محمد أمين الداهية
أزمة غاز حادة، أسراب طويلة من الطوابير أمام محلات الغاز في أمانة العاصمة حتى أن البعض قد اضطر إلى أن يبيت خارج منزله يترقب وصول الغاز، ولكن دون جدوى أكثر من أسبوع والشارع في حالة غليان بسبب اختفاء الغاز بصورة مفاجئة، وصل سعر اسطوانة الغاز إلى أكثر من ضعف قيمتها الحقيقية، أصحاب المعارض يحتكرون ويبررون احتكارهم بالنفي ولكن سرعان ما تظهر الاسطوانات، إذا وجد من يدفع في الاسطوانه ضعف ثمن التعبئة، ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة بأن هناك قطاعاً على خط مأرب ولكن كم سيستمر هذا القطاع، ولماذا يستمر بالأساس؟ وما أسباب استمراره؟ أكثر من أسبوع ونحن لا ندري ما هي الأسباب الحقيقية لاختفاء مادة الغاز، وأيضاً وما يزيد الطين بلة رأي الشارع الذي يعتبر أن الحكومة هي السبب في اختفاء مادة الغاز، لا ندري كيف يقتنع البعض بهذه الأقاويل، وما هي المصلحة التي تنشدها الحكومة جراء اختفاء مادة الغاز، الأزمة لا زالت قائمة إلى درجة أن بعض المواطنين قد قاموا بشراء كراتين من الحقين أو ما يسمى ب "الزبادي" حيث وقد اعتبروا هذه أفضل طريقة لممارسة الحياة بدون غاز والكثير من الناس أيضاً يتعاملون حالياً مع تناوير الحطب.
وقد ربما أن الناس سيستمرون مع تناوير الحطب حتى وإن توفر الغاز وأنا أولهم لما وجدنا لهذه التناوير من نكهة خاصة في الخبز الذي يخرج منها، عموماً المواطنون يبحثون عن حلول عاجلة لهذه الأزمة وكذلك عملية الاحتكار والاستغلال التي يمارسها البعض من أصحاب المعارض الخاصة للغاز، وكذلك نتمنى من البعض وهم قلة أن يكونوا جادين في مواقفهم تجاه مثل هذه الأزمات والتي لا نعرف ما هي الدوافع التي تجعلهم يحاولون إظهار الحكومة في موقف العاجز وأنها السبب في مثل هذه الأزمات، أنا لست هنا لأدافع عن الحكومة وما تتعرض له من نقد ولكن يجب علينا أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً لقضايا الوطن والمصلحة الوطنية، وأيضاً يجب على الحكومة أن لا تتيح المجال لأي جهة أو جماعة أو رأي عام أن يسلط انتقاده عليها ويجب عليها أن تعمل وتوضح للرأي العام الأسباب الرئيسية لأي أزمة تحدث، وأيضاً وضع الحلول والتدابير المتحدة وعلى المواطنين وكواجب وطني أن يتنحوا عن كل من يحاول أن يسيء للوطن وأبنائه مستغلاً الأوضاع القائمة وبطريقة أو أخرى يعمل على شق الصف والفتنة مستغلاً «التأييد والمعارضة». <