بقلم الشيخ / محمد بن ناصر الحزمي
الحصار المضروب على الآلاف من سكان سعوان وضواحيها ومحيطها بعدة كيلوا مترات والرعب الذي يعيشونه بسبب أن الله ابتلاهم بسفارة أمريكا في وسطهم فانطبق عليهم المثل اليمني الشهير " لا تربط حمارك بحمار المدبر يدبرك من دبوره" وللأمانة إن حمار -المدبر- هو الذي ارتبط بجوار هؤلاء السكان المظلومين، إن هذه المعاناة تتطلب وقفة جادة حيال هذه المشكلة، من قبل حكومتنا المبجلة، فأمريكا بسبب سياستها الرعناء والمتغطرسة كسبت الكراهية العالمية بامتياز، وحتى لو لم تتلقَ أي تهديد فهي قد زرعت في نفسها الخوف إلى حد فيضان هذا الخوف إلى كل من جاور أي مؤسسة أمريكية، فما ذنب أطفالنا وأهلنا الذين غزتهم السفارة الأمريكية في عقر دارهم فقد كانوا يعيشون بأمان حتى جاءت هذه السفارة، إن المطلوب اليوم هو إخراج هذه السفارة إلى خارج العاصمة وأن تقام في منطقة خالية من السكان ولو اقتضى الأمر أن يذهب بها إلى صحراء الربع الخالي ، ورحمة بأهلنا ورفعا للحصار عنهم، كما يجب أن تدفع أمريكا تعويضاً لسكان سعوان عما لحقهم من ضرر بسببها ، وأرجو من حكومتنا الرشيدة أن تحول مبنى السفارة القائم إلى متحف يضم كل الجرائم التي ارتكبتها أمريكا في حق المسلمين أو ساعدت وشجعت على ارتكابها كالمجازر في حق الفلسطينيين وآخرها مجزرة غزة، وإن قيل أن الإرهاب هو السبب فنقول لماذا السفارات الأخرى في أمان؟ ثم ما ذا يعني قبل أي هجوم على السفارة تعمم تحذيراتها من هجوم مرتقب فما دامت أنها تعلم هذا فلماذا لا تفشله قبل وقوعه ؟ أم أن هناك لغزاً لابد من حله؟ أنا هنا يهمني سكان سعوان ما ذنبهم يقبعون في خوف وحصار وإلى متى؟ أليس من حقهم أن يعيشوا في دارهم آمنين ، وأن يحصلوا على التعويض العادل ممن كان سبباًَ في سلبهم هذا الحق؟ أفيدونا أيها المسؤولون يرحمكم الله؟