علي منصور مقراط
لم تقتصر النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية اليمنية بزعامة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح على صعيد تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنها دول الجوار وحسم قضايا الحدود معها وكذلك في سبيل تحقيق المصالح المشتركة وغيرها من المجالات التي تخدم بلادنا وشعبنا، بل إن تلك العلاقات الحميمة ومتينة الثقة عكست نفسها في حصول البلاد على مختلف أوجه الدعم والمساندة في مختلف الظروف والأزمات التي تتعرض لها اليمن.
وفي هذا المضمار فإنني ابتعد عن حصر كل الإنجازات والنجاحات في هذا الجانب وأختصرها إلى ذلك الدعم الكبير الذي حصلت عليه اليمن مؤخراً من بعض الدول وأخص هنا تمويل المشاريع الخدمية التنمية الهامة في كثير من مجالات الحياة، ولعل اليوم وأنا اكتب هذه التناولة من محافظ أبين الأبية فإنني أقف هنا وفي هذه العجالة أمام مشروعين حيويين حصلت على دعمها المحافظة من دولتي قطر والإمارات الشقيقتين وهما مشروع سد حسان والذي يعد من أكبر مشاريع السدود الحيوية، هذه المشروع حصل على تمويل مشترك يمني إماراتي حيث قدمت الإمارات العربية المتحدة مبلغ "70" مليون دولار بينما حكومتنا "25" مليون دولار.
* أما مشروع سفلتة طريق باتيس رصد معربان فقد مول من حكومة دولة قطر الشقيقة بمبلغ "8" مليار و"400" مليون ريال والأرجح أن هذا المشروع الإستراتيجي الأبرز الذي سيدشن العمل فيه الأخوان م. عمر الكرشمي وزير الأشغال والطرق ومحافظ أبين م. أحمد الميسري يستفيد منه نحو نصف مليون نسمة من سكان "8" مديريات بمحافظتي أبين ولحج وقد تعثر طويلاً ويمثل أغلى أماني الأهالي المستفيدين الذين ما زالوا غير مصدقين تنفيذه حتى وقد وصلت معدات مؤسسة الطرق والجسور والتي تقوم بالعمل واستكملت ترتيب المواقع والمباني وبدء العمل، وفي هذه السطور أحيي الجهود التي تبذل من قبل مدير المشروع م. عبدالجبار عباس ومعه الأخ/ ياسين البحري مدير الموقع وكل المتعاونين معهم من أبناء المنطقة ومنسق المشروع الشيخ/ عزيز شنظور.
وأحب أشير هنا إلى أن ما يشاع عن عرقلة العمل لنفر متهور فإنه لا يمثل موقف الجميع ويعتبر ذلك شيء عابر، ولا بأس من التنبيه والتحذير من بعض أدعياء المشيخة الذين يحشرون أنوفهم في وساطات عن مشاكل تعترض الطريق وهي من صنع خيالاتهم المريضة والأرجح أنهم ليسوا وجاهات خير بل ساعين للحصول على حفنة قذرة من الريالات من السلطة ومن المحافظ الذي لن تنطلي عليه أخبار الأفاكين والمرجفين بما فيهم المدير وحيد القرن في مديرية سرار الذي أصبح كابساً على كاهل الناس وينشدون بسرعة البديل حتى وإن حاول الوسطاء من الفاسدين التدخل لدى المحافظ ببقائه فإن رياح التغيير بدأت ولا فائدة للتوسلات والله الموفق.
فواصل سريعة
* ثمة حملات المسعورة يتعرض لها أبناء قبيلة ال يوسف التي تقع أو تمر طريق باتيس رصد من مناطقهم وتعبئة البعض ضدهم حول بعض العراقيل لهذا المشروع، والصحيح أن هذا هو الكذب والمغالطات بعينها، وأن حدث من ذلك القبيل فليس بتلك الصورة المضخمة، الراجح أن أولئك المرجفين يذكر أن قبيلة ال يوسف شريفة وقدمت ثاني شهيد لثورة 14 أكتوبر بعد لبوزة وأدوار ونضالات رجالاتها لا تحتاج إلى صك أو شهادة من المتلونين المتحذلقين والمفلسين وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل ولله في خلقه شؤون.
* مدير بريد زنجبار القديم الأستاذ/ مصطفى عبدالجبار من أفضل الكوادر المخلصة التي أفنت أغلى سنوات العمر في خدمة العمل البريدي والمجتمع وهو في خبر الإدارة البريدية وجدير بالاحترام والتكريم بما يليق بما قدمه من تفاني لوطنه وناسه وما يحظى به من احترام وعلى مدير بريد منطقة عدن عبدالعظيم القدسي الالتفات إلى مصطفى والله المستعان.
* وأخيراً أحيي الجهود الطيبة التي يبذلها الأخ/ محمد علي الجمل مدير عام مديرية خنفر الذي تسلم قيادة المديرية في ظروف استثنائية صعبة لكن هذا المسؤول الصامد وسط ركام المشكلات يعمل بكل جهوده وإخلاصه ليلاً ونهاراً ويحتاج إلى أن نقف معه جميعاً لاجتياز هذه التحديات وهو جدير بذلك وعند مستوى المسؤولية وأثبت ذلك بمواجهة لأوضاع المديرية ويمضي نحو تحقيق النجاحات والإنجازات بإذن الله. . <