علي منصور مقراط
لا زال يتابع الشارع في بلادنا وتتفاعل الأوساط السياسية والاجتماعية مع مجريات الاستعدادات والتهيئة للحدث الانتخابي البرلماني القادم المقرر أن تشهده البلاد في أبريل المقبل وفي الوقت ذاته يتابع المراقبون والمهتمون بالشأن الديمقراطي في مختلف المستويات ومنهم الداعمون للنهج الديمقراطي في اليمن من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الديمقراطية كل الخطوات التي تجري ومنها أية حوارات بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة تفضي عن نتائج وفاق سياسي بين الجانبين تسفر عن تراجع المشترك من قرار المقاطعة للانتخابات وعدول الأخير عن قرار قطع لغة الحوار مع الحاكم.
* لعل ما دفعني للخوض في هذه القضية وهي قضية الساعة على ما اعتقد لا سيما تناول مسألة دعوة الحوار والتي سبق وتطرقت إليها أثناء سخونة حوار الحاكم المشترك للثلاثة الأشهر الماضية لعل بوادر أمل تلوح في الأفق البعيد بالوصول إلى اتفاق وشخصياً اعتبر الحوار والوفاق هو السلوك الحضاري الأسلم ومشاركة المشترك ضرورة لكي يكون للمشهد الديمقراطي التنافسي النكهة المشهورة في ظل تقدم التجربة الديمقراطية المهم أن سبب خوضي لهذا ما قرأته من تصريح صحفي لافت لرئيس الدائرة السياسية وعضو اللجنة العامة الأستاذ/ عبدالله أحمد غانم مؤخراً وأعادت نشره صحيفة "المؤتمر" المركزية الميثاق في عددها الصادر أمس والذي كشف فيه غانم عن حوار غير معلن بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك والذي أعرب فيه عن ثقته بالتوصل إلى اتفاق قريباً متحفظاً من الأدلاء بمزيد من التفاصيل.
* الأرجح أن تسوية الملعب السياسي بين أطراف العملية السياسية داخل الساحة الوطنية والدخول في خوض الاستحقاقات الدستورية لانتخابات مجلس النواب هو الطريق الأفضل لترسيخ مسيرة الديمقراطية وتحقيق الطموحات إلى التغيير وهذا ما ينظر إليه كل العقلاء والوطنيون الذين يدركون أهمية التحولات المستقبلية للبلاد واستقرارها وقطع الطريق على أصوات النشاز التي تتربص بالوطن ووحدة شعبه حتى وإن كانت تغرد خارج السرب.
فواصل سريعة
* ثمة مسؤولين يلفتون الانتباه بقدراتهم على العطاء المتواصل وجعل النجاح عنواناً لمسيرتهم ومن هؤلاء يشدني التحرك الدؤوب والنشاط والعطاء المتدفق الذي يظهر به المناضل الصلب والرجل القوي العميد/ أحمد علي محسن محافظ محافظة المحويت الذي يقدم صورة حية للمسؤول المتفاني والوحدوي الصادق المتألق في كل مراحل البناء الوطني وحقيقة كم أشتاق للكتابة من الأعماق عن هذه الهامة الوطنية التي أخلصت للوطن وقيادته بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح بما يفوق الوصف واختزال انجازات المحافظ أحمد علي محسن في سطور سريعة، لكن سيبقى محط اعتزازنا نحن الذي عرفناه عن قرب ونتابع انجازاته التي ستخلد في ذاكرة الأجيال الصاعدة، فسلام عليك يا أبا غازي وأنت تشرف وطنك وقيادتك بتفانيك وتعمل بنفس الوتيرة حتى وقد تقدم بك العمر لكنك ما زلت بحيوية الشباب والتاريخ والشرفاء سينصفونك والله المستعان.
* الزميل الصحفي سعد علي الحفاشي مدير وكالة سبأ للأنباء بمحافظة المحويت هو من أنشط الزملاء التي ملأت أنشطتهم الصحافة والوكالة والتلفزيون وإلخ سعد الحفاشي الحاضر مع المجتمع والقراء كل يوم نكب قبل أشهر بتعرض سيارته للإحراق المتعمد ولأن سعد ليس من لصوص المال العام ويعطي محافظته بلا حدود ولم يأخذ شيئاً منها ومن وطنه فقد عجز عن إصلاح سيارته مثلما عجز المجرمون عن كسر قلمه، لكن الأمل في تدخل صاحب القلب الكبير الذي وصف يوماً وكالة سبأ بالرئة التي يتنفس منها لإدراكه بقيمة دورها ودور الصحافيين الشرفاء أنه العميد أحمد علي محسن محافظ المحويت أطال الله عمره الذي نناشده بالوقوف مع زميلنا الأعز ابن الحفاشي وتقديم الدعم والمساعدة له لإصلاح سيارته وما لحق به من أضرار مادية وعلى قدر أهل العزائم تأتي العزائم وعلى قدر الكرم تأتي المكارم وألف تحية معطرة للمحويت وكل أبنائه الطيبين ..والسلام ختام.
