضت ولا زالت تتعرض له الثورة والمقاومة الفلسطينية ماضياً وحاضراً وهنا يجب القول بأن على الحكام العرب والنظام العربي الرسمي أن يأخذوا بكل تلك الدروس والتجارب بمحمل الجد والاهتمام وإعادة النظر في كل سياسياتهم وأهدافهم وأن يكونوا وعلى يقين تام بأن أوضاعهم وأوضاع شعوبهم المزرية وعلى كافة المستويات لن تظل على حالها إلى ما لا نهاية وأن بقاء الحال من المحال وأن رياح التغيير المتسارعة قد بدأت تهب من كل مكان ووجهتها المنطقة العربية التي تنشر فيها الخيام ومضارب العرب التي سوف تتساقط من أبسط هزة أو نسمة ريح. . ومن أهم الخطوات التي يجب البدء بها من قبل الحكام العرب وضع حد نهائي لحالة الوهم المزمن لديهم بأنهم يستطيعون أن يحكموا شعوبهم بالحديد والنار إلى ما لا نهاية.

ثانياً: الأقدام على إجراء وخطوات وطنية شجاعة بمساعدة القوى الحية في المجتمع داخل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية كالجامعات ورجالات العلم والفكر والثقافة والأدب وأصحاب الخبرات والتجارب الوطنية في مختلف المؤسسات الحكومية والمدنية وذلك. بهدف مناقشة مختلف القضايا والمشاكل والصعوبات والخروج بحلول ومعالجات وطنية صحيحة وصائبة ودون ذلك فلا شك فإن الرياح سوف تعصف بالجميع ولن يكون من بينهم غالب ومغلوب، وما سوف ينجزونه من معالجات وأعمال عظيمة تسير أولاً وأخيراً على طريق الإصلاح الشامل والكامل، والابتعاد عن أية معالجات ترفيعية التي لا يمكن أن تصمد مع مرور الوقت. وإليه لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم وقال : وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة لينبئكم بما كنتم تعملون "صدق الله العظيم"

وثالثاً : ليس من العيب الاستعانة بتجارب الأنظمة والشعوب الأخرى في مختلف المجالات حتى يخرج الجنين صحيحاً سليماً من التشوهات والآثار الخطيرة.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد