;

صدق أو لا تصدق سأكتب للتاريخ 911

2009-01-26 22:41:46

سراج الدين اليماني

السعودية وإسرائيل تطبيع بطعم الخوف كما جاء في الأسبوع المصرية 12/6/2008م كنا نتأمل الخير عندما بايع الشعب السعودي الملك عبدالله على ما كنا نعهده قبل أن يكون ملكاً.

الملك عبدالله عندما كان ولياً للعهد كانت له اتجاهات وأفكار ضد العولمة وضد الليبرالية وضد العلمانية، لكن عندما تربع على عرش المملكة خلفاً لأخيه الملك فهد الذي كان يحارب الدين ويدعو للانحلال السياسي والخلقي في المملكة صار مثل أخيه "عز الدين أبشع من أخيه".

نرى دعواه لحوار الأديان وحوار الحضارات ودعم التوجه الصهيوني على العرب بأموال المسلمين، نرى منه دعوة لحوار الأديان، فماذا استفدنا بهذا الحوار الذي يشجع العدوان بالاعتداء على المسلمين وطمسهم من الخارطة الوجودية، وقد رأينا نتائج هذه الدعوة لحوار الأديان، هذه الدعوة دعوة للذل والهوان.

لقد وجه الملك عبدالله دعوة سافرة للحاخام الصهيوني "ديفيد روزيك" لحضور مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في مدريد في شهر يوليو 2008م ووجه دعوات أخرى لحاخامات دولة العدو لحضور مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الرياض بعد مؤتمر الذل والهوان الذي عقد في مدريد، فهذه تعد من الصدمات التي جاءتنا من قلب الجزيرة العربية وخصوصاً أن هذا البلد عاش عمره متكيفاً مع متغيرات السياسة الدولية دون أن يتخلى عن خطابه الإسلامي المساند لقضايا الأمة في الماضي، وقد تربع الملك فهد والملك عبدالله الذين غيرا في رسالة الخطاب المساند بالفعل والقول حيث أصبح الإدعاء هو الذي يسود السياسة السعودية، حيث أبانت لنا سياسة العاهل السعودي أنه بات عليه اليوم بأن ضرورة أمن ومستقبل المملكة يفرض عليه القبول بقوانين المرحلة الجديدة وبالذات منها ما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني حتى لو كان وقع ذلك قاسياً على الرأي العام السعودي.

صحيح أن دعوة روزين صدرت على "رابطة العالم الإسلامي"، إلا أن بلداً بظروف وتاريخ المملكة لا يترك للمتابع فرصة للاعتماد على الرابطة لتصديق أن مثل هذا القرار قد تم بعيداً عن الملك وخصوصاً أن المؤتمر يحظى برعاية هائلة واهتمام بالغ ودعم كبير من قبله والذي يعتبره دليلاً على انفتاحه على العالم المستشرق المتحضر.

السعوديون يفهمون خطورة هذه الدعوات، ولذلك لم يسمحوا لإعلامهم الداخلي والخارجي بالإشارة إلى خبر الدعوات، ثم اكتفوا بالصمت وهم يشاهدون تداعياته الإعلامية والسياسية، لكنهم في الوقت ذاته لا يريدون لمثل هذه الخطوة أن تؤثر على مواقف الشارع السعودي الذي أبدى ثقته العمياء في الأدوار التي يقوم بها الملك عبدالله سواء بصفته "صقر العرب" لدى البعض، أو باعتباره "ملك الإنسانية لدى آخرين".

لكن المصدر الصهيوني أهان دعوة الملك عندما قال: "إن الدعوة وصلت واتفقنا على عقد اللقاء بعد عيد الفصيح "اليهودي"، وبعد أن تبلور مجموعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية في "إسرائيل".

تدرون ما هو المثير في هذه الدعوات والتحركات السعودية الجديدة هو أنها تتم في عهد ملك يعرف الجميع أنه الأكثر تشدداً تجاه الصهاينة، بل إنه كان آخر شخص بين كبار الأسرة الحاكمة يمكن أن يقبل بإقامة علاقات من أي نوع معهم، بل إنه هو الذي يدعو لها، سواء بحكم مواقفه المعلنة قبل توليه السلطة أو محاولاته الدءوبة خلال الأعوام الماضية لحل عدد من المشاكل المتأزمة وبالذات القائمة على الساحة الفلسطينية.

لكن قد يبدو أن الملك محاصر بضغط كبير ممن يعتبرون العلاقة مع "الصهاينة" بوابة أمان للمملكة وللأسرة الحاكمة تحديداً هذا إن أحسنا الظن بالملك.

في المقابل تلقت الصهاينة الخطوات السعودية بارتياح لا يخلو من رغبة معتادة في ابتزاز أصحابها، فيما اعتبرته أول مبادرة سعودية من أجل التواصل اليهودي السعودي ومع الأديان الأخرى على حد زعم الحاخام روزين.

سنواصل الكتابة من أجل التاريخ لكي يدون مواقف قد تخفى عن بعض المهتمين والباحثين عن الدور الإقليمي السعودي في عهد عبدالله.<

الباحث في شؤون الإرهاب

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد