محمد أمين الداهية
ما زالت مسرحية "طفي لصي" قائمة ولا ندري لماذا يتعمد مخرج المسرحية أن تكون بهذا الشكل الممل، حتى أن فصولها ومشاهدها متكررة وبنفس الأسلوب سواءً لأبطال المسرحية، أم من هم خلف الكواليس كنا نتوقع أن يكون عام 2009م بداية خير لتلاشي السلبيات التي أصبح المواطن يتمنى لو لم تظهر أو تدخل هذه التكنولوجيا أرضنا، أين يكمن الخلل في الطاقة الكهربائية؟ هل في المعدات أم في القائمين على هذه المعدات؟ لقد أصبح الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي روتيني يجب الالتزام به، ولم نعد نخشى على أجهزتنا جراء هذا الانقطاع المتكرر، ذلك التعامل لا ندري من قبل من إلا أن ما يحصل ويحدث من تلاعب في عملية ضبط القوة الكهربائية أثناء عملية "طفي لصي" وجراء هذا التلاعب تحدث الشرتات الكهربائية وتتساقط أسلاك الضغط العالي ومن هنا نتوقع أن يكون هناك ضحايا بشرية والسبب الكهرباء، قبل أيام كاد أحد كابلات الضغط العالي أن يتسبب في كارثة لا يحمد عقباها بسبب انقطاع الكهرباء وعودتها أكثر من مرة وفي لحظات متتالية مما أدى إلى إحداث شرت كهربائي أدى إلى سقوط أحد كابلات الضغط العالي، إذاً ونحن الآن نعيش القرن الواحد والعشرين وما زلنا نعيش مشاكل حادة مع التيار الكهربائي والطاقة الكهربائية أليس ذلك غريباً ويدعو للعجب والتعجب، متى سيأتي اليوم الذي نرى فيه وزارتنا أو بعضها تعير اهتماماً للمشاكل التي تواجهها وتعمل على استئصال هذه المشاكل وتثبت للمواطن أنها فعلاً عند المسؤولية؟ متى سيأتي اليوم الذي يشاهد فيه المواطن المشهد الأخير من مسرحية "طفي لصي" ليبدأ حياة جديدة منتظمة لا تحتاج إلى تأجيل أعمال أو مواعيد بحجة انقطاع التيار الكهربائي؟ ولماذا لا نثبت للعالم بأننا نستطيع تعدي وتجاوز مصطلح "دول نامية"؟ ألا يستحق وطننا الحبيب أن نبذل من أجله الغالي والنفيس من أجل ارتقائه ونموه؟ والذي سيجري لو أن كل واحدٍ منا أثر مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، ربما الوطن لا يحتاج إلى الإيثار الوطن يحتاج إلى حقه، أين حق الوطن ونصيبه في تجاوز مثل هذه المشكلات والتي تعتبر تنمويه؟ نريد أن نرى على الواقع دوراً أفضل لكل وزارة من الوزارات ولكل جهة سواءً كانت حكومية أو خاصة، فالوطن يحتضن الجميع ومن حقه أن يلقى الاهتمام والرعاية وهذا يعتبر دين يجب على الجميع الإيفاء به.